ترجمات عبرية

 هآرتس – بقلم  ب. ميخائيل  – حكومة التغيير تذكرنا بالاساس بمباي

هآرتس – بقلم  ب. ميخائيل  – 7/7/2021

” على أي حال، الحكومة المنتخبة ستفي بمهمتها وستقوم قريبا بسن القانون الذي سيحرر البلاد أخيرا من عبء نتنياهو. هكذا وعدت ومن اجل ذلك تم انتخابها “.

ليس سارا، لكن اكثر من أي شيء آخر، تذكرنا الحكومة الجديدة برجل البلماخ، موردوخ من “جعبة الاكاذيب” لدان بن اومتس وحاييم حيفر المتوفيان. ولمن هم غير ضليعين في الكتب المقدسة، اليكم القصة باختصار. موردوخ وجماعته خرجوا ليلا للتجديف في بحيرة طبرية وقد أخذوا معهم مصباح. الاصدقاء قالوا لموردوخ: “هل توجد لديك شخصية”. فأجاب: توجد لي شخصية. فقالوا: اذا كانت لك شخصية فقم برمي المصباح في البحيرة. موردوخ أخذ المصباح ورماه في البحيرة. ماذا تقولون الآن؟ سألهم. أجابوه: “لا توجد لك شخصية. لأن كل شخص يمكنه التأثير عليك”.

هكذا ايضا حكومة الموردوخيين. كل واحد يؤثر عليها. محرضون يريدون مسيرة؟ هناك موافقة. سكان الغلاف غاضبون؟ يقصفون غزة. الاصوليون القوميون بطالبون بالغنائم؟ على الفور يصادقون على البناء في المناطق وينظمون عملية سطو اخرى. الشرطة تنقض؟ مجرمو تلال يقومون باعمال الشغب؟ الابرتهايد والتهويد والتخويف والاقصاء تزداد والحكومة لا تعرف ولا ترى ولا تسمع ولا تشم. كل مصباح هي مستعدة لأن تلقيه في البحر، فقط كي يعرف الجميع بأن لها شخصية. 

لكن هذه الحكومة تذكر بحكومات مباي على اجيالها. نواة لوسط يضل طريقه، حوله حزب ديني فقط امور مالية في ذهنه، مفدال ديني – قومي متآمر وحزب روسي قومي متطرف وحزب يمين برجوازي، وحتى نوع من “احدوت هعفودا” يوجد. تمثيل مخلص لنفس الشوفينية الزراعية من مدرسة اسحق تبنكين ويغئال الون (الاول من رؤساء ارض اسرائيل الكاملة والثاني من كبار من ارتكبوا النكبة). بالضبط مباي – معراخ – عمل. بالضبط كل ما اوصلنا الى ما نحن عليه. بالضبط الحركة التي اخترعت “دونم آخر وعنزة اخرى”. وحتى الآن لم تستطع أن تفهم بأنه منذ فترة طويلة حان الوقت لذبح الاغنام المقدسة واعادة الدونمات الخانقة الى اصحابها.

من البداية لم يتم تعليق آمال زائدة على هذه الحكومة. وجوهر تشكيلها كان واحد ووحيد: اقتلاع نتنياهو من الحكم لسنوات طويلة، على أمل أن من هم على شاكلته والمجموعة الصارخة التي تحيط به سيذهبون معه. ولكن حتى ذلك لم تفعله. القانون الذي يمنع المتهم بمخالفات جنائية من أن يكون رئيس حكومة، اختفى. لا يوجد أي شخص يعرف أين يوجد، وهذا بحد ذاته أمر غير مفاجيء بشكل خاص. رئيسا الحكومة يعرفان جيدا أن سن هذا القانون سيؤدي بسهولة الى تفكك حكومتهما. جوقة الخلندات التي تشكل الائتلاف ستتدفق بجموعها الى الليكود من اجل السيطرة عليه وتشكيل حكومة يمين – يمين كالعادة.

ولكن هذه ستكون بدعة: هل حكومة ليكود بدون بيبي حقا ستكون اسوأ من الحكومة الحالية؟ هل يمكن أن تكون افضل؟ لأنه في المواضيع السياسية لا يوجد أي فرق دراماتيكي بينهما. فهما تقودان اسرائيل الى الضياع. هؤلاء من خلال الغباء الاجرامي واولئك من خلال الجبن المستعصي. ولكن، أليس حكومة وثنية تبدو ايضا وكأنها حكومة وثنية هي افضل من حكومة وثنيين مهندمة ومهذبة ومبتسمة ومزيفة؟ ربما الوجه القبيح، الذي يناسب سياسة قبيحة، سينقذ العالم من الصمت الطويل ويقنعه بأن يركلنا ويعيدنا الى الطريق السوي؟ لأنه لا توجد أي احتمالية اخرى للخلاص.

على أي حال، الحكومة المنتخبة ستفي بمهمتها وستقوم قريبا بسن القانون الذي سيحرر البلاد أخيرا من عبء نتنياهو. هكذا وعدت ومن اجل ذلك تم انتخابها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى