ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  جاكي خوري –  عباس نال الشرعية وهو مصمم على استغلالها

 هآرتس – بقلم  جاكي خوري – 6/5/2021

” رئيس راعم الذي حظي حتى اللحظة الاخيرة بمغازلات يدرك أنه في كتلة التغيير سيكون تأثيره أقل من تأثيره في حكومة برئاسة نتنياهو. واذا تم تشكيل حكومة بمشاركة راعم فان العرب سيطالبون بانجازات ولن يكتفوا بالمغازلات “.

       إن انتهاء التفويض الذي اعطي لبنيامين نتنياهو جعل مرة اخرى الاحزاب العربية، لا سيما راعم، تحتاج  الى الحسم في مسألة من الذي سيوصون به للرئيس. في جولة المشاورات السابقة كان قرارها أقل اهمية بعد أن قرر حزب أمل جديد عدم التوصية بأي شخص. فعليا أعطى نتنياهو افضلية عددية واضحة. في هذه المرة الوضع مختلف: رئيس حزب يوجد مستقبل، يئير لبيد، بحث عن كل صوت يقربه من التفويض وأمل أن المحادثات الكثيرة التي اجراها مع راعم والقائمة المشتركة ستساعده في ذلك، في الوقت الذي فيه ساعر ايضا سيدعمه من اليمين.

       في القائمة المشتركة ثار في هذه المرة ايضا نقاش حول موضوع التوصية للرئيس. بلد قرر عدم التوصية بأي شخص، وفي حداش ثار نقاش بين عايدة توما سليمان وبين أيمن عودة الذي فحص التوصية بلبيد. في جلسة القائمة التي جرت أمس تم فحص عدة سيناريوهات، والخوف كان أن التوصية بلبيد ستؤدي في نهاية الامر الى حكومة برئاسة نفتالي بينيت.

       في نفس الوقت، ايضا في تاعل مالوا الى التوصية ببينيت. وفي القائمة المشتركة شعروا أن نقل التفويض الى رئيس يوجد مستقبل أعادهم الى بؤرة الاهتمام، حتى لو لفترة محدودة. في نهاية المطاف اعضاء حداش وتاعل أيدوا التوصية بلبيد، والعضو الوحيد في بلد عارض. في القائمة اوضحوا بأنهم مع لبيد، لكنهم غير معنيين بأن يصل صوتهم الى بينيت. وادراك أن التوصية بلبيد ستغير ميزان القوة في اللجنة المنظمة لصالح كتلة التغيير هو الذي حسم الامر في نهاية المطاف.

       في نفس الوقت راعم التي كانت تطمح بحكومة يمينية تعتمد عليها، حظيت بمغازلات حتى اللحظة الاخيرة. قرار سموتريتش، تأييد حكومة برئاسة نتنياهو تعتمد على الحزب، كان سيضع راعم في موقف قوة غير مسبوق. فعليا، هذا الاحتمال تبدد عند انتهاء التفويض. عباس واصل أمس سياسة الضبابية وعرف أنه في كتلة التغيير سيؤثر بدرجة أقل مما سيؤثر في حكومة برئاسة نتنياهو.

       في راعم اوضحوا بأنهم لن يغيروا استراتيجيتهم التي تقول إن الدعم يحتاج الى مقابل. ومثال على ذلك جاء في مقابلة عباس مع راديو “الشمس” التي كشف فيها بأنه في اطار النقاشات حول قانون الانتخاب المباشر طلب الغاء قانون كمنتس وطالب بميزانيات للسلطات العربية. في الليكود لم يوافقوا على طلباته. وحسب قوله، هو اوضح لرجال نتنياهو بأن “قانون الانتخاب المباشر سيضعفنا مثل كل القوائم في الكنيست. لذلك، نحن نريد شيء في المقابل، لكنهم لم يعودوا الينا”.

       عباس اتخذ هذا الموقف ايضا خلال جميع نقاشاته فيما يتعلق بالتوصية للرئيس، الى أن قرر بأنه لن يوصي بأي شخص. خلافا للقائمة المشتركة، عباس يحافظ على علاقة مع بينيت ولا يستبعد تأييد حكومته طالما أنه سيستجيب لطلباته. في راعم يشعرون أنه منذ الانتخابات هم يقفون في مركز الخطاب العام ويحظون بمغازلات من كل اطراف الطيف السياسي. ولقاء بين عضو كنيست عربي وحاخام كبير في الصهيونية الدينية مثل الحاخام دروكمان هو أمر يكسر التابو. ولكنه يسجل لصالحهم فقط في حالة أنه كان ناجح. في الحزب يعترفون أن هذه الخطوة يمكن أن تضر بهم في داخل المجتمع العربي، لكن الامتحان هو في النتائج.

       في راعم يدركون أن كل هدم لبيت في النقب، أو قتل في قرية عربية، وفي كل خطوة يتم اتخاذها ضد السكان العرب أو تسخين في الساحة الفلسطينية، بما في ذلك في القدس، سيعقبه انتقاد لاذع ضدهم. في هذه الاثناء في الحزب يمكنهم الادعاء بأنه لم يتم تشكيل حكومة بعد، لذلك، من السابق لأوانه الحصول على أي نتيجة. ولكن عندما سيتم تشكيل حكومة فان العرب سيبدأون بالمطالبة باجابات. ومن ناحيتهم فان مغازلة اخرى أو ظهور آخر لعباس في الاستوديو لن تكون كافية – إلا اذا كانت هناك نتائج على الارض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى