ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم امنون هراري- المخاطرة كبيرة جدا: حزب العمل وحزب ميرتس يجب أن يتوحدا

هآرتس – بقلم  امنون هراري – 3/2/2021

” القائمة التي تم انتخابها في حزب العمل تضم رجال ونساء الكنيست بحاجة اليهم. ولكن من المشكوك فيه أن يكون بالامكان تسويقهم للجمهور كقائمة تختلف جوهريا عن قائمة ميرتس. لذلك، من الافضل، بل ومن الضروري، توحد الحزبين حتى لا يذهب عدد من المقاعد هباء ويستفيد من ذلك نتنياهو  “.

إن نشوة الانتصار الباهر لميراف ميخائيلي في حزب العمل، الى جانب الاجواء الاحتفالية التي رافقت الانتخابات لتشكيل القائمة، رفعت حزب العمل في الاستطلاعات فوق نسبة الحسم. ومعدل التفاؤل في الحزب ازداد. هذا يترجم الى امتناع عن اجراء اتحادات “كبيرة” – مع ميرتس مثلا. ميرتس متفائل بشكل مبالغ فيه منذ بداية الحملة، وهو يرفض بشدة عمليات الاتحاد. هذا التفاؤل المشترك هو وصفة لكارثة، إلا اذا كان اسمك بنيامين نتنياهو. 

إن الخشية من الاتحاد في الطرفين تنبع من افتراض أن مجموع الاجزاء في الكتلة سيقود الى نتيجة افضل من اتحادها. هذه الرؤية تستند الى نتائج الانتخابات الاخيرة التي فيها تنافست القائمتان معا وحصلتا معا على سبعة مقاعد، ثلاثة للعمل وثلاثة لميرتس ومقعد لاورلي ليفي ابكاسيس. الافتراض هو أن التنافس المنفصل كان سيجلب لكل حزب اصوات اكثر. ولكن من غير المؤكد أن هذا هو حقا الوضع. المؤكد هو أنه لو أنها حصلت على نفس عدد الاصوات، فان قيمة ثلاثة مقاعد زائد ثلاثة مقاعد كانت ستساوي صفر، و61 مقعد لنتنياهو.

المعارضة تنبع ايضا من الاستطلاعات المتفائلة، التي فيها الحزبان يجتازان نسبة الحسم. وأحدهما، حزب العمل، يبتعد عن نسبة الحسم. ولكن المسافة بين 4 – 5 مقاعد وبين الاختفاء، يمكن أن تكون 2 – 3 مستطلعين في ذاك الاستطلاع. صحيح أن الامر يتعلق بمستطلعين تم اختيارهم بعناية من قبل خبراء استطلاعات، وتكرار النتائج يثبت أن الامر لا يتعلق بأمر صدفي. ولكن يكفي تحرك صغير جدا للمصوتين من ميرتس الى حزب العمل كي تختفي مقاعد كاملة. 

القائمة التي تم انتخابها في العمل مليئة بالرجال والنساء الذين تحتاج اليهم الكنيست جدا. ولكن من المشكوك فيه الى أي درجة يمكن تسويقها للجمهور على انها تختلف جوهريا عن قائمة ميرتس. التشابه بينهما لا يدلل فقط على المنطق الكامن في الاتحاد، بل ايضا على الصعوبة التي سيواجهها حزب العمل في جذب مصوتي الوسط لحزب ازرق ابيض، حتى لو انسحب بني غانتس من السباق. من الارجح أن مرشحيه سيفضلون افيغدور ليبرمان أو يئير لبيد أو جدعون ساعر وسيبقون حزب العمل في المكان الخطير.

الاسابيع الاخيرة اظهرت ما حدث لشخصيات الكتلة الذين اظهروا تفاؤل مبالغ فيه. بوغي يعلون وعوفر شيلح تنازلا عن مكان مضمون ومخلد في قمة يوجد مستقبل. وفي الوقت الذي أحدهما سبق وأعلن عن نهاية طريقه السياسية، فان الثاني يبحث لنفسه عن المكان الذي كان على اكثر تقدير يمكنه الحصول عليه لدى لبيد، ولكن في قائمة اصغر. رون خولدائي اعتقد أنه يوجد مكان لحزب ثالث في الكتلة فقط لأنه دخل الى الساحة. ايضا هو اصبح يلاحظ أنه قد اخطأ.

الاستطلاعات الحالية التي تتنبأ لكل حزب من الحزبين بعدد يتكون من خانة واحدة من المقاعد، هي السيناريو الاكثر تفاؤلا. من غير الصحيح أن نقوم ببناء خطة عمل حولهم. وستحسن ميخائيلي وهوروفيتس صناعا اذا قاما باعفاء الكتلة من المخاطرة وتوحدا في قائمة مشتركة، التي ستقلل جدا مخاطرة أن تتبخر اصواتهما وتخدم نتنياهو، وتوفر طاقة من الصراع الداخلي في اليسار لصالح التمسك برسالة واضحة، تشبههما في الاصل، من اجل حث الناخبين. 

يومان بقيا على منع هذا الخطر وعلى اغلاق القوائم. التفاؤل مفهوم والخشية من الاتحاد واضحة. ولكن الخطر الخبيث الذي يتمثل بانقراض أحد هذين الحزبين يفوق كل هذه الامور.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى