ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم جدعون ليفي – رئيس الحكومة، نفتالي بينيت

هآرتسبقلم  جدعون ليفي – 13/6/2021

بينيت يعرف أن حرمان خمسة ملايين شخص من بين الـ 14 مليونشخص الذين سيصبح رئيس حكومتهم، لا يوجد لهم حق في الانتخاب،وهذا لا يوجد له أي اسم سوى ابرتهايد. وهذا النظام قابل للتغيير. وهذايحدث عندما لا يعود بالامكان مواصلة ذلك. ونحن نوجد في هذه النقطةمنذ زمن “.

الارشيف لا يكذب، وإن كان يفاجيء احيانا: اكتشفت أنني مؤيدلنفتالي بينيت. تشرين الثاني 2014: “لدى بينيت اسرائيل لن تغطي بعدوجهها الجميل والكاذب. لذلك، أنا اؤيده؛ آب 2020: “يجب البدء فيالتفكير بذلك. نفتالي بينيت رئيس الحكومة القادم لاسرائيل. هذه أنباء سيئة؛يوجد اسوأ منها. من الواضح أن تحدث سلسلة احداث لا يمكن تخيلها: الليكود يسقط، اليمين ينهض، اليسار والوسط بدون قيادة، بينيت يركز حولهائتلاف فقط ليس بيبي، يمين متطرف سيحل مكان يمين معتدل، ديني سيحلمكان علماني. نهاية الخداع: في ظل بينيت اسرائيل سيتم الاعلان عنهارسميا كدولة فصل عنصري“. ايضا الساعة المتعطلة تشير مرتين في اليومالى الساعة في وقتها الدقيق.

اليوم هذا يبدأ. المدير العام السابق لمجلسيشعمن رعنانا سيؤديالقسم كرئيس للحكومة. نصف الشعب يشعر أنه يخرج من الظلام الى النوروالنصف الآخر من النور الى الظلام. في الحالتين ليس بسبب بينيت. انتخابه بقي مثلما كان: أنباء سيئة، يوجد اسوأ منها. ولكن الحقيقة هي أنهباستثناء سيناريو متطرف، خيالي، لن يخطر بالبال أن بينيت كرئيس للحكومةهو أمر لا يشكل اخبار. باستثناء جميع الاصلاحات في الصحة وفيالمواصلات، التي ستكون أو لا تكون، في النهاية هذه هي بريتوريا الشرقالاوسط التي اختارت لنفسها رئيس حكومة، وهو سيواصل التصرف فيبريتوريا مثلما يتصرفون في بريتوريا.

ايضا في جنوب افريقيا لم تكن هناك اهمية كبيرة لهوية رئيسالحكومة، طالما أنه يواصل نظام الابرتهايد. من كان يهمه أن جون فورستر هومعتدل اكثر من بيتر فيلم بوتا أو العكسالاثنان أيدا نفس النظام الذيلطخ هويتهما الى الأبد.

هكذا في اسرائيل، طالما لم يولد فريدريك فيلم دي كلارك الاسرائيلي،وهو لم يولد كما يبدو، وحتى مع اداء بينيت لليمين، لأن الحدود الفاصلةللتغيير التاريخي المحتمل بين رئيس وزراء وآخر يكون هامشي تقريبا وتافهبالضبط مثلما كانت الحال في جنوب افريقيا. ففيها ايضا جرت انتخاباتحرة. وايضا فيها لم تكن عامة، وكان لها ايضا تحالفات، وسقطت الحكوماتوصعدت، وكان هناك الأكثر أو الاقل راديكالية، وجميعهم داخل الحدودالضيقة لنظام الشر والجريمة.

ما بقي هو فقط أن نتطلع الى حدود الحلم. ايضا من دي كلارك لميتوقعوا أي شيء. تخيلوا بينيت، الذي قبعته صغيرة، لكن مع ذلك هو منرعنانا ومن امريكا، وحتى هو من ميغلان ومن مجلسيشع” – تخيلوا أنهفي السنتين المخصصتان له، اللتان فيهما يمكنه التنازل عن ملاحظة هامشيةمهملة في قائمة رؤساء الحكومات في اسرائيل، أو أن يتحول الى رجل ثوريبمعايير تاريخية، وهو يقرر الذهاب مع الخيار الثاني، تخيلوا ذلك.

الاحتمالية ضئيلة الى درجة الانعدام. هذه الاحتمالية كانت هكذا ايضالدى كل من سبقوه من اليمين ومن اليسار. ولكن ايضا احتمالية أن يكونبينيت رئيس حكومة هي احتمالية ضئيلة، وها هو قد اصبح رئيس حكومة. احتمالية أن يفعل الآن ما سيفعله رئيس حكومة اسرائيلي في أي يوم، ولكنفقط عندما تصل اسرائيل الى حافة الجرف، تخيلوا. مع ذلك، لنلعب علىالاحلام.

لا يوجد لبينيت ما يخسره. إما فصل منسي أو تاريخ. إما فقرة فيويكيبيديا أو كتب عن تاريخ اسرائيل. ربما هو ايضا شجاع. ربما هو يعرفالحقيقة في اعماقه. والحقيقة هي أنه سيصبح رئيس حكومة لنحو 14 مليونشخص، خمسة ملايين منهم لا توجد لهم حقوق. هم لا يستطيع التصويتمعه أو ضده، رغم أنه ايضا رئيس حكومتهم رغم انفهم. في امريكا تعلمبينيت بالتأكيد أن هذا يسمى ابرتهايد. لا يوجد لذلك أي اسم آخر. ورئيسحكومة الابرتهايد هو رئيس حكومة الابرتهايد، ليس اسرائيل وليس ديمقراطية. من التاريخ يعرف بينيت ايضا أن هذا الوضع قابل للتغير. يمكن تغييرهبصورة واحدة. عمليا، لا توجد أي طريقة اخرى لتغييره.

هذا حدث عندما لم يتوقع أحد حدوث ذلك. هذا حدث لأنه لم يكنبالامكان مواصلة ذلك. نحن منذ فترة نوجد في تلك النقطة، سيدي رئيسالحكومة.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى