ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم سامي بيرتس – افيشاي بن حاييم يتسبب بالضررللنضال الشرقي

هآرتسبقلم  سامي بيرتس – 30/9/2020

ابطال النضال الاجتماعي للشرقيين مثل سعاديا مرتسيانو وشارليبيتون الذين حاربوا من اجل الحقوق الاساسية والمساواة كان يمكنهم أنيكونوا فخورين بما وصلنا اليه. ولكن بن حاييم يفسد الامر عليهم ويربطهمبنضال اشخاص جل اهتمامهم هو الحفاظ على امبراطوريتهم السياسيةوالتجارية “.

في الواقع الاعلامي والسياسي الحالي فان كل تطرق لافكار مجنونةأو فضفاضة يعتبر أنهاطعام للاقزام“: تعزيز دافعية من ينشر هذه الافكاروالبشائر لمواصلة فعل ذلك، وتصنيفه كـمهمأومختلف“. في هذا الواقعيمكن ايضا أن نصنع من ذلك نجاح، لأن فضفاض ولكن مثير للاهتمام،افضل من واقعي ولكن جاف. من السهل اهمال نظريات لاعتبارها مجنونةوتجاهلها ومواصلة حياتنا الروتينية الى اللحظة التي تتسبب فيها هذهالنظريات بالضرر. محللاخبار 13″، الدكتور افيشاي بن حاييم،  يتجولفي السنوات الاخيرة وهو يحمل نظرية اسرائيل الاولى واسرائيل الثانية. هويستخدم مواد خام حقيقية مثل فجوات اجتماعية وقمع نضال الشرقيين طوالالتاريخ، لكنه يضم اليها مكونات تماما ليس لها علاقة. وبهذا، يتسبب بضرروظلم لنضال الشرقيين.

لا توجد أي علاقة بين احداث وادي الصليب والفهود السود، الذينولدوا كنتيجة للاضطهاد والفجوات الاجتماعية الكبيرة، وبين الوضع القانونيلبنيامين نتنياهو من جهة اخرى. الاوائل اهتموا بالخبز والتعليم والعملوالمساواة، أما مشاكل الاخير فقد جاءت من حب ملذات الحياة وحب زائدللسيجار والشمبانيا واستحواذ مرضي لما يكتبونه عنه في الصحف. هناكاشخاص ناضلوا من اجل حقوق اساسية امام مؤسسة مغتربة ومهيمنة، هناحالة معاكسةالهيمنة تتآمر من اجل تقليص المنافسة في السوق الاعلاميةوتقليص عدد النسخ المجانية لصحيفةاسرائيل اليوممقابل الحفاظ علىقوتها في المصالح التجارية وفي السياسة (حسب محادثات نوني موزيسنتنياهو،يجب الاهتمام بأن تكون رئيسا للحكومة“)، وكل ذلك على حسابالاشخاص العاديين والفقراء.

إن حساسية بن حاييم لنتنياهو كبيرة، أما حساسيته بالنسبة للفسادفهي غير موجودة. اذا كان تجريم النضال الشرقي يقلقه كان يجدر به أنينشغل بالأسباب التي أدت الى وجود نسبة عالية جدا من المهاجرينالشرقيين في السجون. ولكن فرضيته في السنوات الاخيرة تركز علىالاشخاص الاقوياء جدا، على الهيمنة بجلالها. عندما يدور الحديث عن آريهدرعي فان مصدر التماهي واضح، هو شرقي اصبح مشهورا، ذهب الىالسجن بعد ادانته بتلقي الرشوة والتحايل وخرق القانون، وعاد الى مكانتهالعظيمة في السنوات الاخيرة. هو السياسي الوحيد الذي كان في السجنوعاد الى الكنيست. سجناء آخرون سابقون خرجوا من السجن مثل ابراهامهيرشيزون واهود اولمرت، يمكنهم فقط أن يحلموا بعودة كهذه. نتنياهو هوقصة اخرى. بن حاييم يدعي أن نتنياهو هو حبيب اسرائيل الثانية، لهذا فانالمس به هو مس بـمشاركتها في اللعبة الديمقراطية“.

اذا كانت مصلحة اسرائيل الثانية حقا تهمه، يجدر به أن يفحصقضايا نتنياهو الثلاثة ودورها فيها. قائمة المتهمين تضم نتنياهو ونونيموزيس وشاؤول الوفيتش، وهناك ايضا شخص تم التحقيق معه ولم يتماتهامه وهو ارنون ملتشن. هم الهيمنة وهم بالتأكيد يدركون ذلك، كما يمكنالتمييز من تصفح محاضر التحقيق وسماع تسجيلات المحادثات بين نتنياهووموزيس. ولو كان بن حاييم مأسور بدرجة أقل بفرضيته الرومانسية لكانسيقول إن هذا شجار داخل العائلة، عائلة اسرائيل الاولى.

بقينا مع رؤساء جهاز انفاذ القانون، المستشار القانوني افيحايمندلبليت، وهو إبن لعائلة مقاتلة، رجل الصهيونية الدينية ومن تعيين نتنياهو،والاخير هو المفتش العام السابق للشرطة، روني الشيخ. اذا كانت اسرائيلالثانية هي الاسم الرمزي للشرقييننكون أخيرا قد وجدنا ممثلها في هذهالقصة. إلا أنه في هذه المرة ليس في دور السجين أو السجان، بل المحققومنفذ القانون. بعد سنوات فيها اسرائيل الاولى قدمت للمحاكمة اسرائيلالثانية، انقلبت الادوار. ابطال النضال الاجتماعي الشرقي، دافيد بن هاروشوسعاديا مرتسيانو وتشارلي بيتون، والنجوم الذين ناضلوا من اجل حقوقاساسية ومساواة، كان يمكنهم التفاخر بالمكان الذي وصلنا اليه. ولكن بنحاييم يخرب عليهم ويربطهم بنضال الناس الذين ينصب كل اهتمامهم فيالحفاظ على امبراطوريتهم السياسية والتجارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى