ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – مشعلو الحرائق يعودون

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 6/6/2021

سيعلن رئيس الكنيست روبين ريفلين في الكنيست بكامل هيئتها غدا بان يئير لبيد أفلح في تشكيل حكومة، وبالتالي فان تنصيب  حكومة التغيير سيتم في اقصى الاحوال يوم الاثنين القادم. ولكن يبدو أن معسكر نتنياهو يحاول ان يتمكن من ان يحرق حتى ذلك الحين، القدس، اسرائيل والشرق الاوسط، ربما على أمل ان تحبط جولة عنف اخرى تنصيبها. هذا هو التفسير  الوحيد لمبادرة مشعلي الحرائق من حزب الصهيونية الدينية، المجالس الاقليمية بنيامين وغوش عصيون، حركات الشبيبة بني عكيفا وارئيل ومنظمة اليمين “ان شئتم”.

كل هؤلاء يسعون لان يجروا مرة اخرى في يوم الخميس القادم “مسيرة الاعلام” في البلدة القديمة في القدس، بحيث تمر هذه المرة عبر باب العامود والحي الاسلامي، رغم أنف الفلسطينيين. ولشدة العجب اقرت شرطة اسرائيل المسيرة، رغم أن يوم القدس مر، واسرائيل بعيدة عن أن تنتعش من حملة حارس الاسوار. فهذه نشبت، ضمن امور امور، في اعقاب المسيرة السابقة في المدينة. “نعود لنسير في شوارع القدس برأس مرفوع مع اعلام اسرائيل”، يعلن المنظمون، كي يوضحوا بانه ينتظرنا هنا عمل استفزازي قومي في بث معاد.

وبالفعل، فان زعيم حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، اعلن منذ يوم امس بان منظمته “اثبتت لاسرائيل بانه يوجد من يحمي المسجد الاقصى، وانه هدف استراتيجي للفلسطينيين”. وعليه فمن الصعب أن نفهم ما الذي يمر في رأس المفتش العام للشرطة كوبي شبتاي وقائد لواء القدس دورون ترجمان، حين يعطيان يدا لمحاولة سافلة لاشعال المدينة في فترة حساسة بهذا القدر. فلا ترجمان وبالتأكيد لا شبتاي يحتاجان الى تذكر بتسلسل الاحداث التي تسببت بالاشتعال في القدس وفي باقي المدن المختلطة، في زمن جولة التصعيد مع حماس.

فقد سبق لشبتاي ان اتهم مباشرة النائب ايتمار بن غبير من الصهيونية الدينية بتهييج الخواطر في البلاد. فقد قال شبتاي الامور بكل بساطة: المسؤول عن هذه الانتفاضة هو ايتمار بن غبير. هذا بدأ مع مظاهرة لاهافا في باب العامود، تواصل في الاستفزاز في الشيخ جراح والان هو يتجول مع نشطاء لاهافا في المدن”.

وعليه، فما الذي يمر في رأسه حين يقر الان للصهيونية الدينية ولباقي منظمات اليمين محاولة اعادة احداث الشهر الاخير؟ لا مجال للتوجه لامير  اوحنا وبنيامين نتنياهو بطلب ان يتصرفا بمسؤولية ويمنعا المسيرة – مفهوم  من تلقاء ذاته انهما عديما المسؤولية  ويتغذيان سياسيا من الاشتعالات الامنية ومن الهياج الداخلي بين اليهود والعرب. حكومة التغيير الحالية  التي تدمج بين يمينيين ويساريين، وبين يهود وعرب، ولدت بالضبط انطلاقا من الاعتراف بهذه الحقيقة الاليمة. وعليه ففي هذه المرحلة كل ما تبقى هو التوجه الى الشرطة بان تتصرف بمسؤولية وان تأخذ اعواد الثقاب والوقود من ايدي مشعلي الحرائق وان تمنع على الاقل المسيرة في الحي الاسلامي.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى