ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – يا لبيد، اذا كنت جديا حقا

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 19/2/2021

في دولة علقت في دوامة لا قعر له من معارك الانتخابات، فان التهكم لم يعد يعرف ما يفعله بنفسه، وهكذا تبين أن الموضوع الذي يتصدر هذه المرة السباق الى صنادق الاقتراع هو المغازلة المفاجئة للمقترعين العرب، ممن عانوا حتى الان من تجاه استعراضي. رأس الحربة كان بالطبع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي مع أزماته الانتخابية والقضائية، الى جانب صورته الجديدة كصانع السلام بين اسرائيل والدول العربية، اجتاز التحول الاسرع في العالم من أبو “العرب يتحركون بالباصات”،  الى “أبو يئير”. من الرجل الذي ادعت حملته مؤخرا فقط بان “العرب يريدون ابادتنا جميعا، نساء، اطفالا ورجالا”، الى الرجل الذي يدعوهم الان الى التصويت له، ويدرج مرشحا مسلما (في مكان غير حقيقي) في قائمته.

نتنياهو ومستشاروه تسكعوا في الماضي مع فكرة فرق تسد لعرب اسرائيل من خلال عناق مدني وتحريض قومي. ومثل كثيرين في اليمين، يريد مصوتيه العرب مجردين من كل سمة قومية وبلا مواقف سياسية.  وهكذا، بالتوازي مع حملة العناق، يواصل التحريض ضد ابتسام مراعنة – منوحين، التي اختيرت لتمثيل “العربية السيئة” كي تبرر تأييده  للكهاني بن غبير.

في اعقاب نتنياهو اندفعت باقي الاحزاب ايضا. النائب ايلي افيدار من حزب اسرائيل بيتنا، الذي مؤخرا فقط حمل علم العنصرية  مع برامج مثل “الترحيل”، يصب الان معنى جديد في الحملة القديمة “فقط ليبرمان يتحدث العربية”، في خطاباته باللغة في قلب سخنين. كما أن يئير لبيد هجر تصريحاته من نوع “زعبيز”، زار الطيبة وفتح الباب، هذه المرة علنا، لاقامة حكومة بدعم القائمة المشتركة.

ان حقيقة أنه كانت كتلة الوسط – اليسار تحتاج انتظار نتنياهو كي تسوغ شراكة سياسية مع مواطني اسرائيل العرب، هي شهادة فقر للمعسكر. وحتى ميرتس، الذي دحر الى الوراء مرشحه العربي الوحيد في صالح جنرال، فهم الان فقط انه يجب تغيير الاتجاه.

ولكن كل هذه المغازلات ستكون عديمة المعنى اذا لم تؤدي الى شراكة حقيقية – شراكة تتضمن مندوبين عرب في الائتلاف وفي الحكومة. دون تعهد صريح من لبيد، رئيس المعسكر حسب الاستطلاعات الحاليىة بادراج مندوبين عرب في حكومته – فلا توجد اي قيمة لهذا العناق الزائف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى