ترجمات عبرية

هآرتس– بقلم أوري بلاو – شركات مرتبطة برومان ابراموفيتش تبرعت لجمعية “إلعاد” بحوالي 100 مليون دولار

هآرتس– بقلم  أوري بلاو – 22/9/2020

” وثائق بنكية سرية قدمت للسلطات في الولايات المتحدة تظهر بأن أحد أباطرة المال الروسي  ابراموفيتش هو صاحب 3 شركات مسجلة في جزر العذراء، والتي تبرعت بسخاء للجمعية العاملة في شرق القدس- ومرتبط بشركة رابعة. رداً على التحقيق الذي ينشر بمشاركة “حراس، مركز الإعلام والديموقراطية” ورد من أبراموفيتش بأنه “متبرع سخي لأهداف مدنية في إسرائيل” .

وثائق بنكية تشير إلى أن شركات مسيطر عليها من قبل رجل الأعمال رومان ابراموفيتش أو مرتبطة به تبرعت بما يقارب ال 350 مليون شيكل للجمعية اليمينية إلعاد، والتي تعمل على تهويد شرق القدس. هذا الكشف يربط ما بين الرأسمالي الكبير الروسي والأربع شركات المسجلة في جزر العذراء البريطانية والتي حتى الآن لم يكن معروفاً من يقف خلفها.

الوثائق البنكية قدمت في إطار التحقيق في التدخل الروسي في انتخابات 2016 لرئاسة الولايات المتحدة. تقارير سرية قُدمت للكونجرس، تسربت لموقع Buzzfeed. وهذا تقاسمها مع جمعية الصحفيين المحققين (ICIJ)وعبرها مع حوالي 400 صحفي من 108 وسائل إعلام في العالم. الشركاء الإسرائيليون لـِ ICIJ هم الكاتب و “حراس، مركز الاتصالات والديموقراطية”.

على الرغم من أن العاد نفسها والتبرعات التي حولت لها ليست مذكورة مطلقاً في هذه الوثائق- فإن تتبع الجهات المشاركة وصل إلى الجمعية الإسرائيلية. تلك التي في السنوات الأخيرة تصنف نفسها بأنها تعمل في الأساس في التعليم والسياحة وبدرجة أقل في الاستيطان. “الاستراتيجية التي تم اختيارها هي استخدام السياحة التراثية” شرح للBBC  شاحر شيلو والذي حتى الـ 2016 كان رئيس لجهاز التسويق في إلعاد، في مقابلة مع وسيلة الاعلام البريطانية (والتي أدارت مع كاتب المقال التحقيق في التبرعات للجمعية) قال شيلو بانه بهذه الطريقة حاولت إلعاد تشكيل وقائع والتأثير على الرأي العام من أجل الدفع قدماً بأهدافها المتمثلة في :”سيادة يهودية على القدس القديمة لأجيال طويلة وإلى أبد الآبدين”.

بشكل عام فإن إلعاد هي أحد الجمعيات الكبيرة والغنية في الدولة والتي لديها قدراً كبيراً من الاملاك. حسب تقاريرها الأخيرة التي قدمت لسلطة الجمعيات، والتي تتناول عام2018 بلغ حجم دورتها المالية حوالي 116 مليون شيكل؛ قيمة العقارات كانت تقارب ربع مليار شيكل، من بينها حوالي 140 مليون شيكل هي “عقارات للاستيطان”. في نفس العام أبلغت إلعاد عن هبات بمبلغ حوالي 84 مليون شيكل والذي نصيب الأسد منها جاء من رابطة أصدقاء الجمعية، الذين يقيمون في نيويورك.ولكن كما هو الحال في كل واحدة من السنوات الأخيرة فإن إلعاد حظيت أيضاً بهبات سخية من 4 شركات مسجلة في جزر العذراء البريطانية. أسماء هذه الشركات، والتي تظهر في تقارير إلعاد ومسجل الجمعيات في إسرائيل عن تبرعاتها في سنوات 2005 إلى 2018، تظهر أيضاً في الوثائق التي تسربت.

يدور الحديث عن شركة Farleigh– والتي منها حصلت إلعاد على تقريبا 176 مليون شيكل، وشركة باسم leiston والتي تبرعت أقل بقليل من 94 مليون شيكل؛ ovington والتي حولت حوالي 65 مليون شيكل وcantleyالتي تبرعت بجوالي 13 مليون شيكل. كل هذه الشركات الأربعة سجلت في الجزر الخضراء في نفس اليوم من سنة 2003 وفي نفس العنوان. سوياً قامت بتحويل مبلغ 348.422.122 شيكل، وهو مبلغ يبلغ حوالي نصف حجم التبرعات للجمعية في هذه السنوات. في 2007 على سبيل المثال حولوا لإلعاد ما يقارب 90% من التبرعات التي تلقتها. فينفس العام استخدمت معظم أموال التبرعات في “مشاريع مختلفة للتطوير والاستيطان في مدينة داوود”.

في الوثائق المسربة يظهر من بين أمور أخرى معلومات عن  altimate benificial owners (المالكين المستفيدين النهائيين)- أصحاب حقوق وبترجمة قانونية- مالية: صاحب السيطرة أو صاحب شركة معينة. حسب الوثائق التي حولتها البعثة الأمريكية لديوتشا بانك لوزارة الخزانة الأمريكية فإن الرأس مالي الروسي هو صاحب 3 من هذه الشركات ovingtonو Farleighو cantley، بالنسبة لشركةleistonفإنه في الوثائق فهو غير مسجل من هم أصحابها ولكن كتب فيها انه حسب عدة مصادر (البنك يقصد كما يبدو وسائل الإعلام) فإن الأمر يتعلق بشركة استثمارات لديها عقود للاعبي كرة قدم وهي خاضعة لسيطرة شخص مقرب من ابراموفيتش.

في سنة 2018 تحول ابراموفيتس صاحب فريق كرة القدم اللندني تشلسي والذي يقدر رأس ماله لحوالي 12- 13 مليار دولار إلى مواطن إسرائيلي. وهي عملية رافقها شراء عدد من الممتلكات العقارية لاثمينة في البلاد. بالرغم من أعماله المنتشرة في شتى أنحاء العالم فإنه يعتبر شخص خاص جداً وإلى محسن سخي بشكل عخاص، مع تبرعات بمئات الملايين من الدولارات لجمعيات يهودية في روسيا، ومساعدة في مساعدة اللاسامية في بريطانية ومساعدات سخية لمستشقى شيبا. هو غير معتاد على إعطاء تصريحات على مواضيع سياسية، وموقفه بالنسبة لعلاقة الفلسطينيين والإسرائيليين غير معروفة، مع ذلك فإن المبالغ الضخمة التي تبرعت بها الشركات المرتبطة به لإلعاد ساعدت في تغيير الواقف في أحد الأماكن المتفجرة في العالم، وكدليل على ذلك: عندما بدأت التبرعات بالتدفق من جزر العذراء، كان عدد المستوطنين في الجمعية في سلوان حوالي 190 وفي الحديقة الوطنية مدينة داوود زارها حوالي 150 شخص في العام. 15 سنة وحوالي 100 مليون دولار بعد ذلك عدد اليهود في سلوان تقريباً تضاعف وعدد الزوار لمواقع إلعاد المختلفة تجاوز نصف المليون.

المتحدث باسم ابراموفيتش قال لـ  BBC: “السيد أبراموفيتش هو مؤيد سخي وملتزم للمجتمع المدني في إسرائيل وبالتجمع اليهودي- في الـ 20 سنة الأخيرة تبرع بأكثر من 500 مليون دولار لجهاز الصحة والتعليم في اسرائيل ولتجمعات يهودية في كل أنحاء العالم”. دورن شفيلمان نائب رئيس إلعاد، قال لـ BBC أن الجمعية تحترم خصوصية المتبرعين لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى