ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  روغل الفر –  العدو الفلسطيني ابن 11 تبول في بنطاله

هآرتس – بقلم  روغل الفر – 27/9/2021

” صورة الاربعة جنود وهم يعتقلون فتى فلسطيني وهو في طريقه الى البقالة، التي انتشرت في الشبكات الاجتماعية، توضح الى أي درجة يخاف الجنود حتى من فتى صغير “.

يبدو أن رئيس الاركان، افيف كوخافي، سيتمكن من العودة الى طاولة العيد في هذه الليلة مع عائلته تحت المظلة مع شعور كبير من الرضى. الردع امام الفلسطينيين في الضفة تمت اعادته بالكامل. ليس فقط أن الخوف من أن هرب السجناء سيرفع معنوياتهم وربما حتى يشجعهم على القيام بمشاكل لحكامهم، قد تبدد – الستة تم القاء القبض عليهم وتمت اعادتهم الى السجن. وليس فقط أن الجيش الذي يرأسه اوضح بصورة جيدة أنه لا يوصي نشطاء من اليسار يرتدون اقنعة المسنين بمحاولة احضار المياه للفلسطينيين – الآن اضيفت ايضا عملية فكرية كاسرة للتوازن، التي اظهرت للفلسطينيين بصورة جيدة من هو صاحب الكلمة. 

في يوم الخميس نجحت الذراع الطويلة للجيش الاسرائيلي في القاء القبض على عدو فلسطيني ابن 11 سنة كان في طريقه الى بقالة في الخليل. الاعتقال كان نتيجة لعملية مركبة شملت معلومات استخبارية دقيقة وفرها الشباك في الوقت الحقيقي، معلومات من طائرات مروحية تابعة لسلاح الجو وشجاعة من قبل القوات الموجودة على الارض في الميدان. هؤلاء مرة اخرى اظهروا الاستعداد للمعركة، خلافا لاستهزاء جنرال الاحتياط اسحق بريك (“هآرتس”، 9/9) عندما عملوا بتصميم وشجاعة من اجل ايجاد اتصال مع العدو كما يقتضيه التراث القتالي الذي ورثه لهم قادتهم. 

الفتى اعتقل بتهمة كونه فلسطيني ادخلوا له افكار في رأسه. لو أنه لم يعتقل في طريقه الى البقالة لكان من المرجح أنه كان سيكبر ويصبح نموذج فخور ومستفز، ويرفض حني رأسه امام سادته اليهود. بناء على ذلك كان هناك حاجة عملياتية وتكتيكية واستراتيجية ووطنية وصهيونية لالقاء القبض عليه وهو صغير وتخويفه وردعه من اجل أن لا يذهب مرة اخرى الى البقالة في الخليل برأس مرفوع. وأن يذهب وهو مهان. في صور تم نشرها في الشبكات الاجتماعية في يوم الخميس يظهر العدو وهو معتقل من قبل اربعة جنود مسلحين ومحصنين من قمة الرأس الى اخمص القدم، ويرتدون الخوذات على رؤوسهم، وهذا دليل على أنهم قد تعلموا الدروس في اعقاب موت برئيل حداريا شموئيلي. 

اربعة جنود كل واحد منهم اكبر بمرتين من العدو الفلسطيني ابن 11. تناسب القوة المطلوب. هذا يرسل رسالة وهي أن أيدي الجنود غير مقيدة. يسمحون لهم بالانتصار. والانباء الجيدة هي أنهم “انتصروا”. في الصور يظهر جيدا أن العدو ابن 11 خائف. طوال الـ 11 سنة كان يتقوى دون تعويق: تناول الطعام وكبر وتطور واحتفل، حقا مثل السجناء الامنيين الذين يوجدون بين جدران السجن، وذهب الى المدرسة ولعب مع الاصدقاء، لكن الجيش الاسرائيلي، بعون الله، وضع حد لهذا الاحتفال، والعدو تبول في بنطاله. بقعة بول كبيرة ورطبة ونتنة انتشرت في بنطاله. نتانة البول لخوفه اثبتت بأن العدو خائف. الجيش الاسرائيلي اوقع به ضربة قاسية.

أحد الجنود قام بلف ذراعه غير المقيدة حول عنق الفتى وضغط بقبضة خانقة. في حين أن اصدقاءه الثلاثة راقبوا حتى لا يقاوم. لقد تم احتجازه ثلاث ساعات في الحاجز العسكري القريب وتم اطلاق سراحه بواسطة ادارة التنسيق والارتباط. مسموح ويجب أن نسأل: لماذا لم يطلقوا رصاصة على رأسه؟ لماذا ما زال على قيد الحياة؟ في نهاية المطاف هو عدو، وذنبه على جنبه. وبالتالي، ايضا لهذا يوجد جواب مبرر، مأخوذ من مجال الحرب النفسية، التي ايضا فيها لمع الجيش الاسرائيلي في عملية ملهمة، مخادعة وجريئة، والتي تذكر بعملية “عنتيبة”.

من جانب، كانت هناك رغبة جامحة كي يظهروا لـ الكسندريا اوكسيو – كورتيز بأن الجيش الاسرائيلي سيصنع باموال المساعدات العسكرية من دافعي الضرائب لديها كل ما يخطر بباله. ولكن في النهاية تغلب الاعتبار الدبلوماسي والعدو ابن 11 تم اطلاق سراحه من اجل أن يبلغ عائلته واصدقاءه كم هم جنود الجيش الاسرائيلي شجعان، وكم هم عنيدون في صمودهم. عيد سعيد للدولة التي تجلس بأمان تحت مظلة السلام التي بنتها.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى