ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  جدعون ليفي – ضابط الصيانة الرئيسي يعود من زيارة اولى في واشنطن

هآرتس – بقلم  جدعون ليفي – 29/8/2021

” المهمة التي انتخب من اجلها رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، هي تحقيق الهدوء. وهذه المهمة بحاجة الى مدير وليس الى قائد، يتعامل مع مهمات كبيرة. لذلك، بينيت مناسب جدا لهذه المهمة “.

ضابط الصيانة الرئيسي في دولة اسرائيل سيعود اليوم الى البلاد مع انجاز آخر مثبت وهو أن اللقاء في البيت الابيض مر بسلام، وحتى أنه كان ناجح. ايضا حتى بعد استبعاد المعاني المبالغ فيها والتي لا اساس لها من الصحة والتي أولتها المقالات الصبيانية في واشنطن للتفاصيل، في المطبخ أو في ركن القهوة، 25 دقيقة أو 30 دقيقة اكثر مما كان مخطط له، هل اصبح جو بايدن صديق أم لا، نفتالي بينيت قام بمهمته بشكل جيد. لم يتم تسجيل أي فشل أو أي احراج؛ الكلام المحفوظ والمتوقع تم قوله؛ الوعود الكبيرة تم اطلاقها وبينيت يعود الى البيت بسلام؛ مما يثير استياء من يحبون بنيامين نتنياهو الذين لا يستسلمون حتى ولا للحظة.

بينيت يمكنه بالتأكيد النمو مع المهمة التي تم اعدادها له، لكن هذه المهمة صغيرة، ضابط صيانة رئيسي لا اكثر من ذلك. اسرائيل تريد الآن مدير وليس قائد. بعد سنوات نتنياهو فان كل ما يريده معارضوه هو القليل من الهدوء. وهو الامر الذي سيحصلون عليه. بينيت مفصل لهذه الوظيفة. هم يريدون مدير لأن القائد يجب عليه مواجهة المواضيع الكبيرة، المختلف عليها والمهددة والحقيقية، التي نخاف منها جدا. المدير الجيد سيهتم فقط بالامر الذي انتخب من اجله وهو الهدوء. الهدوء المنظم والمحدث والمميكل، هدوء ليس من هنا، باعادة صياغة اقوال يونا فولخ. اللقاء في واشنطن وعد بالهدوء، على الاقل في الوقت الحالي. 

المدير الجيد بينيت يهتم باعطاء وجبة التطعيم الثالثة، وهو امر غير بسيط، الذي ربما بعده سيسود القليل من الهدوء المؤقت في مجال الوباء. لن يكون اغلاق، وربما حتى ستكون لنا سنة دراسية. فما الذي نريده اكثر من ذلك؟ المدير الجيد سيعمل على تقليص العنف في المجتمع العربي، هذا ايضا نعمة. ستكون ميزانية وسيكون وزراء مجتهدون ومستقيمون في معظمهم، ليس جميعهم. وربما ايضا غزة تهدأ ولن تتحرك لبضعة اشهر. بينيت سيحافظ على مظاهر الاستقامة والموضوعية، مظاهر علاقات جيدة مع وزرائه الذين سيغدقون عليه المديح. كلما ساد المزيد من الهدوء سيزداد تأييد بينيت. وكلما ساد المزيد من الهدوء فان هذه الحكومة ستصمد وستصبح حكومة مشهورة. ايضا رئيس الحكومة البديل، يئير لبيد، سيواصل القيام بنفس الوظيفة بعد التناوب الذي سيتم احترامه بشكل صحيح. ايضا لبيد سيكون ضابط صيانة ممتاز، فقط مع المزيد من الفن الهابط والشفقة اكثر من سلفه. 

عدد كبير من الاسرائيليين سيحبون الوظيفة الجديدة المخصصة لرئيس الحكومة. هذه ستكون امنية وطنية تقريبا. أن تقود تعني المخاطرة والقيام بتحركات كبيرة واثارة خلاف له ضجة، من الذي هو مستعد ذلك؟ أن تقود تعني أن تقول، نحن ننشغل بادارة روتين حياة المدنيين. رئيس الحكومة في وظيفة رئيس البلدية. اغلبيتنا يكفيهم ذلك. المزيد من النظافة وقدر أقل من الدراجات النارية، شيء كهذا. خلف هذا الطموح لمدير بدل قائد يختفي عدم الاهتمام بالامور الكبيرة، والخوف الخفي من المواجهة الحقيقية. لذلك، التوق الى مدير تحول الى أمر شعبي جدا في اوساط الاسرائيليين. اليهود الاسرائيليون الذين واقعهم هو بالاجمال ممتاز، وهو من الافضل في العالم، يمكنهم فقط الكسب من هذه الوظيفة الصغيرة. لا يوجد مثل الوضع الراهن من اجل ارضاء اسرائيل وتلطيف نومها. حكومة بينيت – لبيد تناسب ذلك مثلما تناسب القفازات اليد. ايضا في ظل عدم الاتفاق يمكن الاهتمام اكثر بالهدوء. 

نتنياهو كان مختلف، بالخير والشر. المعجبون الكثيرون به يمكن أن يكتشفوا في القريب بأن معسكرهم يتقلص. بينيت ليس “المتحايل”، كما يلصق به البيبيون. لقد تم انتخابه بصورة قانونية في الكنيست، وهذه الوظيفة ليست كبيرة على مقاسه لأنه سمى بالخطأ برئيل، يوسي. هو يناسب الوظيفة التي أعد لها، وهكذا ايضا حكومته الغريبة. تشكيلتها تعد بالهدوء طالما أن رعب نتنياهو يحلق في الهواء.

تعالوا نستقبل رئيس الحكومة العائد من مهمته السياسية الاولى بالتصفيق الذي يستحقه. “كم هي رائعة عودتك الى الوطن، كم هي رائعة رؤيتك مرة اخرى. قل لنا كيف كانت رحلتك ولماذا لم ترسل لنا بطاقة. كل شيء هنا بقي على حاله”.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى