ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  ران شمعوني  –  رئيس بلدية اللد يهدد شخصا تحدث ضده : سأتأكد من ان تحرم من املاكك

هآرتس – بقلم  ران شمعوني  – 14/7/2021

” والد موسى حسونة الذي قتل في اعمال الشغب في مدينة اللد قال في الكنيست إن رئيس البلدية في اللد، يئيررفيفو، هو المسؤول عن التحريض. ورئيس البلدية هدد بأنه سيقدم دعوى ضد حسونة وقال “كل ما فعلناه من اجلك يجب أن تنساه. وكل املاكك ستذهب للبلدية “.

رئيس بلدية اللد، يئيررفيفو، هدد أحد سكان المدينة الذي تحدث ضده أمس في نقاش جرى في الكنيست. “أنا سأتأكد من أنهم سيأخذون منك كل املاكك العقارية (في اطار الرهن)”، سمع رفيف وهو يقول لمالك حسونة، والد موسى حسونة الذي قتل في اعمال الشغب في فترة عملية حارس الاسوار، في توثيق وصل للصحيفة. في هذه المحادثة، اضاف رفيفو، أن حسونة “دخل هنا الى حقل الغام مع رئيس البلدية”. وردا على ذلك قدم شكوى في شرطة اللد.

في اجتماع الكنيست الذي خصص للمتضررين من عنف الشرطة في المظاهرات ضد ما يحدث في غزة، قال حسونة: “يئيررفيفو قام بالتحريض في اللد. وعندما يترك رفيفو فان اليهود والعرب في اللد سيعيشون معا على احسن ما يرام”. في محادثة بينهما بعد ذلك، قال رفيفو إنه لم يقل في أي وقت بأن كل العرب هم ضد اليهود، مثلما قال حسونة. وهدد حسونة بأنه سيقدم ضده دعوى بسبب ذلك. “سأقدم دعوى وسأطلب 10 ملايين شيكل. وفي نفس اليوم سأقوم برهن اراضيك. لا تتورط معي، يا ملاك. أنا اقول لك بأنني سأتأكد من أنهم سيأخذون منك كل املاكك”.

كانت هناك ثلاث محادثات بين حسونة ورئيس البلدية منذ الاجتماع الذي بادر اليه رئيس القائمة المشتركة ايمن عودة والذي شارك فيه وزير الامن الداخلي عمر بار ليف. حسب حسونة فانه في هذه المحادثات رئيس البلدية قام بشتمه وهدد حياته، لكنهم في البلدية ينفون ذلك. واضاف حسونة بأنه طلب من الشرطة استخراج المحادثة التي هدد فيها رفيفو حياته. وحتى أن رئيس البلدية قال لحسونة: “كل ما فعلناه من اجلك يجب أن تنساه، جميع الاراضي ستذهب للبلدية”. في مكتب رئيس البلدية قالوا بأن رفيفو قصد بأن الاراضي سيتم أخذها في اطار اجراء قانوني. 

في نهاية المحادثة، مثلما يسمع في التوثيق، قال حسونة لرئيس البلدية بأنه سيأتي “لمقابلته مع رئيس الدولة”. ولكن رفيفو رفض ذلك. قصد حسونة كان الزيارة المرتقبة للرئيس اسحق هرتسوغ في المدينة، التي سيشارك فيها رفيفو وحسونة. رئيس البلدية رفض في البداية مشاركة حسونة في زيارة الرئيس، لكن بعد تدخل مقر الرئيس تراجع عن ذلك. “أنا لن آتي، أنا لن استطيع”، قال رفيفو لحسونة في المحادثة. “أنا لا أريد رؤيتك. هل تسمع ذلك؟”. 

في الاجتماع اضاف حسونة بأنه مستعد “لدفع مليون دولار اذا احضروا له فيلم واحد لعربي وهو ينقض على يهودي في اللد”. ولكن في احداث الشغب حدثت هجمات لعرب ضد يهود. في ليلة اعمال الشغب الاولى قتل يغئاليهوشع وهو أحد سكان المدينة، الذي تم رشقه بالحجارة عندما كان يسافر في سيارته. في 20 حزيران تم اتهام ثمانية اشخاص، ستة منهم من العرب من سكان اللد، بالمشاركة في قتل يهوشع. قبل بضع ساعات على عملية القتل تم اطلاق النار على موسى إبن حسونة وقتل من مسافة عشرات الامتار. الشرطة اعتقلت اربعة مشبوهين بالقتل، لكنها اطلقت سراحهم. ورغم أن الشرطة استبعدت تهمة القتل، إلا أن ملاك حسونة، من أبناء عائلة موسى، قالت أمس: “هو لم يفعل أي شيء. لقد كان عابر سبيل. هل القتل في دولة اسرائيل يسمى “دفاع عن النفس”؟ لماذا لم يطلقوا النار على قدمه؟.

رئيس القائمة المشتركة، عضو الكنيست أيمن عودة، توجه الى وزير الامن الداخلي في اعقاب تهديد رفيفو. “مالك حسونة روى قصته بشجاعة وذكر الاضطهاد الذي تعرضت له عائلته من قبل الشرطة”، كتب أيمن عودة. “تهديد رفيفو هو استمرارية لاضطهاد عائلة حسونة والعنصرية والتحريض الممأسس ضد المواطنين العرب. سكان مدينة اللد العرب واليهود يستحقون العيش بأمان وكرامة ومساواة”.

رفيفو قال ردا على ذلك: “منذ بضعة اسابيع وأنا اعاني من موجة تحريض وحشية، متعمدة وموجهة لي بشكل شخصي، من خلال نشر اكاذيب لا اساس من الصحة لها ومنفلتة العقال، التي في اعقابها اصبح جهاز الامن يعتبرني رئيس البلدية المهدد في اسرائيل من الدرجة الخامسة. التحريض يجب أن يتوقف، وعلاج العنف والتحريض يجب أن يكون على رأس اولويات الشرطة والجهاز القضائي.

“من غير المعقول أن يكون مالك حسونة قد اتهمني أمس في الكنيست بأنني المسؤول عن اعمال الشغب والتحريض في اللد، أو لا سمح الله، المسؤول عن موت ابنه. أنا ايضا انسان وهناك امور تم قولها في حالة الغضب مثلما حدث في المكالمة بيننا. أنا عدت وأكدت على أنني احذره مرة تلو الاخرى لكي يتوقف عن الكذب، وأن هناك دعوى تشهير ستقدم ضده بمبلغ 10 ملايين شيكل، والتي ستؤدي الى رهن املاكه في اطارها. كل اقوال تتجاوز ذلك وتم فهمها بصورة مختلفة، أنا متأسف عليها وأتراجع عنها. أنا أريد رؤية اللد تعود الى الايام الجميلة من الحياة المشتركة بأخوة وهدوء. بعون الله ومشيئته”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى