ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير  –  يا بينيت، وضع طواريء امامك

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير  – 22/10/2021

بعد عشرة ايام سيفتتح في غلاسكو في اسكتلندا مؤتمر المناخ للامم المتحدة. يدور الحديث عن حدث باهمية عليا: رؤساء وزراء، رؤساء ووزراء من 197 دولة سيجتمعون هناك انطلاقا من الفهم بانهم اذا لم يتوصلوا الى توافقات جديدة تتمكن من تخفيض انبعاث غازات الدفيئة العالمية بـ 45 في المئة في السنوات الثمانية القادمة، فان الانسانية لن تنجح في منع احتباس حراري عالمي ترتفع فيه درجة الحرارة الى اكثر من 1.5 درجة مئوية، والكوارث القاسية التي تترافق مع ذلك. 

بسبب طبيعة ازمة المناخ العامة، مثل أزمة الكورونا، حتى لو اراد السياسيون في السنوات القادمة من كل قلوبهم اتخاذ اعمال راديكالية لمنع احداث بيئية متطرفة من المتوقع أن تحيق بنا فان اعمالهم لن يعود بوسعها ان تمنع موجات الحر الفتاكة، الفيضانات، الاعاصير، الحرائق، الجفاف، الارتفاع في مستوى البحر بل فقط تقليصها بقدر اقل بكثير من ذاك الذي يمكن اليوم.

غير أن في اسرائيل، التي من المتوقع ان تعاني من تداعيات أزمة المناخ بقوة وبسرعة اعلى بكثير من المتوسط العالمي – اسرائيل ارتفعت حرارتها منذ الان بـ 1.4 درجة مئوية منذ 1950، مقابل ارتفاع 1.1 درجة عالميا منذ 1850 – فان حكومة التغيير، التي تعهدت بان تعمل بالنسبة لازمة المناخ بخطوطها الاساسية، لا تزال تتثاءب. فرئيس الوزراء نفتالي بينيت اعلن الاسبوع الماضي فقط بانه سيسافر الى المؤتمر، والمخططات الحرجة للوزيرة تمار زندبرغ ووزارة شؤون البيئة لاقرار قانون مناخ والاعلان عن وضع طواريءمناخي لن يكون ممكنا ان تقر قبل سفرها. والسبب في ذلك هو خلافات مع وزير المالية افيغدور ليبرمان ووزيرة الطاقة كارين الهرار اللذين يعارضان هذه المخططات في صيغتها الحالية، رغم ان كليهما نشرا في الماضي عدة تصريحات عن التزامهما بالتصدي لازمة المناخ. لقد اعلنت عشرات الدول منذ الان عن وضع طواريء وتعهدت بتصفير انبعاثات، ولكن لاسرائيل يوجد وقت، ولم يتقرر بعد اذا كانت ازمة المناخ هي وضع طواريء. اذا لم يكن بينيت يرغب في أن يحرج نفسه على منصة الامم المتحدة، فان عليه أن يأمر وزارتي المالية والطاقة بان تسحبا اعتراضهما، أن تؤيدا الوزيرة زندبرغ وان يقر في جلسة الحكومة القريبة قانون مناخ واعلان عن وضع طواريء مناخ.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى