ترجمات عبرية

هآرتس– بقلم جاكي خوري- القائمة المشتركة تتفكك : “لم تنفكك بعد ولكننا نتصرف بهذه الصورة”

هآرتس– بقلم جاكي خوري  – 26/11/2020

الشرخ في القائمة المشتركة تعمق في الأيام الخيرة إلى درجة التفكك الفعلي. أخبرت حسب الاستطلاعات الحديثة فمن المتوقع ان تفقد 3-5 مقاعد. أساس الخلاف هنالك يكمن في تصريحات رئيس القائمة العربية الموحدة (راعم) منصور عباس في أعقاب مقابلة له مع قناة 20 والتي حذر فيها من أن القائمة من شأنها أن تفقد مبرر وجودها، تعرض عباس إلى نقد شديد من زملائه الذين رؤوا في أقواله دعوة لحله “.

خلال ذلك، في ميرتس يدرسون إمكانية تشكيل “شراكة يهودية عربية”، على خلفية تشكيل قوائم يسار أخرى وفي محاولة إعادة ناخبين تركوا الحزب لصالح ازرق أبيض، أو لصالح القائمة المشتركة. هذه الاحتمالية طرحت في النقاش والذي مضمونة وصل لهآرتس، ولكن معناه الفعلي لم يتوضح. رئيس ميرتس نتسان هوروفيتس قال في النقاش بأن رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة رفض اقتراحه بالتنافس في قائمة واحدة مع الحزب في الانتخابات القادمة.

لقد قال عباس “إذا سارت القائمة المشتركة في الطريق التي يطرحها فكما يبدو أن هنالك احتمالية لأن تستمر في البقاء، وأضاف: إذا كررت القائمة الشتركة نفس الأخطاء وتمسك بتلك المبادئ التي لا تجلب الخير للمجتمع العربي، فإنها ستفقد مبرر وجودها”. في الفترة الأخير يكثر عباس من إجراء مقابلات وبصورة ثابتة، لا يستبعد تعاوناً محتملاً مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. في الليكون يعتقدون أنه بالإمكان تجنيد راعم، من أجل تفكيك المعارضة، ومنع سن تشريع ضد رئيس الحكومة. على خلفية اتفاقات التطبيع مع الدول العربية والأزمة في القائمة المشتركة في الشهر الأخير شخصوا في الليكون تغييراً في أوساط أعضاء الكنيست من راعم، ونتنياهو يستغل ذلك من أجل تعميق الشرخ في القائمة.

مقابلة عباس في القناة 20 عمقت بصورة أكثر هذا الشرخ. في بلد شنوا نقداً لأقواله واختياره إجراء المقابلة مع قناة متماهية مع اليمين. رئيس بلد مطانس شحادة قال بأن عباس يخدم نتنياهو، وأضاف: “انه هل مصادفةً أنه اختار الإعلان عن الانفصال من قناة المستوطنين وقناة نتنياهو؟ صحيح أن منصور كان شريكاً ولكن هذا تغير عندما انتقل للجانب الآخر واقترب من نتنياهو”.

زميلته في الحزب عضوة الكنيست هبة يزبك كتبت في حسابها على تويتر: “القائمة المشتركة تمثل جمهوراً كاملاً اختار برنامجاً سياسياً ومنهجاً سياسياً خاصاً به. من يختار التعاون مع قوى عنصرية وقمعية على حساب البرنامج السياسي هذا فهو الذي يفقد تبريره، ويتخلى عن جمهوره ويسيء استخدام القوة التي أعطوه اياها.

عضوة الكنيست عايدة توما سليمان من حداش ردت هي أيضاً على أقوال عباس “بأنها تشعر بالقليل من الحرج بانه ما زال هنالك من يؤمن بإمكانية أن يحصل من حكومة نتنياهو على شيء ما جيد”. في مقابلة لـ 103 اف ام أضافت توما سليمان: “ما منع نتنياهو من الحصول على الحكومة التي يريدها في الانتخابات الأخيرة هو الزيادة في عدد مقاعد القائمة المشتركة. إذا كان نتنياهو يريد حل القائمة فإنني أفهم ذلك لأننا نهدده، ولكن أن يخرج أحد من داخل البيت ويساعده في ذلك فإن هذا شيء لا يمكن غفرانه”.

عباس أجرى هو أيضاً مقابلة في القناة 103 أف أم وأوضح بأنه غير منسحب من القائمة. “أنا أريد أن أعزز القائمة المشتركة بالطريقة التي أعتقد أنها هي الطريق الصحيحة” قال. وأضاف عباس: “دائماً كنا في جيب اليسار. لقد سرنا، وأوصينا بجانتس مرتين (لتشكيل الحكومة)، وفي نهاية المطاف هو عمل لصالح شعبه وحزبه. أنا أعتقد أن الطريق الصحيح هي أن نقول أننا لسنا في جيب أي كان” حسب أقواله، هنالك مواضيع أجد نفسي فيها في اليمين- مسائل اجتماعية، مسائل الدين والدولة”. عباس سؤل هل سيكون مستعد لدعم نتنياهو وأجاب: “كل اقتراح سيوضع على الطاولة- سنفحصه وبعدها سنقرر”.

لقد علمت “هآرتس” أنه في الأسبوعين الأخيرين بُذلت جهود من جانب عدد من الشخصيات في المجتمع العربي لتهدئة النفوس داخل القائمة المشتركة، ومن ضمنها رئيس لجنة المتابعة للمجتمع العربي في إسرائيل محمد بركة، ورئيس لجنة رؤساء السلطات المحلية العرب مضر يونس، ولكن هذه المحاولات لم تنجح. “القائمة لم تنحل بعد ولكننا نتصرف وكأنها قد حُلت” قال مصدر كبير فيها. الذي عاد وأعلن أنه يستبعد تعاوناً مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى