ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم جاكي خوري – الاصابة في الضفة بارتفاع وفي السلطة يطلبون ، من الاسرة الدوليةالمساعدة في الحصول على اللقاح

هآرتس – بقلم  جاكي خوري – 10/3/2021

حسب تقرير منظمة الصحة العالمية، حدث ارتفاع في الاسبوع الماضي بلغ 38 في المئة في نسبة الاصابة بالكورونا في الضفة الغربية. وارتفاع 61 في المئة في حالات الوفيات. وعلى خلفية تفشي الوباء ازداد انتقاد الجمهور على سياسة توزيع اللقاح من قبل الحكومة الفلسطينية “.

في الايام الاخيرة حصل ارتفاع كبير في الاصابة بالكورونا في الضفة الغربية، والمستشفيات في السلطة ترزح تحت العبء. رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية، قال أمس إنه في معظم مستشفيات الضفة نسبة الاشغال اكثر من 100 في المئة، بما في ذلك غرف العناية المكثفة. الحكومة فرضت الاغلاق في محافظات كثيرة منها رام الله وبيت لحم ونابلس وقلقيلية وجنين، في محاولة لوقف تفشي الوباء.

تقرير لمنظمة الصحة العالمية عن تفشي الوباء في الضفة الغربية صدر في يوم الخميس الماضي يرسم صورة قاسية للوضع. وحسب معطيات المنظمة، حصل ارتفاع 38 في المئة في نسبة الاصابة وارتفاع 61 في المئة في حالات الوفاة قبل اسبوع على نشر الوثيقة.

نسبة المصابين الاعلى سجلت في رام الله (17 في المئة)، بعدها الخليل (14 في المئة)، شرقي القدس (12.3 في المئة)، نابلس (11.7 في المئة)، بيت لحم (10.1 في المئة) وطولكرم (5.3 في المئة). وحسب التقرير فان 93 في المئة من أسرة العناية المكثفة مشغولة الآن. منظمة الصحة العالمية تعزو الموجة الحالية في الضفة الى ظهور سلالات جديدة من وباء الكورونا.

حسب وزارة الصحة الفلسطينية فان 1693 مصاب جديد تم تشخيصهم في اليوم الاخير من بين 7900 فحص أجري في الضفة و13 وفاة. في الوزارة  اشاروا الى أن عدد المرضى الذين يعالجون في حالة خطيرة ارتفع ووصل الى 155 حالة، من بينها 39 حالة مربوطة بأجهزة التنفس الاصطناعي.

محافظ بيت لحم، كامل حميد، قال أمس إن نحو 180 مريض في المحافظة بحاجة الى مساعدة في التنفس بدرجات مختلفة، وجميع غرف العناية المكثفة في المحافظة مشغولة. ومحافظ قلقيلية، رافع رواجبة، قال إنه منذ بداية الشهر تم في المحافظة تشخيص اكثر من 500 مريض، بينهم حوالي 80 في اليوم الاخير، وأن المستشفيات في قلقيلية في حالة اشغال كاملة تقريبا.

“ليس على المرء بذل الجهد من اجل رؤية اعلانات النعي بأرقام مرتفعة في الشبكات الاجتماعية بدون تفصيل سبب الوفاة، بما في ذلك في اوساط الشباب”، قال مصدر كبير في جهاز الصحة الفلسطيني في محادثة مع الصحيفة. وحسب اقوال المصدر فانه اذا كان في الموجة الاولى والموجة الثانية النظرة للوباء كانت وكأنه “أمر عابر” وكان هناك من أملوا في الوصول الى مناعة القطيع، فان الصورة اليوم “اصعب بكثير واكثر خطورة، والاجواء العامة هي أنه لا توجد سيطرة على الجميع”.

انتقادات لسياسة توزيع اللقاح في السلطة

في السلطة الفلسطينية يحتجون على أن 37 ألف جرعة من شركة “فايزر” من برنامج “كوفاكس” لمنظمة الصحة العالمية، لم تصل بعد. ثلث هذه المنحة مخصص لقطاع غزة والباقي لسكان الضفة. محمد اشتية دعا أمس في بداية جلسة الحكومة في رام الله المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية الى تسريع وصول اللقاح الذي وعدت به السلطة، الذي معظمه من روسيا، وايضا الارساليات التي دفعت السلطة ثمنها.

وحسب ادعاء اشتية فان معظم اللقاحات في العالم تتركز الآن في عشر دول غنية، في حين أنهم في الـ 130 دولة لم يحصلوا على اللقاح. وحسب وزيرة الصحة الفلسطينية، مي كيلة، فان المشكلة في توفير اللقاحات لا تنبع من صعوبة لدى السلطة في تمويلها، بل من قدرة التزويد المحدودة للشركات ومنظمة الصحة العالمية. في تقرير وزارة الصحة الفلسطينية الاخير، في 2 آذار، ورد أنهم في الوزارة تسلموا 12 جرعة، منها 2000 جرعة تم تحويلها لقطاع غزة و200 جرعة للعائلة المالكة في الاردن. وفي الوزارة اشاروا الى أنه في الضفة بقي فقط 9800 جرعة تطعيم، تكفي لـ 4800 شخص.

في وزارة الصحة الفلسطينية قالوا إن 90 في المئة من التطعيمات اعطيت للطواقم الطبية ووزراء الحكومة ورجال الامن في مكتب الرئيس الفلسطيني وفي مكتب رئيس الحكومة. ايضا تم تطعيم اعضاء اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف الذين تزيد اعمارهم عن 65 سنة و100 طالب والمنتخب الفلسطيني لكرة القدم الذي كان سيسافر الى الخارج. في السلطة يزداد الانتقاد العام ضد سياسة توزيع اللقاح من قبل وزارة الصحة والحكومة الفلسطينية. وتزداد الاحتجاجات ضد اعتبارات غريبة رجحت القرار. منظمات حقوق الانسان دعت ايضا الى فحص لماذا آلاف كثيرة من المرضى وكبار السن لا ينجحون في الحصول على التطعيم في الضفة.

معلومات وصلت للصحيفة من عدة مصادر فلسطينية واسرائيلية مطلعة على الامر اشارت الى أنهم في السلطة حصلوا حتى الآن على عشرة آلاف جرعة من شركة “سبوتنيك” كهبة من روسيا، نقلوا منها ألف جرعة لقطاع غزة و200 جرعة للاردن. هذه المصادر اشارة الى أن اسرائيل نقلت الى الضفة 4500 جرعة لشركة “موديرنا”، من بين 5 آلاف جرعة صادقت الحكومة على توفيرها للطواقم الطبية في السلطة، اضافة الى 200 جرعة من شركة “فايزر” تم تقديمها كمساعدة انسانية.

اضافة الى ذلك، اتحاد الامارات نقل 20 ألف جرعة من شركة “سبوتنيك” للقطاع. السلطة اشترت ايضا 400 ألف جرعة من شركة “استرا زينكا”، التي يمكن أن تصل في نهاية شهر آذار وحتى شهر حزيران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى