ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم ستاف شبير – الفشل الحقيقي: ماذا كان يمكن فعله بمئاتالملايين

هآرتسبقلم  ستاف شبير – 23/9/2020

هناك مسؤولية ملقاة على المواطنين الذين في معظمهم يتحملونها. ولكنبدون حكومة فاعلة تضع مصلحة الجمهور على رأس اهتماماتها لا يمكنمواجهة وباء عالمي “.

في ايام الغفران بين عيد رأس السنة ويوم الغفران سنجلس فياغلاق، وبدلا من أن نكون طيور متجولة سنقوم بعد السياسيين الذينسيتهموننا بالوضع الذي نوجد فيه.

الاول هو وزير الصحة، الذي سيقول لنا بأنه بسبب عدم الامتثالللتعليمات ارتفع عدد الاصابات. الثاني هو رئيس الحكومة الذي سيطلق علينااسمناشري الامراض“. الثالث هو نائب وزير الصحة، الذي سيتهم اطفالالرياض ويقولكانت لنا خطة، لكن الاطفال لم يحافظوا على الكبسولات!”،اطفال سيئون.

فقط في الخيال سنسمع طلب غفران ايضا من المتهمين بالفشل. طلبالغفران من الحكومة التي انشغلت بالسياسة بدلا من الاهتمام بالمواطنين،ووضع استراتيجية لمحاربة الفيروس واعداد جهاز الصحة. كان من السهلاغراقنا في البيروقراطية من اجل التصعيب علينا في الحصول علىالتعويضات. من الاسهل التحريض وتمزيقنا من الداخل.

في الواقع، خلافا لاتهامات نظام الحكم، كانت شوارع المدن اثناءالعيد فارغة تماما. المواطنون، الذين لم يعرفوا تماما اللوائح لأن اعضاءالكنيست الذين صوتوا عليها لم يفهموها، حافظوا على أنفسهم. ومن قاموابالاستمتاع بخرق الحجر هم بالضبط ممثلو النظام. الجمهور يتذمر، لكنهيمتثل ويرتجل حلول اقتصادية وعائلية ويستمر في دفع الضرائب حتى عندماعرف أنه لن يحصل على أي مساعدة.

المواطن المطيع سيكتشف في هذا الصباح أن الحكومة قد اختارتسلم اولويات غريب من اجل توزيع ميزانية طواريء الكورونا: بدلا منتخصيصها لمواجهة الازمة، فان مئات ملايين الشواقل سيتم تحويلها في لجنةالمالية الى صفقات سياسية.

مبلغ 114 مليون شيكل سيتم تحويله الى مراكز تعميق التعليماليهودي، الاسم السري لجمعيات اليمين التي تدفع قدما بنوع واحد مناليهودية، يهودية تؤيد النظام. ومبلغ 296 مليون شيكل سيخصص لمؤسساتتوراتية. ومبلغ 57 مليون شيكل سيحول الى الخدمات الدينية (الاهداف هيطهارة العائلة” “العلاقة مع الشتاتوتخليد الحاخامات“). ومبلغ 20 مليون شيكل  ستحول الى المستوطنات لاهداف غير واضحة (امواللاحتياجات أمنية لم تشمل في القائمة). ومبلغ 41 مليون شيكل ستحول للواءالاستيطان الذي في السابق اكتشفنا كيف تم تحويل معظم ميزانياته الىالمستوطنات بدل الضواحي.

هذه الاموال يمكن للحكومة أن تزيد من خلالها الكوادر فيالمستشفيات وأن توفر لكل طالب الوصول الى الانترنت ومنع تسرب الطلابالفقراء وتجنيد معالجين لكبار السن المعزولين منذ اشهر كثيرة ومعالجةالمستقلين والاستثمار في التكنولوجيا التي ستساعدهم في النجاة منالبيروقراطية التي تصعب عليهم الحصول على المنح. وكل ذلك دون ذكر الآباءالذين بصورة عجيبة يمكنهم الاستمرار في العمل في الوقت الذي يجلس فيهأولادهم في البيت.

بدلا من ذلك الحكومة تواصل بشكل فظ ومخجل تحويل صفقاتتجارية بأيديها وتواصل اتهام الجمهور بفمها. وهذا الامر ينجح. انظروا كممن النقاشات ظهرت في فترة العيد حول المتظاهرين في بلفور. وسائلالاعلام تم تجنيدها بمعظمها من اجل الدفع قدما بأجندة يقوم نتنياهوباملائها. المواطنون رغم جميع التذمرات يحاولون، في المظاهرات تقريبا لماشاهد اشخاص بدون كمامات، والآباء يقومون بكل الحيل من اجل البقاء فيالوقت الذي فيه جهاز التعليم مشلول.

هناك مسؤولية ملقاة على المواطنين الذين في معظمهم يتحملونها. ولكن بدون حكومة فاعلة تضع مصلحة المواطن على رأس اهتمامها، لا يمكنمواجهة وباء عالمي. المواطن وحده لا يستطيع أن يمرر الميزانية المطلوبةللمستشفيات، حتى لو تبرع بالمنحة التي حصل عليهاوهذا ايضا مثالعلى مسؤولية مواطنين ملتزمين، وهذا حتى يجسد السلوك الذي لا اساس لهلحكومتهملن يتمكن وحده من تمويل المتضررين من الازمة. عندما تفشلالحكومة في مهمتها فمن الافضل على الاقل أن تتوقف عن اتهام المواطنين. ومن الافضل ببساطة، أن تطلب العفو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى