ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم رفيف دروكر – لا يجب الدهشة من عروض نتنياهو، لقد خسر

هآرتس – بقلم  رفيف دروكر – 25/8/2020

ربما أنه في شهر تشرين الثاني سيتم انتخاب رئيس جديد أقل صداقة لنتنياهو. مرحلة الاثباتات في المحكمة ستبدأ فورا بعد ذلك، وذريعة أن ميزانية لسنة واحدة تعتبر ذريعة للانتخابات لن تكون قائمة. اذا اراد انتخابات فسيضطر الى أن يقول الحقيقة: أنا أريد انتخابات من اجل التملص من التناوب “.

بعد تشكيل الحكومة بدأت المفاوضات بين آفي نسكورن وزئيف الكين حول نظام عملها. القاعدة كانت جميلة، لكل كتلة قوة متساوية. الليكود لا يمكنه تمرير قرارات حكومية دون موافقة ازرق ابيض وبالعكس. وصفة للشلل، لكن هذه هي الطريقة الوحيدة. نسكورن نقل الى الكين صيغة وصيغة اخرى، اربع صيغ مختلفة، لم ترق أي واحدة منها لالكين الى أن فهم نسكورن بأنه ليس لليكود أي مصلحة في تطبيق الاتفاق.

الامر الاكثر اثارة للدهشة هو أنه قبل فترة قصيرة طلب الليكود معروف من ازرق ابيض: اسمحوا لنا بتعيين وزير أو وزيرين اضافيين من اجل منع الفوضى في الليكود. وفي الاصل الحكومة هي حكومة جميلة. وهكذا، الآن اذا تم حل الحكومة نهائيا فان امير اوحانا يستطيع تعيين مفتش عام للشرطة بدون موافقة غانتس. كتب في الاتفاق بأن هذا ممنوع، لكن الليكود يستخف بالاتفاق. في الحكومة توجد لليكود اغلبية، حتى بفضل ذاك المعروف الذي قدمه ازرق ابيض. هذا التحايل تم التخطيط له مسبقا. نتنياهو اهتم بأن لا ينتقل بند الميزانية من الاتفاق الى قانون اساس. وتأكد من أن قسم الميزانيات في وزارة المالية سيعد فقط ميزانية لسنة واحدة، بالضبط مثل اللص الذي يتجول قرب فرع البنك الذي يخطط لسرقته ويعد سيارة للهرب.

في ساعات الفجر الاولى اجتمعت لجنة المالية من اجل المصادقة على تأجيل الميزانية. النقاش استمر لفترة طويلة نسبيا حول بند صغير. في مشروع القانون كتب أنه بخصوص الاشهر الاربعة القادمة تعطى الحكومة حقنة اوكسجين بمبلغ 11 مليار شيكل. الاموال ستوزع بعد أن “تقدم الحكومة لمصادقة لجنة المالية اقتراح وزير المالية”. اعضاء الكنيست من ازرق ابيض، ايتان غنزبورغ ورام شيفع تساءلا: ما معنى تقدم؟ عندما يرغب نتنياهو في اعطاء اموال لهدف يريده، هو لا يقدم الميزانية لمصادقة الحكومة عليها، بل يقدمها مباشرة للجنة المالية التي توجد فيها اغلبية لكتلة اليمين. المستشارة القانونية في لجنة المالية، ساغيت افيك، ضربت الكفين بيأس. “الحكومة ستقدم” يعني “الحكومة ستصادق”، شرحت. اذا كان الامر كذلك فماذا يهمهم أن يكتبوا “الحكومة تصادق”. “لا”، اجاب القائم بأعمال الرئيس، عضو الكنيست اسحق فندروس، “هذه هي الصيغة التي ابقاها وزير المالية. أنا لن اوقظه من اجل ذلك”.

الشك لم يولد في فضاء فارغ. قبل ذلك بفترة قصيرة دخل الى الجلسة رئيس الائتلاف، ميكي زوهر، وطلب اجابات من المستشارين القانونيين: هل يمكن كتابة أن وزير المالية يقدم اقتراح مباشر للجنة المالية؟ ويقفز على الحكومة؟. ماذا قالت آسي؟ (مسينغ، المستشارة القانونية في وزارة المالية)، “فهمت، هذا غير مرغوب فيه، لكن هل هذا حقا غير قانوني؟ كم هو غير قانوني، يا مئير (لفين، نائب المستشارة القانونية)؟. الاثنان رفضا الفكرة. زوهر غادر وهو متوتر وتم وقف مناورة قبيحة اخرى.

يجب عدم التأثر بعروض نتنياهو. اذا تحول اقتراح هاوزر الى قانون فهو يكون قد خسر. لقد هاجم اشكنازي واخترع قضية لنسكورن، وفي النهاية لم يحصل على شيء. لا ميزانية لمدة سنة ولا تعهد بالتغلب على حكم محتمل للمحكمة العليا التي ستمنعه من أن يكون رئيس حكومة بديل، ولا الغاء لجنة تعيين الشخصيات الهامة. لقد حصل حقا على تشكيل طاقم “سيفحص” القضية، الامر الذي كان موجود في الاتفاق منذ البداية.

في هذه الاثناء الساعة تدق. ربما أنه في شهر تشرين الثاني سيتم انتخاب رئيس جديد أقل صداقة لنتنياهو. مرحلة الاثباتات في المحكمة ستبدأ فورا بعد ذلك، وذريعة أن ميزانية لسنة واحدة تعتبر ذريعة للانتخابات لن تكون قائمة. اذا اراد انتخابات فسيضطر الى أن يقول الحقيقة: أنا أريد انتخابات من اجل التملص من التناوب. حسنا، الحقيقة هو لن يقولها. يحتمل أنه يتجول قرب فرع البنك باحثا عن الثغرة التالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى