ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم جاكي خوري – مشكوك أن يشعر الجمهور العربي برياحالتغيير ايضا

هآرتسبقلم  جاكي خوري – 31/5/2021

إن مصير حكومة بينيتلبيد لن يكون مرهون بالاحزابالعربية. وهذا الوضع بالتحديد مريح لهذه الاحزاب. والانجازاتالتي يمكنها تحقيقها محدودة، لكنها لن تسارع الى اسقاطالحكومة “.

إن انضمام نفتالي بينيت لكتلة التغيير والموافقة على الوقوف على رأسحكومة تضم فيها عيساوي فريج، بمساعدة تصويت ابتسام مراعنة، اعتبربالنسبة للجمهور العربي خطوة تكتيكية هدفها ابعاد بنيامين نتنياهو عنالحكم. الخطوط الاساسية لهذه الحكومة ليست اكثر من شعارات يمكن لكلطرف منحها التفسير المريح له، وإلا لن تكون هناك أي طريقة لتفسير دعمميرتس والعمل والاعضاء العرب الثلاثة فيهما، لحكومة برئاسة شخص يمينيواضح،مدير عام مجلس يشع السابق، مثلما عرض نفسه في خطابهأمس، التي وزير المالية فيها يعتبر ممثلي الوسط العربي طابور خامس.

على الرغم من الفجوة الايديولوجية العميقة، المفتوحة كما يبدو بينمركبات حكومة التغيير، نجح جميع الشركاء الصهاينة فيها في التوحد مناجل تحييد عائق مشترك، مصيرها لن يكون مرهون بالاحزاب العربية. معسكر بينيتلبيد مضمون له اغلبية يهودية تبلغ 57 عضو كنيست مقابل54 لمعسكر نتنياهو. (مع ممثلبلد، سامي أبو شحادة، الذي سبق واعلنبأنه سيصوت ضد الحكومة). بينيت وساعر لا يجب عليهما الخوف من وصمةالعار هذه.

في القائمة المشتركة لا يذرفون الدموع على ذلك. بالنسبة لها يوجد فيهذا الوضع نوع من الراحة. “حقيقة أننا غير ملزمين بالتصويت مع أو ضد،تخفف الضغط، قال أحد اعضاء الكنيست في القائمة. “تخيلوا وضع فيهالحكومة تبقى أو تسقط بسبب اصواتنا. أو إما سنضطر الى تأييد بينيتوساعر وليبرمان أمام جمهورنا، أو أننا سنعارض وسنكون في نفس الطرفمع سموتريتش وبن غبير“. في هذه الاثناء من الافضل الجلوس على الجدار،وبعد ذلك سنرى.

بالنسبة لراعم، الجلوس على الجدار هو خيار اقل اغراءاً. منصورعباس، الذي اكثر من التحدث عن التأثير من الداخل، يعتبرها حبل النجاةللحزب وبالنسبة له شخصيا. في الشهر الماضي تدهورت مكانته، واذا اكتفىبالامتناع ولم يجذب اصوات فان روح التغيير يمكن أن تكلفه الكرسي. وفقالذلك، في راعم يحافظون على الغموض بالنسبة لموقف الحزب من الحكومةالقادمة.

ايضا اذا لم يصرحوا بذلك علنا فلن يسارع أي حزب من الاحزاب الىاسقاط الحكومة. في الحزبين يدركون أن الذهاب الى انتخابات في الظروفالحالية يعني الانتحار السياسي. خلافا للاحتجاج ضد اعمال العنف فيالمجتمع العربي في 2019 الذي دعم الزعامة السياسية العربية فان احداثالشهر الماضي، الذي برزت فيها الاشارات القومية، اعتبرت تحد لها. وقداضيفت الى ذلك الحرب في غزة، التي فقط زادت الاشمئزاز من صناديقالاقتراع. بسبب ذلك فان حكومة التغيير هي الاحتمال الاقل سوءا بالنسبةللاحزاب العربية.

السؤال الاخير هو ما الذي تستطيع هذه الحكومة أن تقدمه للمجتمعالعربي. صحيح أنه حتى أمس لم يتم تحقيق أي تفاهمات ملموسة مع رؤساءالحكومة المرشحين. قائمة الطلبات التي طرحوها تشمل ميزانيات وتطويروالدفع قدما بخطط هيكلية، الاعتراف بقرى غير معترف بها في النقب، وخطةلمكافحة العنف، وهي قضايا كانت ستعتبر في دولة سليمة أمر مفهوم ضمنا. تحسين آخر ورد في الحسبان وهو تجميد تطبيق قانون كمنتس. مكانة قانونالقومية ظهرت قوية، ومن المشكوك فيه أن تكون هناك موافقة على الغائه أوتعديله. وحتى بالنسبة لقضايا سياسية لا يوجد ما يمكن قوله: هذه سيتمتحويلها الى محمود عباس، الذي سيكون عليه أن يكسر رأسه من اجل حلها.

منذ العام 2015 تمت دعوة المجتمع العربي مرة تلو الاخرى للتصويتمن اجل التغيير. الآن يبدو أن التغيير قد اصبح على الباب، لكنه لا يجلبمعه أي بشرى حقيقية. رياح التغيير ربما ستبعد نتنياهو عن دفة القيادة،لكن من المشكوك فيه أنها ستغير مسار السفينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى