ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم تسفي برئيل – من الافضل أن يحضر اردوغان معه علبة راحة عند اللقاء مع بايدن

هآرتسبقلم  تسفي برئيل – 31/5/2021

قضية الافلام التي كشفت علاقة الحكومة التركيا مع المافياستثقل على آمال اردوغان في الوصول الىعهد جديد، الذيسيبدأ عند اللقاء بينه وبين بايدن “.

يوجد لتركيا واسرائيل الآن جبهة مشتركة، بي.دي.اس، التنظيمالفلسطيني الذي يشجع على مقاطعة اسرائيل، لم يعد مقتصرا علىاسرائيل. حتى ضد تركيا، هذه الطريقة تنجح. مشروع قانون جديد تم تمريرهفي الاسبوع الماضي في مجلس شيوخ ولاية كاليفورنيا، يسمح لصناديقالتقاعد الكبيرة في امريكا بعدم الاستثمار في السندات التي تصدرها تركيا. هذه الصناديق التي يبلغ رأس مالها الاجمالي 650 مليار دولار، يمكنهاايضا سحب الاموال التي تم استثمارها في السندات التركية.

مشروع القانون الذي حصل على اغلبية ساحقة بادر اليه اللوبيالارمني ردا على نفي تركيا لابادة الشعب الارمني والمساعدة العسكرية التيقدمتها لاذربيجان في الحرب الاخيرة بينها وبين ارمينيا من اجل السيطرةعلى جيب نغورنو كراباخ. مشروع القانون تمت المصادقة عليه بالضبط عندماكان الرئيس التركي، طيب رجب اردوغان، ينوي تجنيد المزيد من المستثمرينالامريكيين الى الاقتصاد التركي الغارق في ازمة، التي يمكن أن تجعلالشركات الامريكية تعيد فحص سياسة استثمارها في الدولة.

من الجدير الذكر بأنه منذ قرار الرئيس جو بايدن الاعتراف بابادةالشعب الارمني، وبعد ادانة اردوغان الشديدة لهذا القرار، يسود هدوء نسبيفي وسائل الاعلام التركية، ومن جهة الحكومة التركية لا تسمع التهديداتالمعتادة التي اعتاد اردوغان على توجيهها لكل دولة اعترفت بابادة الارمن. في تركيا يفسرون هذا الصمت بادراك اردوغان لوضع العلاقات الهش معالادارة الامريكية الجديدة، ومن الخوف من أن يقوم الاتحاد الاوروبي بفرضعقوبات على تركيا. في محادثة فيديو اجراها اردوغان في يوم الاثنينالماضي مع رؤساء الشركات الكبرى، منهاالامازونوبيبسيوكلوغوسيسكووبوينغوغيرها، قال إناعلان بايدن عن الاحداث التي حدثتفي 1915 يلقي في الواقع عبء آخر على العلاقات بين الدولتين. ولكني آملأن يكون اللقاء الشخصي بيننا، الذي سيعقد في 14 حزيران في قمةالناتو، اشارة انطلاق لعهد جديد“. من يريدعهد جديدلا يمكنه أن يهاجمبايدن في نفس الوقت. في الاسبوع الماضي هبطت في انقرة نائبة وزيرالخارجية الامريكي، فندي شيرمان، من اجل الاعداد للقاء الرئيسين. وقدشمل ملفها الثقيل العبوات الناسفة التي تهدد العلاقات بين الدولتين: شراءتركيا لصواريخ روسية مضادة للطائرات من نوعاس 400″، غزو سورياومحاربة الاكراد، التنقيب عن الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط وقمعحقوق الانسان في تركيا.

اذا حاكمنا حسب تصريحات بايدن في حملته الانتخابية، حيث سمىفي حينه الرئيس التركي بـالديكتاتور، وأوضح بأنه خلافا لترامبهويعرف كيفية التعامل مع اردوغان، يبدو أن بايدن مسلح بالقليل جدا منالتسامح تجاهه. إن تعامله يمكن أن يكون مثابة امتحان لـالعهد الجديد،وليس بالصورة التي يقصدها اردوغان. يكفي اسلوب لي الاذرع الذياستخدمه بايدن مع بنيامين نتنياهو في عمليةحارس الاسوار، وسلوكهالقاسي تجاه ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي ما زال ينتظرمكالمة هاتفية منه، وتصميمه على التوصل الى اتفاق نووي جديد مع ايران،كل ذلك يكفي من اجل استنتاج الاستنتاج المطلوب. اذا كانت تركيا تريدالنجاة من شبكة القيود التي تلتف على ارجلها الاقتصادية فمن الافضل أنيحضر الرئيس التركي معه علبة راحة عند اللقاء مع بايدن في بروكسل.

اردوغان لا يوجد في فترة مد في الساحة الداخلية. استطلاعات الرأيالعام مؤخرا تشير الى انخفاض غير مسبوق في شعبيته وشعبية حزبه،بسبب الازمة الاقتصادية والمعالجة المعيبة لوباء الكورونا. صحيح أنالانتخابات للرئاسة ستجري فقط بعد سنتين، ولكن باعتباره منشغل طوالالسنة في حملة انتخابات، فان اردوغان يحتاج جدا الى اختراقة تعيد لهمكانته في اوساط الجمهور.

ولكن مثل عمل الشيطان، في الاسابيع الاخيرة اندلعت قضية اثارتعاصفة برق ورعد تهدد اردوغان. أحد رؤساء المافيا في تركيا، سادات بكار،الذي يعيش في دبي، نشر في اليوتيوب سبعة افلام فيديو فصل فيها علاقاتالحكومة مع المافيا. وحسب قوله، إبن رئيس الحكومة السابق بنالي يلدريم،وهو من تعيينات اردوغان، قام بفتح خط استيراد للكوكايين من فنزويلا؛ عضوفي البرلمان قام باغتصاب طالبة، التي توفيت بعد ذلك. وبكار اعترف بأنه دفعمبلغ شهري يبلغ 10 آلاف دولار لعضو برلمان آخر. وفقط هو لم يمسشخص واحد وهو اردوغان.

لقد وعد الـ 55 مليون مشاهد له بأنه سيستكمل السلسلة الى 12 فيلم، وفيها سيقدم المزيد من المعلومات عن سلوك الحكومة، لا سيما سلوكوزير الداخلية سليمان سويلو. إن غضب بكار ثار على سويلو بعد أناقتحمت الشرطة منزله في شهر نيسان وقامت بمصادرة وثائق ومعدات. بكاركان زبون ثابت في السجون التركية. في العام 2007 حكم عليه 14 سنةسجن قضى منها سبع سنوات، بتهمة انشاء وادارة منظمة اجرامية، وفيالعام 2008 حكم عليه 10 سنوات سجن بسبب عضويته في تنظيمارغينكون، الذي حسب الاشتباه يتم الزعم بأنه قام باستفزاز النظام بهدفاسقاطه. وقد تبين أن هذه القضية كانت خدعة، وتم اطلاق سراح بكارواصدقاءه بعد بضعة اشهر.

بعد اطلاق سراحه، اصبح بكار نشيط في حزبالعدالة والتنمية،وحتى أنه تمت رؤيته مع اردوغان في حفلات زفاف ومناسبات اجتماعية. اعتقاله لم يزعجه حتى للفوز بجوائز تقدير كرجل اعمال ورجل صدقاتممتاز. اردوغان نفى علاقته مع بكار، ووصف افلامه بـهجوم على تركيا،وحتى أنه قدم الدعم الكامل لوزير الداخلية. ولكن القضية فقط تراكم المزيدمن طبقات الوحل التي ستصعب على دفنها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى