ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – نتنياهو يعرض : عنف اقتصادي

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 29/10/2020

هدد رئيس الوزراء البديل ورئيس أزرق أبيض بيني غانتس مؤخرا بانه اذا لم تعد ميزانية للعام  2021 حتى نهاية شهر تشرين الاول واذا لم تقر الميزانية حتى الاسبوع الاول من تشرين الثاني- فان ازرق ابيض سيقود اجراءات في الكنيست تؤدي  الى تقديم موعد الانتخابات. ونشر في “يديعوت احرونوت” امس بانه اذا لم يوافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على اجازة الميزانية فان غانتس سيفكر حتى بتأييد النائب موشيه يعلون (يوجد مستقبل – تيلم)  كمرشح لرئاسة الوزراء بشكل مؤقت. وقال غانتس في احاديث لمقربيه “بوغي، انتخابات، حل، تركيب –  كله وارد”. غانتس محق في مطلبه. لا خلاف في ان مصلحة الدولة تفترض الميزانية. هكذا يعتقد افضل اقتصاديي اسرائيل وهكذا يعتقد ايضا محافظ بنك اسرائيل، البروفيسور امير يرون. كما أن القانون يقف الى جانب غانتس وكذا الاتفاقات الائتلافية التي وقع عليها نتنياهو واقرتها الكنيست. وبالفعل، مثلما قال غانتس، اذا لم يجيز نتنياهو ميزانية، فهذه ستكون “جريمة ضد الدولة ومواطنيها”؛ إذ انه لا يوجد اي اعتبار اقتصادي موضوعي في قرار رئيس الوزراء ابقاء اسرائيل بدون ميزانية.

يستخدم نتنياهو ميزانية الدولة كأداة للسيطرة السياسية. يحتجز رئيس  الوزراء دولة كاملة كرهين، يمس بها وبمواطنيها في ذروة وباء عالمي وازمة اقتصادية، وعلى الطريق يحل ادارة وزارة المالية ويعرض للخطر التصنيف الائتماني للدولة – وذلك فقط وحصريا كي يبقي لنفسه محطة خروج للانتخابات قبل التناوب مع غانتس، بهدف خرقه.

يمكن لسلوك نتنياهو أن يكون نموذجا ممتازا للعنف الاقتصادي، وهو موضوع بحث في  الكنيست الاسبوع الماضي.

محظور السماح لنتنياهو مواصلة خداع الجمهور، وكأن الصراع مع أزرق ابيض على الميزانية هو خلاف مهني اقتصادي موضوعي. فلا  توجد اي صلة للاعتبارات التي توجه نتنياهو في هذا الصراع بمصلحة الاقتصاد او بمصلحة الدولة. العكس هو الصحيح: نتنياهو يضحي باقتصاد الدولة فقط وحصريا انطلاقا من التركيز على مصلحته الشخصية.

وحسب نص الاتفاق بين الليكود وازرق ابيض كان يفترض بالميزانية لسنتين ان تجاز حتى نهاية آب. وأعطى اقتراح الحل الوسط من تسفي هاوزر نتنياهو مئة يوم اخرى لتنفيذ الاتفاق، ولكن نتنياهو كعادته يستخف بالاتفاقات. بالنسبة له فان الحكومة والاتفاقات الائتلافية، العقود والوعود هي مجرد اشكال ذكية من الحيل والاحابيل التي تستهدف ابقاءه على كرسي رئيس الوزراء.

ان اصرار بيني غانتس هام. عليه أن يصمد في وجه الضغوط الشديدة، التي ستمارس عليه على اي حال في الايام القادمة. حتى بثمن حل الحكومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى