ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم جاكي خوري – في ليالي رمضان الاولى، الجمهور العربي مشوش ، بعد أن تجاوزته التسهيلات في الحجر

هآرتس – بقلم  جاكي خوري  – 26/4/2020

اللوائح الجديدة نشرت بعد بضعة ايام على مصادقة الحكومة على أنه في القرى العربية سيتم اغلاق المحلات التجارية من الساعة السادسة مساء. ومناخ الخروج من الازمة تتم ترجمته الآن الى طوابير طويلة امام محلات الحلويات وحركة نشطة في الشوارع “.

المصادقة على التسهيلات في الحكومة بعد يومين من شهر رمضان زادت بصورة كبيرة التخوفات لدى الجمهور العربي من ضعف الانضباط. خلال الاسبوع صادقت الحكومة على لوائح خاصة لمنع التجمعات في البلدات العربية، ورجال الدين الكبار طلبوا من السكان الصلاة في البيوت. ولكن في يوم الجمعة تمت مشاهدة طوابير طويلة خارج محلات الحلويات وحركة نشطة في الشوارع. هذا رغم أنه حسب لوائح الطواريء التي صودق عليها أول أمس في الحكومة، الحوانيت في البلدات العربية ستغلق الساعة السادسة مساء طوال الشهر، قبل الاستعدادات لوجبة الافطار وحتى الثالثة فجرا.

في محل للحلويات على شارع جانبي في الناصرة انتظر أمس أكثر من عشرة زبائن عجينة القطايف التي ستخرج من الفرن. ولم يرتدوا جميعهم الكمامات. “لا أعرف هل يمكن الجلوس في البيت لشهر آخر”، قال أحمد، احد الزبائن. “من جهة يقولون تسهيلات ومن جهة اخرى يريدون قيود لمدة شهر. هذا غير ممكن”.

رئيس لجنة المتابعة للجمهور العربي، محمد بركة، حذر هذا الصباح مما وصفه “كارثة” اذا لم يلتزم الجمهور بالتعليمات. وحسب قوله، سكان كثيرين توجهوا اليه أمس وقالوا بأنهم شاهدوا تجمعات قرب المحلات التجارية ومحلات الحلويات دون أن تكون السلطات مستعدة لتطبيق القانون. واضاف بأن التداعيات الاقتصادية لفتح المراكز التجارية في الفضاء المفتوح يمكن أن تكون مدمرة للمصالح التجارية في البلدات. لأنه في ساعات المساء السكان سيخرجون الى البلدات المجاورة وسينقلون المشتريات الى هناك. “يجب التزود بجميع المواد الغذائية في نفس البلدات وحسب التعليمات. ونحن نطلب من اصحاب المصالح التجارية عدم استغلال الوضع ورفع الاسعار”.

قرار فرض القيود على البلدات العربية تم دعمه من قبل رؤساء السلطات المحلية الكبيرة مثل الناصرة وأم الفحم ورهط والطيبة. وقد ردوا على الانتقادات التي تقول بأن القرار اتخذ بشكل متسرع وبدون وجود خبراء. “نحن نعرف ألم اصحاب المصالح التجارية، لكن من جهة اخرى، نحن ننشغل بصحة الجمهور. لا يوجد أي مانع من أن يتزود الناس خلال اليوم، ولكن ليس طوال ساعات المساء المبكرة”، قال رئيس بلدية ام الفحم، سمير محاميد.

في المقابل، رئيس بلدية سخنين، د. صفوت أبو ريا، انتقد قرار الحكومة. “هذا قرار غير منطقي وهو خاطيء في اساسه. هذا فقط سيزيد الضغط في ساعات معينة بدلا من نشر الناس على ساعات طويلة”، قال وأضاف “هذا فقط سيزيد ضائقة اصحاب المحلات التجارية الذين لا يعملون أصلا. واضافة الى كل ذلك، ما هو المنطق في الاغلاق في البلدات العربية والفتح لدى اليهود؟ الزبون في المجتمع العربي سيذهب الى الجيران القريبين أو الى المراكز التجارية في البلدات اليهودية”.

عضوة الكنيست ايمان خطيب (القائمة المشتركة) عارضت ايضا اللوائح الخاصة للجمهور العربي وتوجهت الى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الصحة يعقوب ليتسمان حول هذا الامر. “في عيد الفصح لم يتم نشر تعليمات حول اغلاق كامل وطويل لعشرة ايام. وتم السماح للمحتفلين بامكانية كاملة للتزود خلال ساعات النهار والليل، مع الحرص على تعليمات منع التجمع واحتفال أبناء العائلة المصغرة فقط”، كتبت. “لذلك يجدر العمل بصورة مشابهة ايضا فيما يتعلق بشهر رمضان”.

وزير الداخلية آريه درعي أبلغ أمس عضو الكنيست أحمد الطيبي بأنه سينقل الى رئيس الحكومة طلب تقصير ساعات الاغلاق، هذا حسب بيان وزارة الداخلية. في البيان جاء أن وزارة الداخلية ووزارة المالية ستحولان 55 مليون شيكل الى 73 سلطة محلية عربية كرزمة مساعدة في شهر رمضان.

ايضا المنتدى الاقتصادي العربي الذي يشمل خبراء في الاقتصاد، توجه اليوم الى رئيس الحكومة بهذا الشأن. رئيس المنتدى، د. سامي ميعاري، اشار الى أن الامر يتعلق بوسيلة مدمرة قوتها كبيرة وغير متناسبة مع الهدف الذي جاءت لتحققه في هذا الظرف. في المنتدى طلبوا من الجمهور الالتزام بالتعليمات رغم الصعوبة. وطلبوا أن يشارك في كل نقاش وفي كل لجنة حكومية ستناقش ذلك، ممثلون عن الجمهور وخبراء من المجتمع العربي، سواء في المجال الاقتصادي أو المجالات الاخرى ذات العلاقة.

في لجنة الطواريء التابعة للمجتمع العربي قالوا إن التسهيلات نقلت لكل الجمهور رسالة خروج من الازمة – في حين أنه في المجتمع العربي بالذات هذه هي الفترة الاكثر حسما للحفاظ على القواعد. في بداية الاسبوع كانت هناك عشرين قرية عربية اعتبرت نظيفة من الكورونا، لكن قبل نهاية الاسبوع العدد انخفض الى 14 والميل هو ارتفاع في نسبة الاصابة. حتى نهاية الاسبوع عدد المصابين في القرى العربية (بدون المدن المختلطة وأحياء شرقي القدس) يقترب من 800 مصاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى