ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم رفيف دروكر – بينيت وغانتس يقرباننا من مواجهة اخرى في غزة

هآرتس – بقلم  رفيف دروكر – 2/8/2021

” بينيت وغانتس يتفقان حول معالجة موضوع غزة. ومقاربتهما يمكن أن تقربنا من مواجهة اخرى غير ضرورية مع حماس. وقد حان الوقت لتغيير هذا النموذج للتعامل مع غزة، وبالتأكيد رئيس الاركان لن يضع العقبات امام ذلك  “.

كابنت نفتالي بينيت قام بعقد جلسة قبل فترة قصيرة حول غزة. ومثلما هو دارج عندنا فان رئيس الاركان هو الذي قام بتأطير النقاش. توجد امامنا ثلاثة خيارات، قال افيف كوخافي، وهي ادارة الوضع، أي مواصلة الامور كما هي الآن؛ احتلال غزة، لا حاجة الى التفصيل، والخيار الثالث، سنغافورة. 2. صفر. ما معنى ذلك؟ هذا يصعب تخيله. ولكن رئيس الاركان، لسبب ما، لم يرغب في اعطاء تفاصيل. فقد اكتفى بهذه الاقوال في ساحة المستوى السياسي وكأن الخيارين الاخيرين يوجدان في ملعب آخر. كوخافي هو شخص كلاسيكي. 

عندما كان افيغدور ليبرمان وزير الدفاع واراد تعيين رئيس الاركان، اختار الجنرال نيتسان الون. مصدر رفيع كان مطلع على الامر قال لي إن الون تسلم من ليبرمان رسالة تقول إنه الافضل. ليبرمان تأثر من ابداعية الون ولم يخف من صورته اليسارية. على أي حال، بعد فترة غير موقفه. فقد عرف أن ألون لا يمكن فرضه على بنيامين نتنياهو. وليبرمان افترض أن نتنياهو لا يعارض ألون حقا، بل هو اراد تعيين رئيس اركان يكون مدين بتعيينه لرئيس الحكومة وليس لوزير الدفاع. 

ليبرمان قرر اختيار المرشح الطبيعي، الاجماع، كوخافي. ولكنه فعل ذلك بطريقة اصيلة. فقد اعلن لرئيس الحكومة عن قراره قبل لحظة من قيام نتنياهو بالسفر في المروحية. وقد قال شهود على المحادثة بين الاثنين بأن نتنياهو صرخ وكان غاضب وقال لليبرلمان بأنه اذا اعلن عن التعيين فانه سيعلن عند هبوطه عن الغائه.

ليبرمان قام بالاعلان ونتنياهو قام بابتلاع الضفدع وتم تعيين كوخافي. وهذا لم يكن ضفدع كبير جدا. كوخافي هو ضابط موهوب، لديه انجازات كثيرة، وفي الحقيقة هو ليس حل وسط. ولكنه بشكل عام لن يحاول شق طريق، يفترض أن المستوى السياسي لا يرغب فيه.

في حالة غزة كان يوجد موقف منفرد في الكابنت، موقف وزير الامن الداخلي عومر بار – ليف، الذي حاول تحدي النموذج. منذ عشرين سنة نحن نفعل نفس الشيء، والوضع فقط يتدهور وحماس تزداد قوتها وفي كل مرة ضررها يكون أكبر. فلماذا نستمر في هذه الخطة الحالية؟.

بصورة مفاجئة، لم تسمع في الغرفة معارضة كاسحة. جدعون ساعر قال جملة استخفت باحتمالية اجراء تسوية مع حماس. بار ليف صمم وقال إنه حتى اعطاء غزة مطار لا يبدو أمر فظيع بالنسبة له. واذا قامت حماس بخرق القواعد فانه خلال اربع ساعات سنقوم بتدميره. وللأسف الشديد لم يتطور أي نقاش حقيقي. وتقريبا كالعادة، ساد هناك اتفاق بأن هذا ليس وقته، وأنهم لم يستعدوا لذلك، وأنه سيتم اجراء نقاش فيما بعد. بينيت قال عدة ملاحظات هامة. فهو لم يستبعد الفكرة كليا، بل حتى ذكر بأن اسرائيل كاتس قد أيد خلال السنين اقامة جزيرة صناعية.

كالعادة، نحن في نفس الحلقة المفرغة. الآن غزة لا تزعجنا فلماذا نخاطر ونغير شيء. عندما سيتم اطلاق القذائف فنحن بالتأكيد لن نغير أي شيء بسبب الارهاب. والاسوأ من ذلك هو أن وزير الدفاع، بني غانتس، قد تبنى سياسة مرفوضة، تربط بين جثامين الجنود الاسرائيليين والمواطنين المحتجزين لدى حماس وبين المسائل الاستراتيجية لغزة. غانتس يعتقد أن هذا واجب اخلاقي، وهو يشعر بأنه ملتزم بوعوده الانتخابية. في حينه كان هذا شعبوية رخيصة والآن هو عدم مسؤولية. توجد ذرائع من اجلها يجب على اسرائيل المخاطرة بمواجهة مع غزة، لكن هذا ليس الموضوع. لن يقوموا بمنع دخول بضائع مهمة الى غزة حتى تكون هناك صفقة تبادل.

في هذا الامر يبدو أن بينيت يتفق مع غانتس، وهما يمكنهما تقريبنا من مواجهة غير ضرورية مع حماس. بينيت وغانتس يتفاخران بأنهما يقومان بقصف عقارات فاخرة ردا على كل بالون حارق، وفي محاولتهما تغيير الطريقة التي يتم فيها نقل الاموال القطرية. هذه هي المادة التجميلية التي تعطيهما القليل من الوقت السياسي. لقد حان الوقت لتغيير هذا النموذج امام غزة. وكوخافي بالتأكيد لن يقوم بوضع العقبات.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى