ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  جاكي خوري- اعتقال متظاهرين في الضفة احتجاجا ، على موت النشيط المعارض للسلطة

هآرتس – بقلم  جاكي خوري- 27/6/2021

” عائلة نزار بنات، الذي توفي بعد اعتقاله من قبل السلطة الفلسطينية، اتهمت قائد الامن الوقائي في الخليل بالمسؤولية عن موته. آلاف الاشخاص شاركوا في المظاهرات في نهاية الاسبوع الماضي في رام الله والخليل والحرم في القدس “.

المئات من المتظاهرين في رام الله استأنفوا في مساء يوم أمس الاحتجاج على موت نزار بنات، العضو السابق في فتح والذي انتقد باستمرار قيادة السلطة الفلسطينية. قوات الشرطة الفلسطينية استخدمت الغاز المسيل للدموع من اجل تفريق المتظاهرين، وقد تم اعتقال عدد منهم. المتظاهرون قاموا برفع صور بنات والاعلام الفلسطينية وساروا نحو مباني الحكومة الفلسطينية وهتفوا “الشعب يريد اسقاط النظام”. بنات توفي فجر أول أمس بعد وقت قصير على اعتقاله من قبل السلطة. وحسب اقوال أبناء عائلته فانه تم ضربه ضرب مبرح.

في وقت سابق في اليوم تظاهر الآلاف في الضفة احتجاجا على موت بنات. في مسيرات احتجاج في الخليل وفي رام الله هتف المتظاهرون هتافات تشيد ببنات وتندد بالسلطة الفلسطينية وقوات الامن الفلسطينية. أمس ايضا تظاهروا في ارجاء الضفة ضد السلطة الفلسطينية. 

خلال ذلك، عائلة بنات نشرت في الظهيرة بيان اتهمت فيه قائد الامن الوقائي في الخليل، ماهر أبو الحلاوة، بالمسؤولية المباشرة عن موته. لأنه هو الذي اصدر أمر اعتقاله. ايضا طالبت العائلة باقالة المحافظ في الخليل، جبريل البكري، المسؤول عن الاجهزة الامنية الفلسطينية، وقالت إنه يجب على هذين الشخصين المثول للتحقيق. عائلة بنات طالبت ايضا بالتحقيق مع 27 شخص من رجال الامن، كانوا مشاركين في اعتقاله، وتقديمهم للمحاكمة.

في العائلة لا يتماثلون مع بيان رئيس الحكومة، محمد اشتية، الذي أعلن عن تشكيل لجنة تحقيق رسمية برئاسة وزير العدل الفلسطيني، محمد الشلالدة. والعائلة طالبت بتشكيل لجنة تضم رؤساء العائلات في الخليل وممثلين من جميع الفصائل ومنظمات حقوق انسان. وطلبت أن يتم التحقيق في ظروف الموت بشكل مستقل لأنه لا توجد لهم ثقة باللجنة التي شكلتها الحكومة. 

في العائلة حتى هددوا بالرد بشكل عنيف اذا لم تكن هناك استجابة لطلباتهم. وقد طلبوا من منظمات حقوق الانسان بلورة ملف من اجل تحويله الى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي. لأن السلطة الفلسطينية وقعت على مواثيق دولية حول هذا الامر. وحسب العائلة فان قوات الامن الفلسطينية قامت باقتحام بيت العائلة في الخليل وقاموا بضرب بنات عدة مرات بقضيب من الحديد وتم اعتقاله. وقد قالوا في الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في السلطة بعد تشريح الجثة بأن بنات قد تعرض للضرب على رأسه. 

السلطة الفلسطينية قامت باعتقال بنات، وهو عضو سابق في فتح، عدة مرات في السابق بسبب انتقاده الشديد جدا الذي تعود على نشره في افلام قصيرة في الفيس بوك. فقد اتهم رؤساء السلطة بالفساد والرشوة والاتجار بالمباديء الوطنية مقابل حاجاتهم الشخصية وغناهم والتخلي عن مصالح أبناء شعبهم. وهو لم يوفر أي انتقاد حتى لمحمد دحلان ومؤيديه الذين عدد كبير منهم هم من رجال الامن السابقين. 

بنات كان مرشح لقائمة “الحرية والكرامة”، التي ارادت التنافس في الانتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني، التي كانت ستجرى في 22 أيار، لكنه تم الغاءها من قبل الرئيس محمود عباس.

نشطاء فلسطينيون ينتقدون السلطة الفلسطينية قالوا إن رجال الشرطة يزيدون الضغط عليهم من اجل اسكاتهم، وأن الكثيرين منهم تم اعتقالهم أو استدعاءهم لمحادثات مطولة في الاسابيع الاخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى