ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم ايريس ليعال – قاعدة نتنياهو تعبت منه ، وهو ببساطة لم يعد مجديا بالنسبة لها

هآرتس – بقلم ايريس ليعال – 18/10/2020

معظم مصوتي الليكود يشمئزون من اجواء الحرب الاهلية واصبحوا تعبين من الفوضى. لذلك، تذكيراتريغف وزوهر هي تذكيرات فارغة “.

عروض السيرك المتجول لاعضاء الكنيست من الليكود هو توثيق غير عادي لهذه اللحظة. الانطباع الذي يمكن أن يثور من تصريحاتهم الاخيرة هو أنهم يضرون بسيدهم، كما قال هو نفسه ذات مرة. إنهم يساعدونه أكثر من اللازم. “حادثة عمل”، سمى ذلك يوسي فيرتر. وهذا ايضا ما يعتقده معظم المعارضين لنتنياهو. لسنوات يصر الليكوديين على أن اليسار ببساطة لا يفهمهم. وكل من قال إن العروضات البربرية هي فقدان سيطرة مضر، وكأنه خرج عن اطواره لاثبات ادعاءهم.

فيما يلي ملخص الحبكة: هذا بدأ بالعرض الثأري لميري ريغف في برنامج “واوفيرا وباركو”، الذي فيه طالبت برفع الاهانة عن حزبها بعد أن قال ايال باركوفيتش لميكي زوهر: “أنتم منظمة اجرامية”. ريغف هي امرأة ذات ايماءات عظيمة ودرامية. وبناء على ذلك، هي مزودة بصافرة للكلاب. وصلت الى الاستوديو من اجل الدفع قدما بالتصعيد بالمعنى العام، ونقل رسائل على موجة خاصة. وقد قامت بأمرين نموذجيين، تعلمتهما من السيد بجلاله وعظمته. اولا، تحدثت باسم القاعدة. ولم تساعد باركوفيتش احتجاجاته الضعيفة. وعلى الرغم من أنه عاد وشرح بأنه لم يقصد المصوتين، بل قصد ريغف وزوهر وامثالهما، إلا أنها تمسكت باسلوب نتنياهو الذي يقول: “كل اساءة لي هي اساءة لكم”.

لم يكن لباركوفيتش أي احتمال. وعندما وصلت واخبرته اذا لم يعتذر أمام جميع مصوتي الليكود فانها ستهتم بأن لا يصبح مدرب منتخب اسرائيل لكرة القدم. في حينه كانت قواه خائرة.

كما يبدو هدف ذاتي فاخر، ها هي اثبتت ما قاله باركوفيتش عنهم وتتصرف كأحد افراد العصابة. فعليا، محاولة محسوبة لاعادة مصوتين الى البيت – لا تسمحوا لصرخات الرعب في الاستوديو أن تضللكم. ليس عبثا سمع نتانايشل وهو يقول في تسجيل تم تسريبه: “ميري ريغف تقوم بعمل ممتاز… هي تؤجج الجمهور وهذا ينجح. هذا مثل ما يفعله الشخص المعروف في كرة القدم عندما يقف ويفعل هكذا بيديه للجمهور”. اللعب المهين أسقطته، لكن الصورة من عالم كرة القدم تعمل مثل الحلم في هذه الحالة.

لقد رأى زوهر بأنه من الجيد، في البث الاذاعي هدد المستشار القانوني، أن تسجيلات اخرى له ستنشر اذا لم يقدم استقالته ويلغي لوائح الاتهام ضد نتنياهو. كما يبدو امران مختلفان، فعليا هناك علاقة وثيقة بين الاثنين: ريغف لا تستطيع منع تعيين مدرب وزوهر ليست لديه وسيلة للوصول الى التسجيلات، لكنهما، مثل تصريحات امير اوحانا، يذكرون المصوتين، كل واحد بطريقته، ما هي القوة وكم هذا ممتع.

اذا فحصتم ستكتشفون بالتأكيد أنه ليس هناك حالة معروفة فيها مجموعة قوة تنازلت عن امتيازاتها بارادتها الذاتية: سواء مجموعة كولونيالية أو شباب؛ وسواء بيض أو أثرياء. في عدد لا يحصى من الخدع يحاول اصحاب القوة الحفاظ عليها. فعليا كل الدفاع عن نتنياهو يرتكز على الادعاء بأن النخبة التي لم تسلم بفقدان الحكم تحاول اعادته لنفسها بواسطة تجريم نتنياهو. ريغف وزوهر واوحانا وغيرهم يذكرون الليكوديين بخطاب قوي كم هو ممتع الشعور بالقدرة المطلقة، حتى لو كانت مجرد وهم.

ولكن الامتيازات لا تتلخص فقط بالتمسك بالسلطة. مصوتو الليكود مثل آخرين يريدون العيش في مكان تتم ادارته بشكل جيد. هم يريدون تعليم عال لاولادهم، اماكن عمل كثيرة وفرص مهنية. هم يريدون صحة ويريدون مجتمع ولقاءات. مصوتو الليكود هم اقل حدة بكثير مما يعتقد اليساريون، واكثر استقلالية مما يعتقد نتانايشل. هم يرون نتنياهو في اخفاقاته، والاخطر من ذلك هم يرون جيدا كيف أنه يهتم بنفسه على حسابهم. وباستثناء اشخاص هامشيين، زعران، مثل “لافاميليا”، معظمهم يشمئزون من اجواء الحرب الاهلية واصبحوا متعبين من الفوضى. لذلك، تذكيراتريغف وزوهر هي تذكيرات فارغة. فنتنياهو ببساطة لم يعد مفيدا لهم.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى