ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم اسرة التحرير – يا بينيت الازمة هنا منذ الان ..!

بقلم: أسرة التحرير – هآرتس 10/8/2021  

تقرير الحلقة الحكومية في تغييرات المناخ والذي نشر أمس، يقضي  بانه حسب كل سيناريوهات تخفيض الانبعاث الحرار من الان فصاعدا – بما فيها الاكثر تفاؤلا –  فان الانسانية لم يعد يمكنها منع الاحتباس الحرار للكرة الارضية الى مستوى 1.5 درجة مئوية في المتوسط. المستوى الذي تعهد زعماء العالم بمنعه في باريس.

التقرير الهام، الذي كتبه 234 عالم من 66 دولة يقرر بان درجة حرارة العالم ارتفعت منذ الان بـ 1.1 درجة مقارنة بالفترة ما قبل الصناعية. كما يقضي التقرير بانه حتى حسب سيناريو تخفيض الحرارة المصمم والسريع – فان هذا الارتفاع سيتم في العشرين سنة القادمة.

لم يعد يدور الحديث عن الجيل القادم الذي سيعاني من أزمة المناخ بل عن الحاضر. فالعلماء يوضحون بانه لا يزال ممكنا منع مستوى الاحتباس الحرار الاعلى – الذي تعهدت دول العالم الا تصل اليه – درجتين مئويتين. يدور الحديث عن سيناريو رعب، وبموجبه فان موجات الحر، الجفاف والفيضانات ستصل في اوقات متقاربة اكثر “الى شفا احتمال حرج للزراعة والصحة”.  ومع ذلك فانه “دون تخفيض مصمم وسريع في السنوات التسع القادمة، فان هذا الارتفاع سيتم بين 2041 و 2060. في تقرير الحلقة الدولية ورد ان هناك احتمالا عاليا للغاية في أن يكون البشر هم “السبب الاساس” للاحتباس الحراري العالمي، ومنذ الان تقرر انه “بشكل لا لبس فيه، فان التأثير البشري تسبب بالاحتباس الحراري للفضاء، المحيطات واليابسة”. في العام 2019 كان تركيز ثاني اكسيد الكربون في الفضاء أعلى من كل نقطة زمنية في المليوني سنة الاخيرة.

تملي الحقائق العلمية الواضحة خطوتين ضروريتين على كل دولة تريد حياة مواطنيها. الاولى هي الاستعداد. غير أنه رغم أن وتيرة الاحتباس الحراري في اسرائيل تكاد تكون ضعف المتوسط العالمي، لم تبدأ الدولة حتى بالاستعداد للتغييرات المناخية الخطيرة. لا توجد حلول حقيقية لموجات الحر، الفيضانات والحرائق التي من شأنها أن تعصف باسرائيل. وعليه، فانه اذا كان رئيس الوزراء نفتالي بينيت يريد أن يموضع نفسه كزعيم، تمكن من ان يفهم ما هو سلم الاولويات الصحيح، فيجدر فيه حتى قبل اقرار قانون التسويات أن يأمر بتمويل هام في مديرية المناخ اليتيمة في وزارة حماية البيئة.

الخطوة الثانية هي اتخاذ كل الخطوات اللازمة للانتقال فورا الى الطاقات المتجددة وتخفيض الانبعاث الحراري – وذلك منعا لسيناريوهات مناخية اقصى بكثير. اذا كان معدل الطاقة المتجددة في اوروبا يلمس الخمسين في المئة فان اسرائيل المباركة بالشمس يمكنها ايضا ان تدرك هذا الهدف. فبعد عقود طويلة من  اغماض العيون وتجاهل التحذيرات، حان الوقت للعمل.

مركز الناطور للدراسات والابحاث         Facebook 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى