ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  ب. ميخائيل  – يجب تعلم كيفية القضاء على الابرتهايد من جنوب افريقيا

هآرتس – بقلم  ب. ميخائيل  – 5/10/2021

” يجب اعطاء فرصة للحل الذي حطم الابرتهايد في جنوب افريقيا وتطبيقه هنا، فربما يحطم الابرتهايد عندنا، وهو “صوت واحد لكل شخص” .

لقد حان الوقت، يا أبناء العم الواقعين تحت الاحتلال. لا توجد أي فائدة من مواصلة طريقكم الحالية. وكدليل على ذلك هاكم ملخص للاشهر الاولى للحكومة الجديدة.

رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، وعد بسخاء مخادع بأن حكومته لن تقوم بضم مناطق، وأنها ستكتفي “فقط” بمواصلة البناء للمستوطنين، وكأن “استمرار البناء” لا يعتبر استمرار للضم بقضم صغير. الرئيس بايدن اعلن بقلق أن “الظروف لم تنضج بعد لتحقيق حل الدولتين”، وكأنه حقا لم يفهم ما قاله بينيت. 

الاغنام الصامتة التي تجلس في الحكومة تجد نفسها (كما هو متوقع) اجهزة تفريخ وتقوم بابتلاع الضفادع وأكل العشب. كعادة الاغنام في جميع حكومات الوحدة على اجيالها. 

إن عربدة مذابح ارهابيي المستوطنات، الذين يفرغون غرائزهم على الرجال والنساء والاولاد، تزدهر. وكل ذلك بالدعم والتشجيع والتأييد والتجاهل من قبل الجيش والشرطة ونظام الحكم واجهزة القضاء المتلعثمة ووسائل الاعلام غريبة الاطوار. 

بعد كل ذلك، يا أبناء العم الاعزاء، لا يوجد مناص من تغيير القرص. لم تعد هناك “عملية سلمية”، التي لا تؤدي الى أي مكان. ولم تعد هناك “مفاوضات” التي ليس فيها أخذ وعطاء. ولم تعد هناك “عودة الى الطاولة” التي تلفها منذ زمن خيوط العنكبوت. ولم تعد هناك “جدوى أو فائدة” من كل ذلك. 

لقد حان الوقت لرسالة جديدة، رسالة يوجد فيها فقط طلب واحد نقي وواضح ومبرر وهو صوت لكل شخص. حق التصويت الكامل لجميع السكان الذين يوجدون تحت الحذاء الاسرائيلي. شراكة كاملة في انتخاب من يديرون حياتهم وحقوقهم ومستقبلهم، مثل النساء في سويسرا ومثل العبيد في امريكا ومثل السود في جنوب افريقيا.

شعار “صوت واحد لكل شخص” توجد له قوة خاصة. هذه لغة يعرفها العالم ويتذكرها ويحترمها. وربما ستنجح في ايقاظه من سباته وتحطم صمته وتجبره على النظر مباشرة الى اعماق الواقع الذي تسعى اسرائيل الى اخفائه عن اعينه، وهو أن خمسة ملايين شخص يتم سحقهم تحت ديكتاتورية من الصعب تخيل شرها، وحتى حقهم الديمقراطي والاساسي جدا هم محرومون منه. 

“صوت واحد لكل شخص” هو ايضا شعار حطم الابرتهايد في جنوب افريقيا بعد 46 سنة. ومن الجدير أن نعطيه فرصة كي يحطم الابرتهايد في اسرائيل بعد 54 سنة.

هذا لن يحدث بالطبع. لأنه في نهاية المطاف توجد حدود للسذاجة. الكارثة والفزاعة الايرانية ستعمل بصورة مضنية لتنقذنا من خطر العدالة والانسانية. 

ولكن اذا حدث خطأ وجاء مسيح ما الى المنطقة، وفي لحظة رحمة تحقق الحلم، فان الاسرائيليين والفلسطينيين سيستلقون معا على العشب وسيطفون على مياه هادئة. فقط ستكون هناك مشكلة صغيرة تفصل بينهم وهي ماذا سيكون اسم دولتهم المشتركة. فلسطين لن توافق على “اسرائيل” واسرائيل لن توافق على “فلسطين”. وحسب معرفتي بالنفوس العاملة فلا شك أنه في طرفة عين ستشتعل النفوس والمدافع ستدوي بسرعة. محظور حدوث ذلك. لهذا، اقتراحي لحل هذه المسألة هو أن يتم قبل مجيء المسيح. هناك أمر واحد مشترك، حسب رأيي، بين اسرائيل وفلسطين. جغرافيا وتاريخيا وثقافيا ولغويا “بلاد الشام”. جميعنا من ابنائه. لذلك، ليس للدولة المشتركة اسم افضل من “الدولة الشامية”. المواطنون فيها جميعا شاميون.

لقد جاء لبلاد الشام مخلص. 

من يقلقون من أن يكون هناك شيء معيب في اسم “بلاد الشام” فأنا اوصيهم بأن يتعلموا القليل عن هذا المفهوم، أو أن يطلعوا على نظرية جاكلين كهانوف المتوفية، الشامية الفخورة.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى