ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم روغل الفر – جنود الجيش الاسرائيلي سيضطرون ، الى سكب الكثير من الدماء في لبنان

هآرتس – بقلم  روغل الفر – 31/5/2021

لقد تحطمت اسطورة سلاح الجو الاسرائيلي الذي كان قادر على حماية المواطنين. وهناك اسباب وجيهة كي يخاف مواطنو اسرائيل من حرب مستقبلية يتم فيها اطلاق صواريخ وقذائف اكثر دقة ووزنها أكبر ومن جميع الاتجاهات “.

منذ سنوات طويلة يعتبر المواطنون الاسرائيليون سلاح الجو نوع من الحامي، المخلص الكبير الذي يدافع عنهم، الذي يظهر من لاشيء في السماء وينقذهم من كل ضيق. واعجابهم بسلاح الجو وايمانهم به وبقوته المعزية هو نوع من عبادة الاوثان. نجوم وابراج الاسرائيليون هي الطائرات التي لها قدرة تدميرية متطورة في العالم.

الآن عندما يتخيل الاسرائيليون الحرب يفكرون بجنود من لحم ودم وهم يعودون ملفوفين بالاكفان والاعلام ويتم دفنهم في المقبرة العسكرية. هكذا تبدو الآن حرب اسرائيل: سلاح الجو يعالج المشكلة. نحن نحتاج فقط الى القليل من الصبر هناك في الغرف المحصنة. ولكن في عملية “حارس الاسوار” سقط سلاح الجو من السماء وتحطم. طائراته اللامعة والتي يلوح لها الاولاد في عيد الاستقلال توجد الآن تحت أقدامنا وهي محطمة مثل التماثيل التي سقطت وانكسرت.

المواطنون في اسرائيل فقدوا دينهم. سلاح الجو الكبير والقوي مات في غزة. “مئات الطلعات ومئات الطائرات قامت بالقاء آلاف القذائف الدقيقة المتفجرة بكلفة مليارات الشواقل على منطقة صغيرة”، وصف اسحق بريك المعركة الاخيرة. “رغم كل شيء لم تنجح في وقف اطلاق الصواريخ والقذائف… حماس والجهاد الاسلامي استمرا في الاطلاق… وكأنه لم يحدث أي شيء من ناحيتهم، ويبدو أنه كان يمكنهم الاستمرار في ذلك لفترة طويلة اخرى”.

في مئات الطلعات قتل سلاح الجو 67 طفل فلسطيني. دماء اطفال  سفكت في الوقت الذي فيه جنود سلاح البر في اسرائيل، بالضبط مثل مواطني الدولة، انتظروا بصبر أن يقوم سلاح الجو بعلاج المشكلة. النتيجة واضحة وهي أن سلاح الجو لم يعالج المشكلة. هذه الاسطورة تبددت. اضافة الى ذلك، في محاولة الانتصار في الحرب التي باءت بالفشل، قام بقتل الاطفال.

حوالي 67 طفل قتلوا في غزة. على الاغلب الاسرائيليين لا يعنيهم ذلك. الامر يعنيهم عندما يكونون هم أنفسهم في خطر، لذلك يجدر بهم الكف عن المضايقة. وبدلا من ذلك يجب عليهم البدء بالخوف. “في حرب متعددة الساحات”، قال بريك، “ستطلق نحو اسرائيل آلاف الصواريخ والقذائف… بدون توقف ومن جميع الاتجاهات. كل يوم سيتم اطلاق الصواريخ على المراكز السكانية… صواريخ قوة تدميرها أكبر بعشرات اضعاف من صواريخ حماس. سيتم اطلاق صواريخ دقيقة ذات رؤوس متفجرة تحمل مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة (حماس يوجد لديها صواريخ ثابتة غير دقيقة الاكبر منها مع رأس متفجر بوزن 90 كغم في حين أنه يوجد لدى حزب الله صواريخ دقيقة مع رؤوس متفجرة بوزن 500 كغم واكثر). تخيلوا وابل من الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة الانتحارية وصواريخ كروز، التي جزء منها مع رؤوس متفجرة بوزن مئات الكيلوغرامات، وهي تسقط على رؤوسنا بدون توقف… ويمكن لاعدائنا المحاربة لاسابيع وربما لاشهر بسبب احتياطي السلاح الكبير الذي يوجد بحوزتهم، الذي يشمل 250 ألف صاروخ وقذيفة… والتي يصعب جدا اكتشاف مكانها وتدميرها”.

يا مواطني اسرائيل. بريك يقول إن نصر الله على حق: توجد لديكم كل الاسباب من اجل الارتجاف من الخوف عند سماع تهديداته. سلاح الجو لن ينقذكم. ستكون هناك حاجة لسفك دماء كثيرة جدا لجنود الجيش الاسرائيلي في الحرب في لبنان. ربما قنبلة نووية ستساعدكم. لأن وصف بريك يظهر مخيف تقريبا مثل سيناريوهات الرعب التي جعلت موشيه ديان يقترح في اليوم التالي لحرب يوم الغفران تجهيز الخيار النووي. وأنتم تعرفون أن وصف بريك هو وصف دقيق ومتزن. في نهاية المطاف، أنتم كنتم هناك في الغرف المحصنة وفي بيت الدرج عندما لم تتوقف حماس والجهاد الاسلامي عن اطلاق الصواريخ عليكم. أنتم تعرفون أن سلاح الجو لن يساعدكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى