هآرتس – بقلم جاكي خوري وآخرين – الجهاد الاسلامي : سنعاقب اسرائيل اذا حدث أي شيء للمعتقل الاداري المضرب عن الطعام
هآرتس – بقلم جاكي خوري وآخرين – 11/10/2020
“ مبعوث الامم المتحدة للمنطقة يجري اتصالات مع اسرائيل من اجل اطلاق سراح ماهر الاخرس الذي يعالج منذ شهر. والمحامية التي تمثله تقول إنه حدث تدهور في حالته وأنه رفض عرض لاطلاق سراحه في نهاية تشرين الثاني القادم “.
حذر الجهاد الاسلامي يوم أمس اسرائيل من تداعيات تدهور الوضع الصحي للسجين الاداري ماهر الاخرس، المضرب عن الطعام منذ شهرين ونصف. مصادر في قطاع غزة قالت إن مبعوث الامم المتحدة في المنطقة نيكولا ميلادونوف، يجري اتصالات مع اسرائيل من اجل اطلاق سراح الاخرس.
“نحن نحذر اسرائيل من أن لا ترتكب خطأ يتعلق بماهر الاخرس”، اعلن مصدر كبير من الجهاد الاسلامي في غزة، خالد البطش. “اذا حدث له شيء فان الجهاد الاسلامي سيعاقب المسؤولين عن ذلك، واسرائيل ستدفع ثمنا باهظا. كل من تهمه التهدئة يجب عليه التدخل وارسال رسالة واضحة – لن نبقي اسرانا يتعفنون في السجن ويموتون هناك”. البطش طلب من الفلسطينيين في الضفة الخروج في مظاهرات من اجل اطلاق سراح الاخرس.
المحامية احلام حداد، التي تمثل الاخرس، قالت للصحيفة بأنها جاءت في يوم السبت لزيارة الاخرس في مستشفى كابلان واكتشفت أنه حدث تدهور في حالته وتم نقله الى غرفة اخرى بعد أن اصيب مريض كان يعالج الى جانبه بالكورونا. “هذا مقلق جدا بسبب وضعه الصحي وحقيقة أن جهاز مناعته ضعيف جدا”، قالت.
المحامية حداد اضافت بأنها تدرك بأن هناك جهات كثيرة تعمل من اجل اطلاق سراح الاخرس، لكنها لا تعرف عن أي تقدم في الاتصالات. حسب قولها اسرائيل اقترحت انهاء اعتقاله في نهاية تشرين الثاني، وأن الامر ضده لن يتم تجديده، لكنه رفض هذا العرض. “آمل أن تعمل كل الجهات من اجل اطلاق سراحه فورا”.
في 7 آب صدر امر اعتقال اداري لمدة اربعة اشهر ضد الاخرس، وهو من سكان قرية سيلة الظهر التي تقع بين جنين ونابلس. في الامر ورد أنه حسب معلومات استخبارية سرية فان الاخرس هو “عضو بارز في الجهاد الاسلامي، يشارك في اعمال تنظيمية تعرض للخطر أمن المنطقة وهو محرض ويطرح مواقف متطرفة”.
الاخرس الذي نفى ما نسب اليه، بدأ بالاضراب عن الطعام والشراب. في الشهر الماضي جمدت المحكمة العليا اعتقاله بسبب حالته الصحية. ولكنه اعلن بأنه سيواصل الاضراب الى حين الغاء الامر. وفي فيلم قصير تم تصويره في المستشفى اعلن عن استعداده للموت كشهيد اذا لم يتم اطلاق سراحه. منذ 6 ايلول يخضع للعلاج والطاقم الذي يعالجه حذر من أن استمرار الاضراب يمكن أن يعرض حياته للخطر. في الاسبوع الماضي رفضت المحكمة العليا التماس لاطلاق سراح الاخرس على ضوء معارضة الدولة.
