ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – لا تنتظروا وزارة التعليم

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير  – 24/5/2021

ان المهمة الاكثر الحاحا لاناس التعليم في ايام ما بعد جولة العنف الاخيرة هي شق الطرق لتقدم الحياة المشتركة في المدارس. لا معنى لان ننتظر من اجل ذلك وزارة التعليم. فعمليا ساهمت وزارة التعليم في انفجار العنف في الايام الاخيرة. فوزراء التعليم المفعمون بالروح القتالية القومية المتطرفة وقيادة مهنية جبانة تعاونت معهم قمعوا في السنوات الاخيرة كل محاولة لتقليص الجهل، الخوف والكراهية بين اليهود والعرب ولو كان قليلا.

ان قرار وزارة التعليم افراغ التعليم للحياة المشتركة من كل معنى اتخذ بشكل واعٍ. الوزراء والموظفون يتبدلون اما السياسة فتبقى. وقد اختار هؤلاء الا يستمعوا لتحذيرات اناس التعليم في المدارس بان الكراهية باتت عنصرا مركزيا في هوية ابناء الشبيبة وعن النقص في الادوات وانعدام الاسناد للتصدي لها. كما ان البحوث والاستطلاعات التي فحصت مواقف التلاميذ وتقارير مراقب الدولة التي حذرت من مال التعليم للحياة المشتركة لم تدفع وزارة التعليم لاصلاح سياستها.

وكان مراقب الدولة السابق يوسف شبيرا قد نشر قبل خمس سنوات تقريرا حادا عن فشل وزارة التعليم في الموضوع. تقرير متابع نشر الاسبوع الماضي تحت مراقب رؤوف على نحو خاص اظهر انه في النقاط المركزية تغير القليل جدا. لم تتقرر سياسة ولم توضع خطة عملياتية؛ والمحاولة لوضع “مقياس عنصرية” في المدارس اوقفت من فوق؛ ولقاءات بين تلاميذ يهود وعرب لا تزال هي الاستثناء. والى هذا ينبغي ان يضاف التقليص في الميزانيات الهزيلة اصلا والتنكر للوعد باصدار نشرة المدير العام الرامية الى ترتيب العناية الجزئية للتعليم للحياة المشتركة ولاعطاء تعبير عن “فكرة شمولية” عن مكافحة العنصرية.  

على هذه الخلفية نوصي بالتعاطي بشك مع تصريحات وزير التعليم يوآف غالنت في صالح “الحياة معا”، او الاشرطة الجديدة التي تنشرها الوزارة بمشاركة معلمين يهود وعرب. حملات علاقات عامة لا يمكنها أن تحل محل التغيير اللازم. فالتغيير الحقيقي يستوجب تحديث المناهم التعليمية (مثلا في التاريخ، في الجغرافيا، في التربية الوطنية، بشكل يعترف بالروايتين المختلفتين لليهود والعرب)؛ جعل تعليم العربية الزامي لليهود؛ تأهيل معلمينبشكل مشترك؛ تشجيع اطر تعليم مشتركة ولقاءات لاوساط سكانية مختلفة.

لقد بدأ الفصل في  المدارس بين اليهود والعرب قبل قيام الدولة وتواصل منذ ذلك الحين. وضع يكون فيه شبان من الفئتين السكانيتين لا يعرفون  الواحد الاخر هو وصفة مؤكدة لاستمرار مظاهر الخوف والكراهية.

على اناس التعليم، من مستوى الادارة وحتى التعليم، من تلاميذ ومعلمين  وكل من يرغب في الحياة ان يجدوا السبل لتخفيض اسوار الفصل.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى