ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – يا غانتس احرص

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 8/10/2021

العلاقات المشحونة بين رئيس الوزراء نفتالي بينيت وبينوزير الدفاع بيني غانتس وصلت هذا الاسبوع الى درك أسفل جديد. وذلك في اعقاب خطاب بينيت في الكنيست والذي كشف فيه عن العملية للعثور على معلومة عن مصير رون اراد. لم يتشاور بينيت مع غانتس قبل الخطاب، وغانتس، في رده على ذلك، حرص على ان يطلق رسالة بان العملية لم تكن ناجحة.

هذا الاحتكاك الدائم بين بينيت وغانتس هو مصدر للقلق، إذ ان الاخير اثبت منذ الان انه لا يمكن التعويل  على صموده في وجه قوة اغراء بنيامين نتنياهو. فقبل سنة وخمسة اشهر فقط ارتبط غانتس – الذي وقف في حينه على رأس معسكر “كله الا بيبي” – باحد ليس سوى نتنياهو، اعتقادا مخطئا من طرفه في أن هذا سينقل اليه الحكم لاحقا. 

وبالفعل، لا يمكن ان نزيل الاشتباه بان غانتس يواصل  التعلق بالاوهام عن رئاسة الوزراء. يخيل ايضا أنه يكن ضغينة لرفاقه في المعسكر، الذين منعوا عنه امكانية قيادة الدولة. هذا على ما يبدو هو السبب في أن التوتر بين غانتس وشركائه  يرافق الائتلاف منذ بدأت الاتصالات بتشكيله. صحيح أنه وصل الى الذروة هذا الاسبوع، ولكن كانت له تعابير اخرى في الفترة الاخيرة. مثال جيد على ذلك هو حقيقة أن غانتس استدعى رئيس الاركان افيف كوخافي وقائد المنطقة الجنوبية اليعيزر طوليدانو لحديث استيضاح في اعقاب حديث مباشر يتواصل بين اللواء وبين المستشارة السياسية لرئيس الوزراء شمريت مئير.

حكومة التغيير مرشحة لمشاكل بسبب طبيعتها الانتقائية.  فالتوترات الايديولوجية بين جناحها اليميني وجناحها اليساري، مثلما هي ايضا الشراكة مع راعم. تضع امامها تحديات غير بسيطة، ومن شأن هذه فقط ان تتفاقم اذا ما كانت مواجهة امنية. غير ان للتوتر مع غانتس يوجد مدماك آخر يخرج عن التوتر الايديولوجي. وزير الدفاع من شأنه ان يغرى لوعد عابث آخر يعرف نتنياهو كيف يصدره كي يحقق مسعاه بكل ثمن. وعليه فمن المهم ان يتمكن اعضاء احزاب الائتلاف،  ولا سيما رئيس الوزراء من العمل مع غانتس بتعاون حقيقي، وبدون مفاجآت زائدة، ومهم بقدر لا يقل ان ينبش غانتس نفسه في الارشيف البيتي ويتذكر حملة الاهانة العلنية التي عرضه لها نتنياهو. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى