ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم رفيف دروكر – يجب على شيلح وخولدائي أن يسلما زمام القيادة لآيزنكوت

هآرتس – بقلم  رفيف دروكر – 30/11/2020

” بدون أن يتنازل شيلح وخولدائي وآيزنكوت عن الأنا الخاصة بهم، وأن يتحولوا الى حزب متماسك، لن تكون امامهم فرصة لتغيير الوضع. والمرشح الاكثر تأهيل للوقوف امام نتنياهو هو آيزنكوت بسبب خبرته في مجالات الخارجية والامن، ونواقصه الاخرى سيغطيها اصدقاءه “.

من يؤيدون رون خولدائي يشرحون لماذا يجب عليه أن يقود معسكر الوسط – يسار. حسب قولهم، 22 سنة في رئاسة بلدية تل ابيب هي دليل اثبات على قدرة تنفيذية اكثر اعجابا من كل ما يمكن أن يقدمه منافسيه المحتملين. اضافة الى ذلك، توجد لديه خلفية في التعليم، كما أنه شغل مناصب رفيعة المستوى في سلاح الجو وفي مجالات الامن. شخص كامل.

يوجد لعوفر شيلح بالطبع، ادعاءات لا تقل نجاحا عن ذلك من اجل أن يقود: علاقة مع جيل الشباب ونشطاء الاحتجاج. ثماني سنوات من التجربة السياسية في الساحة القطرية وتجربة في القضايا الامنية. هذا نوع من القيادة الجديدة، التي يمكن لهزة الكورونا أن تنتجها. بالنسبة لفضائل رئيس الاركان السابق غادي آيزنكوت، فقد تم النقاش فيها بما فيه الكفاية. ولا شك أنه يجلب معه الى المنافسة على قيادة الدولة رزمة من المؤهلات والانجازات المثيرة جدا للاعجاب.

يمكن مناقشة مسألة من من هؤلاء الثلاثة مناسب اكثر لقيادة معسكر الوسط – يسار. ولكن هناك أمر واحد واضح وهو اذا لم يجد هؤلاء الثلاثة وبسرعة طريق للتعاون فان أحدا منهم لن يكون عنصر مؤثر في الحملة الانتخابية القادمة. روني ميلو ودان مريدور واسحق مردخاي وامنون لبكين شاحك، الذين اسسوا في 1998 حزب الوسط، كانت لهم طموحات شخصية لا تقل عن طموحات هؤلاء الثلاثة المذكورين أعلاه. ولكنهم استطاعوا التغلب على الأنا وتشكيل قائمة واحدة. صحيح أن هذه القائمة فشلت ولكن الهدف تحقق. ففي بداية العام 2019 استطاع يئير لبيد التصرف بشكل مشابه. فقد وافق على أن يصبح رقم 2، وحول بمرة واحدة ازرق ابيض وبني غانتس الى مرشحين حقيقيين لقيادة الحكومة.

صحيح أنه حتى الآن خولدائي وشيلح وآيزنكوت يجدون صعوبة في أن يعملوا ما من الواضح لكل مراقب أنه يجب عليهم القيام به. لا توجد أي فروق ايديولوجية حقيقية بينهم. كل واحد منهم يعرف بأنه لوحده لا يساوي الكثير. خولدائي نفسه يمكن أن يحصل على 6 – 7 مقاعد. ومن المرجح أن هذا الامر ينطبق ايضا على الاثنين الآخرين. اذا، لا توجد أي طريقة لايجاد مركز ثقل حقيقي يمكن أن يتحدى بنيامين نتنياهو بدون أن يلتقي الثلاثة – اضافة الى قائمة نسوية مهمة – واحداث “انفجار سياسي”.

خولدائي قال إنه لن تكون له مشكلة في أن يكون رقم 2. وبهذا، توجد له مشكلة. المقولة استهدفت دحض صورته كشخص متغطرس ومستعد للانضمام الى تنظيم سياسي فقط اذا تم وعده بأن يترأسه. ايضا شيلح يجد صعوبة في التنازل عن حلمه. صدمة غرفة القيادة ما زالت غضة. آيزنكوت بشكل عام لا يعرف من اجل ماذا يجب عليه ذلك. “لماذا يجب علي النجاح في المكان الذي فيه جميع رؤساء الاركان الذين سبقوني دخلوا الى الساحة السياسية، فشلوا؟” تساءل في محادثة مغلقة.

وضع معسكر الوسط – يسار مخيب للآمال، لكنه هكذا بالضبط ظهر قبل أن يعطي نتنياهو الاشارة للحملة الانتخابية في 2019. وفي النهاية المنافسة كانت شبه متعادلة أكثر مما توقعوا. خطأ واحد، كما يبدو، هذا المعسكر لن يفعله في الانتخابات القادمة. لن يكون هناك يوعز هندل وتسفي هاوزر واورلي ليفي ابكاسيس. كل من سيتنافس في احد القوائم، يجب عليه التعهد بعدم الجلوس مع نتنياهو، وعليه القسم بأنه لن يفعل ما فعلته ليفي ابكاسيس.

لهذا، من المشكوك فيه اذا كان يجدر بأحد احزاب الوسط – يسار أن يلاحق عضوة الكنيست يفعات شاشا بيتون. بدون الاستخفاف بمؤهلات رئيسة لجنة الكورونا من المشكوك فيه أن يصدق أحد بأنه في لحظة الحقيقة هي لن توافق على الجلوس في حكومة برئاسة نتنياهو.

بصورة موضوعية، المرشح المناسب اكثر لرئاسة حزب كهذا هو آيزنكوت. فلديه توجد الامكانية الكامنة كي يجذب ناخبين اكثر. وهو الاكثر تأهيلا منهم جميعا من اجل التنافس مع نتنياهو في مواضيع الخارجية والامن. وبالنسبة لنواقصه في التجربة السياسية والظهور العام، سيعوضها اصدقاءه. آيزنكوت اثبت في الجيش بأنه يعرف كيفية العمل داخل طاقم. ولا يوجد أي سبب يمنع تحول هؤلاء الثلاثة الى طاقم متماسك، خاصة اذا كان الهدف، اسقاط نتنياهو، مهم جدا بالنسبة لهم. ولا أحد منهم يمكنه أن يشرح لماذا فوت هذه الفرصة فقط بسبب أنه لم يكن على استعداد للتنازل عن طموحاته الشخصية للقيادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى