ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – نسوهم في البيت

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 11/12/2020

أقرت الحكومة هذا الاسبوع فتح كل المجمعات التجارية في ارجاء البلاد. وقد حصل هذا في اعقاب ضغط وزير  المالية اسرائيل كاتس، وزير الاقتصاد عمير بيرتس ومجموعات ضغط المجمعات والشبكات التجارية الكبرى. ورحب بيرتس وقال ان “فتح المجمعات التجارية، الى جانب الاسواق، يعيد نحو 200 الف عاملة وعامل الى دائرة العمل”.

في هذا الواقع من الصعب عدم التفكير بنحو 200 الف عامل في مجال الثقافة والمناسبات ممن يمكثون في بيوتهم منذ تسعة اشهر، ينتظرون مسارا واضحا وموقفا من جانب الحكومة.

وكان وزير الثقافة، حيلي تروبر وعد بان “يحرص على أن في كل مرحلة فتح، شيء ما من عالم الثقافة يفتح ايضا”. وبالفعل، الى جانب المشروع التجريبي للمجمعات التجارية، عادت الى العمل سبعة متاحف من اصل نحو 220 متحف ومعرض. والان، عندما فتحت كل المجمعات التجارية، ينبغي السؤال لماذا لم تعد كل المتاحف والمعارض الى العمل.

في زيارة تروبر الى مسرح بيت ليسين في الشهر الماضي، استجداه الممثلون العاطلون عن العمل بان يكون مجموعة ضغطهم في الحكومة. واضح أن تروبر يفهم الاهمية القيمية، الاقتصادية وكذا النفسية في عودة عالم الثقافة الى النشاط.

ولكن في هوة فاغرة الفاه بين التفهم للاعمال تخبو الثقافة التي تحتاج الان الى وزير يصرخ ويقاتل من اجلها؛ واحد يطرح حلولا اصيلة يتحدى قرارات حكومية غريبة ويري المختصين في المجال الذي يؤتمن عليه بانه  يكافح ليل نهار. لشدة الاسف، هذا ليس الوضع.

رزمة مساعدة بمبلغ 200 مليون شيكل اتفق حولها تروبر مع كاتس في حزيران بدأت، على حد قول وزارة الثقافة، تنتقل هذا الشهر الى المؤسسات المغلقة. يعد هذا قليلا للغاية، بطيئا للغاية وللكثير من المحافل –متأخرا للغاية.  بينما تنطلق رحلات جوية منتظمة الى الامارات والى دول خضراء والعائدون لا يكونون مطالبين بالحجر، ليس واضحا لماذا لا يمكن عقد العروض في اشغال متدنٍ، في فضاءات مهوية أو في مناطق مفتوحة.

الى أن تنطلق حملة التطعيمات على الدرب، ينبغي العودة والتذكير بان الفن هو مهنة وايضا اساس حيوي في المجتمع الانساني. وفي افضل احواله ينصب مرآة امام الانسان وكذا امام الدولة. يحتمل أن يكون ليس صدفة ان توجد الثقافة في مكان ما في نهاية القائمة عندما تكون الحكومة تخشى النظر في وجهها في المرآة.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى