ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم روغل الفر – نحن غير جيدين في الرياضة، توقفوا عن الانفعال من الميداليات في الفروع الهامشية

هآرتس – بقلم  روغل الفر – 27/7/2021

” بدلا من أن يقدم الاسرائيليون في الالعاب الاولمبية درس موسمي في التواضع، هم يصلون فيها الى ارقام قياسية في السعي وراء التكريم “.

لقد عزوا انفسهم في بيت العزاء بالميدالية البرونزية في فرع هامشي. في جوهرها تدور الالعاب الاولمبية حول قياس التقدم البشري. الجنس البشري يحسن باستمرار سرعة الركض والسباحة لديه، القدرة على التحمل والقدرة الجسدية والمرونة والسرعة، الوزن الذي يستطيع رفعه والمزيد من المهارات الجسدية المتنوعة التي تحتاج الى قدرة ذهنية عالية تثير الاعجاب. هو يفعل ذلك من خلال المنافسة في فروع يتنافس فيها الناس منذ فجر الحضارة. التقدم يتم اثباته من خلال السجلات العالمية التي تتحسن باستمرار.

بفضل ذلك يمكن لأي شخص أن ينظر الى الوراء ويرى وجوده عبر مقاسات موضوعية. كل الجنس البشري يشاهد الاولمبياد ويشعر بالراحة: لقد قمنا بتوسيع الغلاف، نحن اسرع واقوى اكثر من أي وقت مضى، نحن افضل من آبائنا. ومن يتصدر هذا الجهد البشري هي الدول العظمى، الصين، روسيا والولايات المتحدة. العظمة تتمثل، ضمن امور اخرى، بالانجازات في الاولمبياد. فهذه ساحة منافسة بالضبط مثل سوق الاقتصاد العالمي والهيمنة الجيوسياسية. 

الذيل الطويل للفروع الاولمبية الهامشية يتحدث بلا توقف من اجل أن يعكس الواقع الانساني الديناميكي والحالي. بناء على ذلك، الآن ايضا التزلج وكرة سلة الاحياء التي تشمل ثلاثة في كل جانب هي ضمن هذه المنافسة والتايكواندو. ايضا تم تضمين الجودو للرجال في الاولمبياد في طوكيو في 1964. هذا مهم على البعد الثقافي، لكن هذا حدث هامشي.

بسبب أنها أقيمت على أسس التفوق اليهودي والشعب المختار والمنارة للاغيار، يصعب على اسرائيل في مكانتها المتدنية في العالم، الذي فيه التفوق الانساني هو الذي يقاس ويحصل على اعتراف شخصي ووطني. الاحساس الفطري باستحقاق المكانة، هذا التعطش للظهور مثل الشعب الذي اختاره الله، يجعل مشاهدة الاولمبياد تجربة تناقض معرفي. 

هناك الكثير من الاغيار الذين هم افضل منا! هل ربما اختارهم الله؟ النتيجة هي اعطاء اهمية غير متزنة لميداليات هامشية في فروع هامشية، آلية تعويض. توجد ميدالية هامشية. هذا هو السبب في أن الكثير من الفائزين بالميدالية الفضية ينفجرون بالبكاء بسبب الحزن والاحباط، ولكن ليس الاسرائيليين. فهم يحتفلون بالميدالية الفضية في التايكواندو وكأنها ذهبية في القفز الطويل. 

هذا الشوق الكبير للتقدير يؤدي الى عروض عبثية من الاهتمام المؤقت والانتهازي، بالضبط في الفروع التي هي بشكل عام غير جذابة لمشاهدة الجمهور الواسع. هي تعني بالاساس المشاركين وأبناء عائلاتهم. لهذا السبب بالضبط، الجودو والتايكواندو بصعوبة تتم مشاهدتها في البلاد خارج الاولمبياد. ليس في قاعات وليس في التلفاز. هي تشغل الاسرائيليين فقط في الالعاب الاولمبية، وفقط لاسباب وطنية. 

يوجد في ذلك شيء سطحي جدا يسعى الى التكريم فقط، الذي يفرغ الرياضة نفسها من مضمونها، من جمالها الذي ينبع، ضمن امور اخرى، من حب المشاهدين لها، ومن معرفتهم العميقة لها ومن كونها جزء عضوي في اسلوب حياتهم. بدلا من أن يقدم الاسرائيليون في الالعاب الاولمبية درس موسمي في التواضع، هم يصلون فيها الى ارقام قياسية في السعي وراء التكريم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى