ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم اوري مسغاف – يا عملاءه، اغلقوا له الميكروفون

هآرتس – بقلم  اوري مسغاف – 10/9/2020

في الوقت الذي تسجل فيه الكورونا اعلى الارقام في الاصابة يتحدث نتنياهو عن روني ألشيخ وشاي نيتسان. في هذا الوضع من الواجب أن يتم اغلاق الميكروفون أمامه. يكفي تقديم الخد الثاني “.

الآن حتى الشباك اصبح في مرمى الهدف. ايضا هذا الجهاز ورؤساءه تجندوا لحياكة ملفات وافشال واسقاط رئيس الحكومة. فضيحة أم الحيران لم تحرك أي شيء لبنيامين نتنياهو ولمخصييه طوال ثلاث سنوات. بالاجمال، قتل هناك بالمجان مواطن بدوي من الدرجة الثالثة وشرطي لا يذكره أي أحد. والآن، أيها السادة، لدينا انقلاب. “ارغمان اعطى الامر”، صرخ العنوان الرئيسي في الصحيفة العائلية مثل “الخط 300”.

من يدرك هذا الاسلوب كان هذا الامر متوقع بالنسبة له. قبل خمسة ايام غرد العاطل عن العمل المجنون: “آمل أنه سيكون من الواضح للجميع بأن الشباك ووزارة الصحة يقومون باخفاء بيانات الاصابة بالكورونا في مظاهرات اليسار”. ولماذا لم يعد الشباك جميل، الذي يحمي جيدا المتهم وعائلته ويحرص على أن يحرس بشكل كامل خصوصيتهم حتى في اخطر الحالات؟ حتى هذا من السهل تفسيره. أولا، لأن رئيس الجهاز رفض الاستجابة لطلبات نتنياهو، وأن يواصل ويتابع مواطني اسرائيل في ظل الكورونا، وقال إنه لا توجد حاجة الى ذلك. ثانيا، لأن المفتش العام المارق، روني ألشيخ، جاء من الشباك وكل شيء مشروع من اجل احراق النادي.

يجب أن نذكر ونتعلم: كل شيء منسوخ عن امريكا الكبرى. اذا كان دونالد ترامب يهاجم الـ اف.بي.آي ويصفه بأنه جزء من الدولة العميقة، سيأتي ايضا دور الشباك. الاستيراد يشمل ايضا التوازنات. أي غيابها: ليس فقط “خط 300″، بل ايضا “ملف 10.000″، “القنبلة النووية التي اسقطها عميت سيغل” و”فشل حرب يوم الغفران للنيابة العامة والشباك” – كل ذلك صدر من فم رئيس الحكومة. ايضا هذا ليس من شأنه أن يكون مفاجئا، من قبل من ابنه البكر غرد ردا على حركة الاحتجاج: “يوجد هنا حملة منظمة لارباب رؤوس الاموال اليساريين من سفيون، لاسقاط نتنياهو وأن يصعدوا الى الحكم يساري متطرف، مناهض للصهيونية وفوضوي، يؤدي الى نهاية الدولة وحدوث كارثة ثانية”. هم حقا مجانين في كل مكان، في المخبأ المحصن والمغلق في بلفور.

هذه ايام شفق، ايام حسم. هنا يطرح سؤال ما الذي يجب فعله. وليس اقل اهمية من ذلك ما الذي يجب عدم فعله. الجواب، يجب علينا عدم التشوش والتشتت. هذه حرب وجودية، التي اصلا تم الاعلان عنها من قبل المتهم. يجب الكف عن البقاء عملاء واغبياء مقيدين وتطهريين يستحمون في المياه الضحلة لوادي الحاسي ويتحصنون خلف اقنعة لا معنى لها. في الحرب التي لا مناص منها لا يوجد مكان للتظاهر بالجمال وضعف العقل وتبديد الموارد. محبط قليلا واحيانا محبط – لكن كل شيء يمكن أن ينتظر. نتنياهو وابواقه يرددون “اذا لم يكن نتنياهو ألا تستجوبون؟ يجب الاجابة على ذلك بنفس اللغة. اذا كان هذا جاء من نتنياهو، لا نغطيه اعلاميا”. عندما في اليوم الذي يتم فيه احصاء 3400 اصابة جديدة مؤكدة بالكورونا، يأتي في اليوم التالي استسلامه للاصوليين، نتنياهو يتجول في بيت شيمش ويلقي خطاب عن ألشيخ وشاي نيتسان – يجب اغلاق الميكروفون امامه. اذا لم يكن الامر يتعلق بالكورونا – لن نقوم ببثه. سارة نتنياهو لا تستحق مقابلة هاتفية ودية مدتها عشرين دقيقة، لا يوجد سبب لأن يجلس بوعز بسموت في الاستوديو ستة. ما هو مجال خبرته البيبية؟ اذا ليخدم سيده بالمجان. صوت الجيش يجب اسكاته على الاقل في ساعات معينة. الحدود هناك تم اختراقها منذ زمن، من باردوفو وحتى صحافيي كراهية مشهورين مثل عيريت لينور وكوبي اريئيلي.

القناة 13 يجب ازالتها من اللافتة. لقد تخلصوا هناك من ليئور شلاين و”ظهر الأمة”، واقالوا كتاب تحقيقات انتقاديين مثل براك ربيد وعكيفا نوفيك، واييلت حسون تشغل كمحلل في الهيئة المنحازة لها ايريز تدمر الذي تحدث براتب باسم نتنياهو. ايضا لا يوجد تبرير لأن ينشر في “هآرتس” مقالات رأي لنتان ايشل ويونتان اوريخ أو نقد للكتب من قبل غاليت ديستل – اتبريان في الاسبوع الذي فيه تردد بحماس الكذبة المناوبة لبلفور (“150 رجل شرطة اصيبوا بالكورونا في المظاهرات”).

بالاتجاه المعاكس لم يكن هناك في أي يوم سخاء مثل هذا السخاء. الجانب الثاني يشم الضعف ويفهم فقط لغة القوة. يكفي تقديم الخد الثاني.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى