ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم اوري مسغاف – النساء فقط هن من سيقمن بحل مشكلة غزة

هآرتسبقلم  اوري مسغاف – 27/5/2021

إن متخذي القرارات في موضوع الحروب ومن ينفذونها ويحللونهاويقيمونها هم من الرجال. ومشكلة غزة لن يتم حلها إلا اذا تولت النساء قضية اتخاذ القرارات بشأنها “.

شخص يحصي العمليات مثلما يحصي النمل. 13 سنة. الرصاصالمصبوب، عمود السحاب، الجرف الصامد، الحزام الاسود. للعملية التالية اقترح من البداية اسم: باطون مسلح؛ لكن ذلك تم رفضه. لقد اطلقوا عليهااسمحارس الاسوار” (اسوار بلفور؟). هو يعرف كيف سيبدأ وكيف سيستمر وكيف سنتهي. يقوم باحصاء الجرحى والمصابين والاموات عبثا، فيالطرفين. ينظر الى الدمار والخراب، وعدم الجدوى والفائدة. يحدق بعدم ثقة بقادته  والمختصين في الاستوديوهات المتواصلة الذين يشرحون بأنه يجب علينا التحطيم والتفجير والتكسير والتقطيع والردع والقضاء على والتصفية،حتى المرة القادمة.

لا أحد منهم سيقول: أنا لست على ثقة، غير مقتنع، لا اعرف، لا توجدلي أي فكرة، أنا متردد، أنا محبط، لقد اخطأت طوال السنين، كنت احاول شيء مختلف، يجب أن تكون هناك طريقة اخرى.

مقابل حقيقة أنه بعد 15 سنة على الاطلاق من القطاع و13 سنة منالعمليات التي شاهدناها في السابق لم يقم أي شخص ويطرق على الطاولة ويصرخ بأنه قد حان الوقت لاستبدال هذا النموذج. يجب أن يكون هناك سبب عميق واساسي، يتجاوز اليمين واليسار، يتجاوز اليهود والعرب وترهاتالردع والوعي. اقتراح: السبب هو أن القرار، السياسة، الاستراتجي، يحددها رجال. والواقع الذي يأتي في اعقابها يحلله رجال. وفيالغالب نفس هؤلاء الرجال بالمناسبة.

رؤساء اركان ومفتشون عامون وجنرالات يتبادلون الادوار. مرة يصنعون الحرب ومرة يحللونها. مرة يقررون ما الذي سنفعله في مجلسالوزراء المصغر ومرة اخرى يشرحون للكابنت ما الذي يجب عليه فعله. مشكلة غزة لن يتم حلها طالما أنه لا توجد نساء في قمة مكان اتخاذ القراراتالسياسية. يجب عليكم ادخال هذا الامر بشكل جيد في عقولكم.

منذ اقامة الدولة شغل 12 شخص منصب رئيس الحكومة. وفقط لمرة واحدة كانت امرأة شغلت هذا المنصب وهي غولدا مئير. كان لنا 20 وزيردفاع جميعهم من الرجال. 18 وزير للخارجية، من بينهم امرأتان (غولدا مئيروتسيبي لفني). 26 وزير للمالية، لا يوجد من بينهم أي امرأة. اجماليمؤقت. من بين الـ 76 سياسي الذين شغلوا 4 وظائف حكومية كبيرة، كانتهناك ثلاث نساء، اقل بقليل من 4 في المئة. هذا تمثيل قليل، هذا عدم تمثيل،هذا عار.

ولنستمر. كان عندنا عشرة رؤساء، جميعهم من الرجال (الآن للمرةالاولى توجد مرشحة. سبب مناسبتها لهذا المنصب هو أنها فقدت اثنين منابنائها في الجيش). منصب رئيس الكنيست شغله 18 شخص جميعهم منالرجال. أي من بين الـ 104 اسرائيليين منذ اقامة الدولة تولى المناصبالحكومية الستة الكبرى ثلاث نساء فقط، أي اقل من 3 في المئة.

تمثيل اقل من 3 في المئة لنصف السكان. هذا جنون. لا توجد دولةموازية تقترب من هذا الرقم في الديمقراطيات البرلمانية الغربية. هذا حتىيتجاوز قضايا النزاهة، التمييز، الاقصاءالتي هي خطيرة بما فيه الكفايةبحد ذاتها. يجب أن يكون هناك تأثير جوهري لذلك على الطريقة التي تسيرفيها حياتنا. وهذا ليس ضرر جانبي، بل هو ضرر مباشر ومستمر.

هذا الضرر بالتأكيد هو ضرر شديد حقا في المجال الامنيالسياسي، الذي يوجد مكان رئيسي محفوظ فيه لموضوع القوة. مراكمتهاواستخدامها وضبطها، ولا يقل أهمية عن ذلك، البدائل وهي أدوات مثلالدبلوماسية والحوار والتصالح والاستيعاب والتفهم والتعاطف والتخطيط بعيدالمدى. لا حاجة الى الانزلاق نحو الكليشيهات والتعميم والصور النمطية التيتتعلق بالنوع الاجتماعي. ولكن يوجد ايضا ما هو مضحك في تجاهل حقيقةأن جميع هذه العمليات المبجلة يضعها وينفذها ويحللها ويلخصها رجال.

كل ذلك اضافة الى حقيقة أن رئيس الاركان وقائد سلاح الجو ورئيسالاستخبارات العسكرية ورئيس الشباك ورئيس الموساد هم دائما من الرجال. هذا للوهلة الاولى اكثر طبيعية وأقل اثارة للاستغراب،

حتى لو كان ما يزال اشكالي. لأن هؤلاء الرجال يندمجون باستمرار فيالسياسة بعد خلع الزي العسكري (يوآف غالنت وآفي ديختر).

صحيح أنه لا يوجد لنا أي تأثير على تركيبة نخبة القيادة الذكورية فيحماس، إلا أن تغيير طرف واحد من المعادلة يمكنه أن يخترق دائرة الرعب. لايوجد ما نفعله. هذا كما يبدو، ببساطة، كبير على الذكور الاسرائيليين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى