ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم ابراهام بورغ – أيها اليهود، صوتوا للقائمة العربية

هآرتس – بقلم  ابراهام بورغ – 22/3/2021

حتى اذا كان 20 شخص من المثليين في الكنيست واذا كان نصف الكنيست من النساء ونصفها من الرجال فان القليل جدا، هذا اذا حدث، سيتغير في المناطق المريحة  والمناطق غير المريحة الموجودة “.

الانتخابات الحالية هي من أكثر الانتخابات المملة والمهمة التي حدثت هنا في السنوات الاخيرة. مملة لأنه في المدرسة علمونا بأنه كل اربع سنوات توجد انتخابات. ولم يعدنا أي أحد لوضع من الديمقراطية الزائدة، اربع حملات انتخابية في سنتين. والاكثر اهمية من ذلك هو أنه للمرة الاولى وبعد سنوات فان الخارطة السياسية واضحة بدرجة لا مثيل لها.

جزء من اليمين يظهر علامات معارضة لخنق الثعبان من بلفور. منذ 1948 وحتى الآن كان لدينا اربعة زعماء فقط. مناحيم بيغن واسحق شمير واريئيل شارون وبنيامين نتنياهو. وهذا انتهى. لم يعد هناك زعيم واحد للكتلة، بل ثلاثة زعماء على الاقل. في المعسكر المقابل تتغير الطاقة. بعد بضعة اسابيع تم فيها انزال جميع المرشحين الذين ليست لديهم فرصة، بقي فقط بني غانتس ويارون زليخة، اللذان لا يصغيان ولا يفهمان. والآخرون يعرضون مجموعة منتقاة، غير سيئة، من البدائل الدقيقة جدا.

من يعتقد أنه يمكن بشكل ما استبدال نتنياهو من جانبنا، يريد يئير لبيد كبير وقوي، مع عشرين مقعد على الاقل. الى جانب ذلك نجاحه في ترسيخ حزب للطبقة الوسطى يثير الانطباع حقا. والذين فقدوا عقولهم بسبب اختلاط المتدينين والدولة يجدون بيت لهم عند افيغدور ليبرمان العلماني، الشخص البالغ والمسؤول والمجرب الذي خفف كل ألسنة اللهب الاخرى له الى الحد الادنى ونزل الى حضيض النقاش الحاد: متدينون أو رجال دولة. للنسويين/للنسويات هناك أمل جديد في حزب العمل برئاسة ميراف ميخائيلي. حزب الياقة الوردية نجا من التصفية في الوقت الحالي. ميرتس متزين بالارثوذكسية المثلية ومعارضة الاحتلال وهو يتوجه مرة اخرى الى مسؤولية المصوتين الاستراتيجيين كي ينقذوه كالعادة. وهناك ايضا العرب.

ولكن هذا الخير الوفير هو الشر بأفضل حالاته. قطع بيتزا مثلثة لا تتجمع في بيتزا عائلية كاملة. كل مؤيد من مؤيدي الاحزاب المذكورة اعلاه مستعد للقسم بأن موضوعه هو اكثر المواضيع اهمية. النوع الاجتماعي، الاصل، الميل الجنسي والمعتقدات، كلهم يريدون المساواة لانفسهم، وهم يلتزمون باعطاء الاولوية للقطاع ولمصالحهم. فقط مصالحهم. هم لم يكونوا قادرين على التسامي والتوحد والتنافس معا من اجل الفكرة الاكبر منهم: دولة كل مواطنيها، التي تلتزم بالمساواة الحقيقية والجوهرية لجميع الاسرائيليين. جولة الانتخابات العميقة والحقيقية تجري بين الرؤية العلمانية لدولة المواطنين الاسرائيلية وبين متعصبي التفوق اليهودي المستعدين لتقديس أي تمييز واقصاء شريطة أن يتم الحفاظ على تفوقهم القبلي.

اذا كان الامر كذلك، فلمن سنصوت بعد فشل لبيد وميخائيلي وهوروفيتس وايمن عودة في التوحد معا من اجل النضال المدني؟ الجواب بسيط: كل الهويات مهمة، وكل الآلام القطاعية يوجد لها مبرر، لكن لا أحد منهم سيغير جهاز التشغيل في اسرائيل، حتى اذا كان هناك 20 شخص من المثليين في الكنيست واذا كان نصف الكنيست من النساء ونصفها من الرجال (هذا مناسب) فان القليل جدا، هذا اذا حدث، سيتغير في المناطق المريحة  والمناطق غير المريحة الموجودة.

فقط مساواة بين العرب واليهود وانشاء شراكة برلمانية على اساس مدني بدون تمييز، ستحدث تغيير في الحجم. لذلك، كل من يلتزم حقا بالمساواة للجميع يجب عليه التصويت للقائمة المشتركة.

هذا الحزب بعيد عن أن يكون حزب كامل؛ توجد احزاب الاعضاء فيها برلمانيون اكثر اثارة للانطباع وشخصيات معروفة اكثر وافكار افضل. ولكن أي تصويت آخر لن يحدث هزة ارضية، الهزة المهمة لنا جميعا. مساواة كاملة للعرب هي الورقة الرابحة التي في اعقابها سيتم حل كل خيبات الأمل والاقصاء والتمييز.

حتى لو كان هذا الامر غير لطيف بالنسبة لأذن بعض القوميين، يجب القول إن “مستقبل الديمقراطية في اسرائيل يكمن في مستقبل المساواة المدنية الكاملة للاقلية العربية. لذلك، التصويت للقائمة المشتركة هو التصويت الديمقراطي الاكثر اهمية الآن.

اذا كان كل هذا غير مقنع فسأضيف حجة عاطفية لملاحظاتي. اليهودي المرتبط بتراثه التاريخي مجبر على التفكير بهذا الشكل: كيف أردت في السابق، في الشتات، أن يصوت مجتمع الاكثرية غير اليهودية. لقد اردنا أن يصوتوا لصالح احزاب تضمن للاقلية اليهودية الحق في أن يكونوا متساوين، لكن مختلفين. هكذا عندما كنا اقلية، بالاحرى هذا الامر مطلوب عندما نكون أكثرية. التصويت الاكثر يهودية الآن هو التصويت للقائمة العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى