ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – لجنة ثأر الكنيست …!!

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 27/8/2021

غريب أن اعضاء حكومة بينيت لبيد الذين انتخبوا لقيادة اسرائيل كجزء من التغيير السياسي والثقافي الذي وعدوا به، كانوا يحتاجون محكمة العدل العليا كي توضح لهم، مثلما فعلت امس، بان تشكيلة اللجان في الكنيست شوهاء وغير نزيهة، وانه يجب اجراء تغييرات كي يكون توازن افضل بين اعضاء الائتلاف والمعارضة. 

غريب ايضا ان من اخذ بموقفه هو ليس غير رئيس الكنيست، ميكي ليفي، رجل يوجد مستقبل، الحزب الائتلافي المركزي. ثمة في ذلك يشهد على انه أكثر مما ينبغي احداث التغيير، اعضاء الائتلاف يسعون للثأر من المعارضة على سنوات من التنمر.  

كما يذكر، عين الائتلاف اعضاءه في معظم اللجان الاهم، بينما اختفى اعضاء المعارضة بلجان ذات اهمية  ثانوية، في ظل تجاهل فظ للمفتاح المقرر بالنسبة حجم الكتلة. 

في لجنة الكنيست، التي تقرر شكل السلوك في المجلس، يوجد تسعة ممثلين للائتلاف وستة من المعارضة فقط. في لجنة المالية – وهي من الاكثر اهمية ونفوذا –يوجد ممثلان فقط من الليكود من اصل 16 عضوا، رغم أن ممثلي الليكود هم ربع عدد اعضاء المجلس. لقد ابقى الائتلاف في يديه ايضا لجنة الاقتصاد، التي هي بشكل تقليدي في يدي المعارضة. 

في الائتلاف كشفوا ايضا، في ظل الزعرنة السياسية، ما هو رأيهم في مواضيع مثل العلوم، الاستيعاب ومكانة المرأة. ففي لجنة العلوم وضع ثمانية من المعارضة وثلاثة من الائتلاف فقط؛ في لجنة الاستيعاب حصل الليكود على 6  اماكن من اصل 11 عضوا؛ بينما المعارضة ستدير 3 لجان فقط – الرقابة، العلوم ولجنة مكانة المرأة. 

لا خلاف في أنه عندما كان بنيامين نتنياهو وباقي رفاقه في الحكومة داسوا الرسمية بقدم فظة. فقد لوثوا اللعبة السياسية وسمموا آبار الديمقراطية. ولكن محظور ان يكون الرد لهذه الثقافة الفاسدة استمرار الهدم بوسائل اخرى. 

بدلا من انتظار التعليمات من المحكمة كان يجدر برئيس الوزراء نفتاليبينيت وشريكه يئير لبيد أن يوازنا تشكيلات اللجان ويعيدا الاحترام الذي آخذ في النفاد للمجلس التشريعي.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى