ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  ب. ميخائيل  – انتهت صلاحية حكومة المهلة

 هآرتس – بقلم  ب. ميخائيل  – 19/10/2021

” صلاحية حكومة المهلة انتهت. وقد كان يجب على حزب العمل وحزب ميرتس الانسحاب من الحكومة في حالة استمرارها في البناء للمستوطنين. وحتى لو عاد نتنياهو فان هذا سيساعد في اظهار حقيقة هذه الحكومة للعالم بأنها حكومة فاسدة وعنصرية ومخادعة “.

قبل بضعة ايام على اداء حكومة بينيت لليمين، وبسبب اليقين الكئيب بأنه لن ينتج عنها أي شيء جيد، اقترحت استبدال الاسم الذي اعطي لها “حكومة تغيير أو وحدة” بـ “حكومة مهلة”، وقت قصير بين عملية وعملية اخرى، بين بيبي وبيبي آخر (“هآرتس”، 6/6).

منذ فترة، كما هو متوقع، انتهت المهلة. فقد تبخر سحر التهذيب وانتهى سحر الاجواء السعيدة وتبدد وهم التغيير الموعود ايضا، باستثناء قرار “المنشور”. لا يوجد أي شيء جيد جاء من هؤلاء الناشطين. فالشرطة بقيادة وزير غائب – حاضر تفقد ما تبقى من الكوابح، لكنها تتلقى “المزيد من الوسائل”، والجيش بقيادة شخص يحب الفتك يستمر في أن يكون شرطة احتلال وحشية ومنظمة حراس خاصين للمشاغبين، ووزير الدفاع هو مستوطن وامين صندوق لضباطه، ووزير الخارجية يطلق البالونات في القاعات في ارجاء العالم لكنه لا ينجح في قول كلمة “احتلال”، ومن غير الواضح اذا كان وزير العدل قد جاء كي ينقذ جهاز القضاء أم يدفنه، ووزيرة الداخلية شكيد تستمر في هوايتها، وهي استغلال الضعفاء – هناك فتى صغير يقود كل هؤلاء. 

في المناطق المحتلة يستمر احتفال السطو والشر والعنف، حتى القتل والمذابح المنتظمة لفتيان الفظائع تستمر. الضم لم يعد زاحفا، بل اصبح مسرعا. برعاية “البناء” الساذج والذي يطبق القانون الاسرائيلي في كل سم مربع من الاسمنت على اليهود فقط، وحتى ابعاد بيبي الموعود عن الساحة السياسية لم يستكملوه، وهذا ليس بالصدفة.

لا توجد أي جدوى من تقديم شكوى لليبرمان وغانتس وشكيد وساعر. فجميعهم يعتبرون جزءا من معسكر سموتريتش (حتى لو كانوا من الجناح المهذب). وقلوبهم مرتاحة من كل ما سبق لأن هذا ما يريدون أن تكون عليه دولتهم. ايضا لا توجد أي جدوى من تقديم شكوى للبيد. فأمام ناظريه يقف فقط باب المقر في بلفور. وحتى جرافة “دي9” المشهورة من المحكمة العليا لن تحرفه عن هدفه. ولكن يجب علينا تقديم الشكوى لحزب ميرتس وحزب العمل. صمتهما أصبح صمت مخجل. وحضورهم السلبي فقط يمنح “الضوء الاخضر” للحكومة من اجل فعل كل ما يخطر ببالها السموتريتشي. ولكن توجد حدود للتعاون. النزاهة والضمير تقتضي أن يقوم ميرتس والعمل (على الاقل بشكل جزئي) باستغلال كونهم كفة الميزان، وأن يهمسوا في أذن اصدقائهم في السلطة المطلقة وبصورة حازمة وواضحة والقول: بيت واحد آخر، واحد فقط، اذا تم بناءه للمستوطنين، فنحن سنترك الائتلاف. الغاء ترتيب شهادات الحلال للضم والمنكر. الغاء ترتيب حكومة “التغيير” المخادعة. 

“عندها، سيعود بيبي”، سيقول الجميع بقشعريرة. نعم، بالتأكيد ربما هذا ما سيحدث. وماذا في ذلك؟. الحكومة الحالية، يتبين، ليست افضل من سابقتها. الفرق بينهما يكمن فقط في الامور التجميلية، في قناع الوجه الذي يخفي القبح.

نتنياهو على الاقل كان منطقي بما فيه الكفاية كي يكون شخص فاسد وكاذب ومخادع وديماغوجي وعنصري ومحرض ومتطرف قومي ولديه عظمة الجنون، وكل ذلك على رؤوس الاشهاد. بناء على ذلك، النزاهة تقتضي بأن دولة فاسدة وكاذبة ومخادعة وديماغوجية وعنصرية ومحرضة ومتطرفة قومية ولديها جنون العظمة، يجب أن تدار من قبل حكومة ورئيس حكومة يمثلان بأمانة طابع وجهها. لأن الشر، بالضبط مثل العدل، يجب أن يظهر وليس فقط أن يتم عمله.  ايضا سيتم وضع حد لتضليل الناس. ولن يخطر ببال أي شخص الاشتباه بأن الدولة هي دولة متنورة وتحب السلام، أو لا سمح الله، ديمقراطية.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى