ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – وزير إخفاء الوجه

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير  – 22/5/2020

لقد كان اختيار وزير الامن الداخلي الوافد، امير اوحنا، بان يلتقي في يومه الاول في المنصب مع نشطاء في الكفاح لابعاد طالبي اللجوء في جنوب تل أبيب اختيارا شعبويا ومستفزا. وفي الشريط الذي نشرته على الفيسبوك النشيطة من أجل ابعاد طالبي اللجوء، شيفي باز، يمكن أن نرى الوزير اوحنا يقول لها: “قبل ان تصرخي، تعالي اضمك”. كما حظي نشطاء آخرون في الكفاح لاجل الابعاد بضم وزاري. وأعطى استثمار اوحنا ثمارا فورية: فقد كتبت باز تقول: “ثمة لحظات ينبغي تخليدها”. رفع ضد باز في السنتين الاخيرتين لائحتا اتهام على رش عناوين على مبان في المدينة، بينها مكاتب الاتحاد الاوروبي في اسرائيل. وحين اختار اوحنا أن يضمها علنا، فانه اختار تأييد من تحرض بلا انقطاع ضد طالبي اللجوء فيما تعمل ظاهرا ضد القانون.

في الزيارة التقى اوحنا ايضا ضباطا كبار في لواء تل ابيب، وقادة في محطة منطقة يفتح. يدير مؤيدو الابعاد ضدهم كفاحا منذ نحو سنتين – منذ تسلم مهام منصبه قائد لواء تل أبيب دافيد بيتان – بدعوى أن الشرطة تغض النظر عن مخالفات طالبي اللجوء. فأي رسالة يطلقها الوزير  المسؤول عن الشرطة حين يعطي اسنادا لمن يدير ضدها كفاحا لا ينقطع؟

مثلما في كفاحه ضد النيابة العامة، هكذا ايضا حيال الشرطة يعمل اوحنا باستفزاز من اللحظة التي دخل فيها الى منصبه. محظور الخطأ والتفكير بان اوحنا يمثل مصالح الضعفاء في وجه الطغيان السلطوي. اوحنا لا يمثل الا مصالح رئيس الوزراء ومصالحه هو نفسه، كمن هو معني بتحقيق ربح سياسي على حساب الاكثر ضعفا.

ان السياسة الحكومية بالنسبة لطالبي اللجوء شوهاء وعديمة الرحمة. وبلغت ذروتها مع الغاء المخطط الذي توصل اليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الداخلية آريه درعي مع مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة، والقاضي باخراج آمن لـ 40 في  المئة من طالبي اللجوء. كان يمكن لهذا أن يكون حلا  مثاليا لطالبي اللجوء ولسكان جنوب تل أبيب على حد سواء. اما قرار اوحنا ان يبدأ ولايته بهذه الزيارة فستدل على أن تعيينه لم يأتِ لحل ضائقة السكان وطالبي اللجوء بل لخلق مشاكل جديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى