ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم جودي ملتس وجاكي خوري – نتنياهو: أجَّلت الرحلة الى الامارات ، بسبب مصاعب في التنسيق مع الاردن

هآرتس بقلم  جودي ملتس وجاكي خوري– 12/3/2021

حسب اقوال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، فان الخلافات حول ترتيبات الحماية اثناء زيارة ولي العهد الاردني للمسجد الاقصى دفعت المملكة الاردنية الى وضع عقبات أمام طيرانه في سماء الاردن. الزيارة تم تأجيلها للمرة الرابعة في الاشهر الاخيرة “.

رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قام أمس بتأجيل رحلته الى دولة الامارات في اللحظة الاخيرة، حسب قوله، بسبب الصعوبات التي وضعها الاردن على مرور رحلته في مجاله الجوي. أمس قام ولي العهد الاردني بالغاء زيارة مخطط لها في المسجد الاقصى بسبب خلافات حول ترتيبات الحماية في المكان. وحسب اقوال نتنياهو، هذا هو سبب معارضة الاردن لمروره في سماء المملكة. “الزيارة الى الامارات لم تتم بسبب سوء تفاهم يتعلق بتنسيق الزيارة في المسجد الاقصى”، قال نتنياهو أمس واضاف “لقد استغرقنا بعض الوقت لتسوية الامور مع الاردن، لكن يمكننا السفر جوا وأنا استطيع أن اسافر”، اضاف.

هذه هي المرة الرابعة في الاشهر الاخيرة التي تم فيها تأجيل زيارة نتنياهو الى الامارات. رئيس الحكومة كان يجب أن يسافر الى أبو ظبي ويلتقي هناك مع ولي العهد محمد بن زايد. خلال ذلك، حاولت اسرائيل والسعودية تنسيق لقاء في الامارات بين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان بوساطة رئيس الموساد يوسي كوهين.

لكن في الصباح اعلن مكتب نتنياهو بأن سفره تم تأجيله مرة اخرى بسبب “صعوبات في تنسيق رحلته في المجال الجوي للاردن”. وفي الظهيرة اعلن الاردن بأنه سيسمح بطيران رئيس الحكومة في سماء الاردن، لكن حسب مكتب رئيس الحكومة، لأن الاعلان جاء متأخرا، فان نتنياهو كان قد اتفق مع محمد بن زايد على أنهما سينسقان موعد آخر للزيارة. في وقت سابق أمس قال مصدر سياسي بأنه بدون علاقة بالاردن فان نتنياهو فحص الغاء رحلته بسبب علاج زوجته سارة، التي شخص لها التهاب في الزائدة الدودية.

وزير الخارجية الاردني، ايمن الصفدي، أكد أمس أن ولي العهد الاردني الغى زيارته في المسجد الاقصى بعد أن غيرت اسرائيل رأيها فيما يتعلق بترتيبات الحماية في المكان.

“بعد أن تم التوصل الى تفاهمات حول حماية بعثة ولي العهد، تفاجأنا برغبة اسرائيل في تحديد ترتيبات حماية جديدة، كانت تمس بقدرة سكان القدس على الصلاة في المسجد الاقصى عشية الزيارة”، قال الصفدي. الوزير لم يرد على ادعاءات اسرائيل التي تقول إن هذا هو سبب رفض الاردن للمصادقة على مرور نتنياهو في سماء الاردن.

وزير الدفاع ورئيس ازرق ابيض، بني غانتس، رد على الغاء الزيارة وقال أمس إنه “بسلوكه في السنوات الاخيرة، نتنياهو مس بشكل كبير بالعلاقة مع الاردن، الامر الذي أدى الى خسارة ذخر مهم بالنسبة لاسرائيل، أمني وسياسي واقتصادي”.

نتنياهو أعلن أمس أنه سيقوم بزيارة اتحاد الامارات (في القريب) وأنه في زيارته سيدفع قدما باتفاق للاعتراف المتبادل بشهادات التطعيم بين الدولتين، الامر الذي سيمكن من استئناف العلاقات السياحية بينهما.

في تشرين الثاني الماضي نشرت “وول ستريت جورنال” بأن نتنياهو وابن سلمان ناقشا التطبيع بين الدولتين وقضايا تتعلق بايران، لكنهما لم يتوصلا الى أي اتفاق. في اسرائيل وفي السعودية لم يؤكدوا هذه التفاصيل.

في مكتب رئيس الحكومة لم يردوا في حينه على اسئلة تتعلق باللقاء، رغم أن مكتب رئيس الحكومة رفض الرد رسميا، ومستشار نتنياهو، توباز لوك، غرد بأن “نتنياهو يصنع سلام”، في الوقت الذي فيه غانتس يصنع سياسة.

وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، قال في تشرين الثاني الماضي إن المملكة تؤيد منذ فترة طويلة تطبيع العلاقات مع اسرائيل، لكن قبل أن يكون بالامكان التوقيع على اتفاق تطبيع دائم يجب التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، بحيث يشمل اقامة دولة فلسطينية. وأشار ايضا الى أنه متأكد من أن “ادارة بايدن ستواصل العمل لصالح الاستقرار الاقليمي”.

في شهر ايلول الماضي نشرت “وول ستريت جورنال” بأن العائلة المالكة في السعودية منقسمة حول اقامة علاقات رسمية مع اسرائيل.

وحسب التقرير، ابن سلمان يؤيد اتفاق تطبيع مع اسرائيل وهو يهتم بالتعاون التجاري معها واقامة حلف مشترك ضد ايران.

في المقابل، والده الملك سلمان، يؤيد المقاطعة العربية لاسرائيل ومطالبة الفلسطينيين باقامة دولة مستقلة. لذلك فان محمد بن سلمان يخاف من أن يمنع والده اتفاق لا يدفع قدما باقامة دولة فلسطينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى