ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم رفيت هيخت – ما الذي يقلق نتنياهو حقا

هآرتس – بقلم  رفيت هيخت  – 21/8/2020

ما يقلق نتنياهو حقا في المرحلة الحالية هو قضية تعيين الشخصيات الكبيرة المتعلقة مباشرة بمحاكمته مثل تعيين مفتش عام للشرطة وتعيين مدعي عام للدولة وبعد ذلك تعيين مستشار قانوني للحكومة “.

ليس هناك عاقل، يميني أو يساري أو قومي متطرف أو نباتي، يؤمن بأن جوهر الازمة السياسية هو مسألة الميزانية. عندما يخرق بنيامين نتنياهو بصورة فظة ومهينة البند في قضايا الاتفاقات الائتلافية. هذا الفهم واضح مثل النبأ الذي يقول بأن نتنياهو لن يحترم اتفاق التناوب وأن بني غانتس لن يكون رئيسا للحكومة.

نتنياهو، هذا ليس كشف كبير، يعمل طبقا لحدث واحد ووحيد وهو محاكمته. الدرس الاهم الذي يراه رئيس الحكومة امام ناظريه هو أن ما حدث لاهود اولمرت عندما وصل الى كرسي المتهمين مثل أي شخص عادي. نتنياهو سيفعل كل ما في استطاعته كي لا يتكرر هذا الخطأ. ربما أن الالتماس للمحكمة العليا ضد اهليته في شغل منصب رئيس الحكومة البديل، اذا حدثت معجزة وفكر في احترام الاتفاق الذي وقع عليه، يوجد في الخلفية. مع ذلك، احتمالاته للقبول غير عالية، بالاساس ازاء حكم المحكمة العليا بشأن اهليته لشغل منصب رئيس حكومة فعلي.

ما الذي يقلقه حقا اذا؟ حسب مصادر كثيرة من كل الخارطة السياسية، فان الامر هو مسألة تعيينات الشخصيات الكبيرة التي تتعلق مباشرة بمحاكمته: تعيين مفتش عام للشرطة حيث هناك امكانية لاجراء تحقيقات وملفات اخرى ضده مثل قضية الاسهم، وكذلك تعيين مدعي عام للدولة في نظام يسيطر فيه وزير عدل قوي ومناهض لنتنياهو، آفي نسكورن، الذي يتوافق مع المستشار القانوني للحكومة، افيحاي مندلبليت، الذي تم رفعه في بلفور الى درجة هامان الشرير. في المستقبل الابعد هناك ايضا تعيين المستشار القانوني للحكومة الذي سيكون رئيس النيابة العامة في المحاكمة ضد رئيس الحكومة. الموعد المحدد لنهاية ولاية مندلبليت هو شباط 2022. ولكن طموح نتنياهو وأبناء عائلته في ازاحة المستشار الذي سبق وفسد، لا يعتبر تقدير مجنون أو عنوان صادم.

نتنياهو يرى أن وزارة العدل محكومة بأيدي خصومه. نسكورن ومندلبليت هما ممثلان مهمان في لجنة العثور على اشخاص لانتخابهم مدعين عامين. وهما سيمتنعان عن جلب مرشح مناويء للجهاز من اجل مصادقة الحكومة عليه مثل دان الداد، الذي في ولايته القصيرة اقترح فتح تحقيق في قضية “البعد الخامس”. وأعاد طرح قضية هرباز المتعبة والتي فيها تمت الاساءة لسمعة مندلبليت. هذه بالمناسبة نقطة معارضو نتنياهو الذين من خلال يأسهم انتقلوا لضرب غانتس بشغف سادي، يتجاهلونها بشكل غير عادل. في وزارة العدل هناك وزير يمنع بجسده تحطيم النيابة العامة ومؤسسة المستشار القانوني للحكومة. مع ذلك، هناك نقطة ضوء صغيرة، لكنها مهمة في الظلام الذي لا يوجد فيه نجوم.

في وزارة الامن الداخلي هناك يوجد امير اوحانا المعني بالغاء لجنة تعيين الشخصيات الكبيرة، أو على الاقل معني بمواجهتها على خلفية الاقتراحات للمرشحين التي سيطرحها. هذا جزء من توجه واسع لليكود من اجل تسييس تعيين الشخصيات الكبيرة (التي بالطبع تناسب الآن الوضع الحالي لنتنياهو).  ولكنه وحده لن ينجح في تعيين مفتش عام للشرطة على مزاج الزعيم. حسب الاتفاق الائتلافي، الذي بالطبع نتنياهو لم يكف عن خرقه منذ اللحظة الاولى، لا يمكن أن يقدم من اجل مصادقة الحكومة أي موضوع دون موافقة الطرفين. القائم باعمال المفتش العام المؤقت لن يطرح على نتنياهو أي ضمانة بأن لا تحدث ضده في المستقبل تحقيقات اخرى. وعدم تعيين مفتش عام للشرطة ومدعي عام للدولة يعتبر في نظر نتنياهو وضع فيه مركزه ضعيف وكذلك في الشؤون بالنسبة له.

نتنياهو زار في هذا الاسبوع سوق محنيه يهودا في القدس واستل ورقة مالية بمئة شيكل واشترى حمص. كل الحركات المعروفة لحملة الانتخابات. في نهاية الاسبوع الحالي جلس مع ابناء عائلته، وفي مساء يوم الاحد سنكتشف ما الذي تقرر في بلفور. هذا بحد ذاته موضوع تقريبا غير مستوعب: مصير الدولة في فترة صاخبة ومليئة بالصعوبات في هذه الفترة يحدد بالاساس على أيدي عائلة واحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى