ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم ب. ميخائيل – أيمن عودة الى السلطة

هآرتس – بقلم  ب. ميخائيل – 19/2/2020

” الكاب يقول بأنه سيختار وللمرة الاولى القائمة المشتركة، لأن البدائل الاخرى غير مناسبة، بعد أن أيد حزب العمل شطب هبة يزبك . وبعد الاطلاع على برنامج القائمة المشتركة الانتخابي لم أجد فيه ما أختلف معها فيه “.

في الاسبوع الماضي تلقيت مرة اخرى من وزارة الداخلية “بطاقة ناخب”. ولأنني في الحملتين السابقتين لم انجح في انقاذ الوضع، اعتقدت أن الجولة الثالثة تحتاج الى تفكير جديد ومحدث. فكرت وقررت. في 2 آذار سأصوت للقائمة المشتركة.

في انتخابات سابقة لم أفعل ذلك. ولكن في هذه المرة قررت فعل ذلك. لا يوجد للمثقف أي خيار غير التصويت للقائمة المشتركة. الطريقة الاوتوماتيكية والمدهشة التي تبعد فيها جميع الاحزاب القائمة المشتركة، وبذلك تقاطع 20 في المئة من مواطني الدولة، هي عنصرية فظة جدا وخاسرة، الى درجة أنها تفرض واجب اخلاقي وتاريخي للوقوف الى جانب من تمت مقاطعتهم ونبذهم.

نحن اليهود كنا في نفس الوضع، وهذا ليس منذ فترة بعيدة. مشرعو نيرنبرغ ذهبوا في طريق نزع الشرعية: قاموا بسن قانون لحرمان الالمان اليهود من حقهم في التصويت. والاحزاب في اسرائيل تسير في طريق “الامر الواقع”: تقوم مسبقا بالغاء ممثلي الاسرائيليين الفلسطينيين، فقط لأنهم عرب. وفقط لأن هذا ما يريده الجمهور.

كل المبررات متشابهة وفارغة: “إنهم يطمحون الى ابادتنا”، هذا هراء. فالوحيدون الذين يطمحون الى ابادة اسرائيل العقلانية هم اتباع سموتريتش ومساعديهم، الذين يعلنون جهارا عن نية جعل الدولة ثيوقراطية وثنية.

“هم يؤيدون الارهاب”، هذا هراء. الارهاب الوحيد الذي يحصل على الدعم في اسرائيل هو ارهاب الاستيطان، هو ارهاب من يرتكبون المذابح من التلال وارهاب الحصار على غزة.

“هم لا يعترفون باسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية”، هذا صحيح وبحق. “يهودية وديمقراطية”، هذا تناقض. لا يوجد شيء كهذا. و”دولة يهودية”، هو تعبير شامل مثل “خيار بوذي”. هم مع “دولة كل مواطنيها”، اجل، أنا أيضا. الدولة الديمقراطية من مجرد تعريفها هي دولة كل مواطنيها. دولة ديمقراطية ليست “دولة كل مواطنيها” هي مثل بركة ليست بركة كل مياهها. أي، هراء مطلق.

من اجل النزاهة، أنا تصفحت ايضا الاحزاب الاخرى. ازرق ابيض؟ نكتة فاضحة ومتملقة. الليكود؟ مهزلة فاسدة. شاس؟ حريدية وطنية تماما. يهدوت هتوراة؟ نسيت اخلاق الآباء وبقيت فقط مع شوربة العدس. ليبرمان؟ تعافى من العقلانية المؤقتة التي اصابته وعاد ليكون ليبرمان. العمل – غيشر – ميرتس؟ أيدت شطب هبة يزبك ودفعت الى الخارج عيساوي فريج. و”الاجتماعية” التي تتوقف عند الخط الاخضر تثير القشعريرة لدي (فقط بسبب يئير غولان؟ ليس هذه المرة).

من الذي تبقى؟ القائمة المشتركة، التي يترأسها زعيم الحزب الوحيد الذي يشع بالمصداقية. ليس شريرا تعرض لأي اعتقاد. ليس متملقا يحاول خداع الناخبين. ليس فاسدا يريد العمل لبيته. ليس أزعر هائج وليس عنصري مقنع. اجل، ايضا يوجد في القائمة المشتركة انواع من المتعصبين والقوميين. ولكن صوت ابواق وطبول التعصب اليهودي أعلى وتثير الفزع اكثر. وللتأكيد، قرأت بعدسة مكبرة برنامجها الانتخابي ولم أجد فيه عدا عن نصف جملة لي معها مشكلة. وماذا لو حدثت المعجزة العالمية وانتخب ايمن عودة (بسببي) لرئاسة الحكومة. هل سأكون سعيدا؟ بالتأكيد نعم. لأن اليهود هكذا يعلمون في الماضي والحاضر، غير ناجحين حقا في الحفاظ على مملكة مستقلة. في المقابل، تحت قيادة زعيم غير يهودي هم في وضع جيد تماما. لهذا، من المعقول أن بضع ولايات لرئيس حكومة فلسطيني فقط ستفيد في اصلاح سياساتها وتأكيد عقلانيتها التي تم تخريبها تماما في الخمسين سنة من الاحتلال.

لذلك أنا سأصوت للمشتركة، ايضا كتماهي مع المنبوذين. وكذلك لأن هذا هو التصويت الاحتجاجي الاخير الذي تبقى. وايضا على أمل أن ينتج عن ذلك ربما قائمة أكثر تشاركا. “قائمة كل مواطنيها” حقيقية. وهذه ستكون في الحقيقة بداية الخلاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى