ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم روغل الفر – يجب التخلي عن ميرتس بدون مشاعر

هآرتس – بقلم  روغل الفر – 8/3/2021

حزب ميرتس لن يكون له أي دور حقيقي في منع خطوات يمكن أن يقوم بها نتنياهو. لذلك، يجب التركيز على مهمة اسقاط نتنياهو، وعدم تبديد الاصوات على ميرتس. ويجب عليه الانسحاب وإلا يجب التخلي عنه دون ادنى مشاعر “.

“سنحارب من اجل حقوقك، يا روغل الفر، حتى لو لم تصوت لنا”، هكذا لخص نيتسان هوروفيتس مقال له بعنوان “الفر، ارفع رأسك بتفاخر”. بربك يا نيتسان، لقد أثرت مشاعري. ولكن الحقيقة هي أنني لست بحاجة لكي تحارب من اجل حقوقي.

هنا اساس مشكلة  ميرتس الانتخابية. لا أحد بحاجة اليه كي يحارب من اجل حقوقه. الحرب الجماهيرية ضد حكم نتنياهو، في بلفور وقيصاريا وعلى الجسور وفي مفترقات الطرق، تجري بواسطة حركة احتجاج منظمة، رؤساؤها لا يبالون بميرتس، الى درجة أنهم اعتقدوا أنه من الصحيح تشكيل الحزب “الديمقراطي”، الذي يعتبر بالنسبة لهم بيت سياسي.

بالضبط مثل نتنياهو، ايضا ميرتس ينشر الاساطير التي تقول بأنه الحزب الوحيد القادر على حل المشكلات التي تزعج المصوتين له. الامر ليس هكذا. مصوتو ميرتس عارضوا خطة نتنياهو للضم، لكن اعضاء الحزب في الكنيست لم يساهموا بأي شيء من اجل احباطها. هذا الاحباط فعله بني غانتس وغابي اشكنازي، سيئا السمعة، واتحاد الامارات، وليس ميرتس.

هوروفيتس يعد بأنه في الكنيست القادمة سيناضل ميرتس ضد خطط نتنياهو وبتسلئيل سموتريتش واييلت شكيد لضم اراضي وسن قوانين عنصرية. هذا الوعد هو وعد فارغ. في العقد الاخير ميرتس، رغم وجوده في الكنيست، لم يمنع أي شيء. نشر الفاشية والابرتهايد وقانون القومية والعنصرية وسلطة الفرد لنتنياهو وتحطيم كل رمز للدولة، كل ذلك تعزز بدون أي ازعاج فعال قام به ميرتس.

من صوت لميرتس في العقد الاخير من خلال الثقة بأنه سيمثل باخلاص موقفه عن طريق الخطابات في الكنيست بكامل هيئتها، فقط هو عقد صفقة جيدة. ومن صوت له من اجل تغيير الواقع في اسرائيل فقد القى صوته في سلة القمامة. محظور السماح لنتنياهو بتولي فترة اخرى. محظور السماح له بتوجيه اسرائيل نحو حملة انتخابية خامسة في الصيف. هذا هو الامر الوحيد الموجود الآن على الاجندة، الوحيد.

صحيح أنه يجب المحاربة ايضا من اجل “اللاجئين وطالبي اللجوء، الفلسطينيين، حقوق المعاقين، المثليين الذين تم رميهم من البيت”، كما كتب هوروفيتس. كل ذلك أمور هامة، لكن في هذا الوقت لا توجد لها أي اهمية ازاء احتمالية استمرار حكم نتنياهو الذي يقود اسرائيل الى وضع فيه ستكون خاضعة لسلطة فرد لديه جنون عظمة وفاسد، والذي ينمي عبادة الشخصية ويسخر الدولة من اجل جهوده لتخليص نفسه من محاكمة جنائية.

يجب التأكيد مرة اخرى على أن جو بايدن سيمنع محاولات ضم اجزاء من الضفة في السنوات الاربعة القادمة. يئير لبيد وافيغدور ليبرمان سيحافظان على مصالح العلمانيين. في يوم الجمعة الماضي كتب يوسي فيرتر بأن رؤساء “معسكر التغيير” (لبيد وجدعون ساعر ونفتالي بينيت وليبرمان) سيعملون معا بشكل حازم لمنع تشكيل حكومة برئاسة نتنياهو أو جولة انتخابات خامسة في الصيف، وأنهم لن يعارضوا ضم ميرتس والعمل الى الائتلاف الذي سيتم تشكيله. ائتلاف كهذا سيركز على اعادة اصلاح المجتمع الاسرائيلي من الدمار الذي تسبب به حكم نتنياهو، وعلى ادارة سليمة وعقلانية لازمة الكورونا. ميرتس لن يمنع تشكيل حكومة كهذه بالتصميم على خطوط حمراء ايديولوجية ستقوم بطرحها. واذا فعلت ذلك فهي ستجد نفسها مذنبة بدعم غير مباشر لنتنياهو أو زيادة قوة الاصوليين في الحكومة.

بناء على ذلك، لا تبددوا اصواتكم على ميرتس. فالحزب ليس “بيت” أو فريق كرة قدم، يجب السير معه في كل الظروف، بل هو اداة لتحقيق هدف وليس هدف بحد ذاته. يجب على ميرتس الانسحاب، وإلا يجب عليكم التخلي عنه دون أدنى مشاعر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى