ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم جدعون ليفي – الآن الجميع معا : نحن نصدق الجيش، لا توجد جرائمحرب

هآرتسبقلم  جدعون ليفي – 14/3/2021

اسلوب القيادة سيكون مختلفا، وربما ايضا اللحن. ولكن الاغنيةستبقى هي نفس الاغنية والجوقة ستبقى هي نفس الجوقة “.

باستثناء الكراهية والتقدير لبنيامين نتنياهو فان هذه انتخابات ليسلها أي اهمية. هل تريدون معرفة سبب ذلك؟ لأنه باستثناء الكراهية والتقديرلرئيس الحكومة فان جميع الاحزاب اليهودية تقول نفس الشيء: نعمللصهيونية، نعم لاستمرار التفوق اليهودي ونعم لاستمرار الاحتلال. لذلك، هذهانتخابات بدون خيار، انتخابات بدون بديل وانتخابات هي ليست انتخابات.

يجب الانتباه، على سبيل المثال، الى ردود جميع رؤساء الاحزابالصهيونية على القرار الذي تم اتخاذه في لاهاي من اجل التحقيق معاسرائيل، الذي في أحد الايام الجيدة بشكل خاص، يمكن أن يحدث تغييرثوري في سلوك الدولة. من بنيامين نتنياهو وحتى ميراف ميخائيلي وحتىالجميع، الجميع رددوا بنفس اللغة بأنهم يصدقون الجيش الاسرائيلي ويثقونبتحقيقاته. بكلمات اخرى، الجميع قالوا إنه لا توجد جرائم حرب. جوقة ساديكوف، جوقة الصالحين. فقط نيتسان هوروفيتس قال أمر مختلفغيرمختلف بشكل كبيرلكن لا يذهبون الى الانتخابات من اجل مسألة ميرتسنعم أم لا.

هذا الوقوف الاعمى خلف الجيش الاسرائيلي والدولة في مسألة مهمةجدا مثل الاحتلال، يبعث على اليأس. معظم سياسيو اليساروسط، منميخائيلي وحتى يئير لبيد يعرفون الحقيقة، يعرفون كل شيء عن الجيشالاسرائيلي وتقريبا يعرفون كل شيء عن جرائمه وعن الطريقة التييحققفيها مع نفسه، لكن ليست لديهم الشجاعة بما فيه الكفاية من اجل قولالحقيقة. هم يكذبون على انفسهم بصمتهم وبدعمهم للجيش.

اليمين في المقابل، يعتقد أنه مسموح لاسرائيل وللجيش الاسرائيليبأن يفعلوا كل ما يخطر ببالهم. لا يوجد لأحد في العالم الحق في الاحتجاجعلى ذلك، وفقط اللاسامية هي التي تحرك الانتقاد ضد الدولة. بين اليمينالذي يعتقد أنه مسموح لاسرائيل كل شيء وبين اليسار الذي لا يتجرأ علىقول الحقيقة، الاختيار صعب. لا يوجد فرق والنتيجة متشابهة: دعم جميعنشاطات الاحتلال وعدم الاستعداد لتحمل أي مسؤولية.

من جيلين لدينا جيش احتلال في دولة احتلال. جيش لا يوجد يوم لايخالف فيه جنوده القانون الدولي. ودولة كاملة تصفق له كجوقة. هناكمشروع استيطان عمره 53 سنة و700 ألف مستوطن، تأسس تحت حكوماتاليسار وتعزز تحت حكومات اليمين. معظم المهاجرين قالوا إن الامر يتعلقبخرق فظ للقانون الدولي، والجوقة الاسرائيلية تنقض بشدة وغضب على كلمن يسعى الى التحقيق مع ومعاقبة المسؤولين عن جرائم الاستيطان.

أمس كان يوم سبت جميل. عائلة فلسطينية، أب وأم وثمانية أولاد،ذهبوا الى ارضهم وهناك تم رشقهم بالحجارة من قبل مستوطنين ملثمينظهروا من متسبيه يئير في جنوب جبل الخليل. صرخات ذعر في فيلم لـبتسيلم، والأب الذي تم نقله الى المستشفى ووجهه ينزف.

هل هذه جريمة أم لا؟ هذه ليست المرة التي يخرج منها هجوم عنيفمن متسبيه يئير، ولن تكون الاخيرة بالطبع. لا يوجد جيش أو شرطة أوقانون. ولكن يوجد رد من سلطات الاحتلال: “في اسرائيل يعرفون عنالحادثة“. لم يتم اعتقال أحد، ولن يتم اعتقال أحد ايضا، بالضبط مثلما لميتم اعتقال الذين هاجموا خليل الهريني، الراعي ابن 78 سنة، الذي هاجمهمستوطنون من نفس متسبيه يئير قبل شهرين تقريبا بسلاسل من الحديدوالعصي والحجارة.

في اسرائيل عرفوا عن الحادثة، عرفوا ولكنهم لم يحركوا أي ساكن. عرفوا وشجعوا. هكذا، اسرائيل تحقق مع نفسها. رؤساء اليسار والوسطيعرفون ذلك جيدا. هم يعرفون أنه فقط جهة دولية يمكنها أن تضع حد لذلك. ولكن ليس لديهم ما يكفي من الاستقامة والشجاعة لقول ذلك. هذا بالضبطهو المكان الذي فيه يجب على لاهاي أن تدخل الى الصورة. هذا بالضبط هوالوقت الذي يجب على اليسار فيه أن يستدعي لاهاي للدخول الى الصورة. وهذا بالضبط هو المكان الذي فيه السياسة الاسرائيلية تغني في جوقة تصمالآذان وتبعث على اليأس، بصورة تشمل الجميع تقريبا: لا، لا، لا؛ نا، نا، نا. هناك أهمية أقل بكثير مما يبدو، لهوية المايسترو القادم الذي سيقود الجوقة.

اسلوب القيادة سيكون مختلفا، وربما ايضا اللحن. ولكن الاغنيةستبقى هي نفس الاغنية والجوقة ستبقى هي نفس الجوقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى