ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – كابوس على المليء

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 22/3/2021

“توجد لنا فرصة لمرة واحدة  لاقامة حكومة يمين على المليء” – هذه هي الرسالة المركزية في الدعاية الانتخابية لبنيامين نتنياهو. حكومة كهذه ستتشكل من الليكود، الاحزاب الحريدية، الصهيونية الدينية ويمينا. تشكيلةينبغي أن تقلق كل مواطن يؤمن بدولة متساوية وديمقراطية.

في كل حكومات نتنياهو حتى الان كانت في الائتلاف احزاب وسط بل ويسار. وسواء كان هذا موشيه كحلون وحزب كلنا الذين منعوا تشريع فقرة التغلب أم كان هؤلاء هما آفي نسنكورن وبيني غانتس اللذين حميا وزارة العدل – فقد منعا خطوات متطرفة وقلصا الضرر المحتمل لنتنياهو واتباعه. حكومة نتنياهو – يعقوب ليتسمان – آريه درعي – نفتالي بينيت – بتسلئيل سموتريتش – ايتمار بن غبير، والذي سيكون الليكود فيها الرمز اليساري، ستكون حكومة كوابيس من شأنها ان تدهور اسرائيل الى الهوة.

حكومة كهذه ستعمل على اقالة المستشار القانوني للحكومة، افيحاي مندلبليت، الذي يستهدفه نتنياهو وعصابته كرئيس المتآمرين ضد نتنياهو وخياط الملفات المحبوكة، على منع التعيين الدائم للنائب العام للدولة، عميت ايسمان، الذي يتخذ عندهم لوني الازرق الابيض، وعلى تعيين مكانهما أناس يتبعون نتنياهو. مع مستشار ونائب عام للدولة كما يسعون يمكنهم ان يحققوا مبادرات لتأجيل او الغاء محاكمة نتنياهو (طالما بقي استقلال السلطة القضائية وقوة محكمة العدل العليا على الغاء القوانين غير الدستورية لن يكون هذا كافيا. وعليه فان حكومة اليمين على المليء ستتطلع الى اضعاف جهاز القضاء، اخصاء حماة الحمى وتشريع فقرة التغلب. وعندها ستتمكن ايضا من ملاحقة طالبي اللجوء، حبسهم بلا قيد زمني وطردهم اكراها الى حيث تشاء. ستتمكن من توسيع البناء في المستوطنات، من شرعنة بؤر استيطانية غير قانونية، غض النظر عن مشاغبات فتيان التلال والعمل على فرض السيادة على المناطق المحتلة، دون منح المواطنة للفلسطينيين الذين يسكنون فيها. بمعنى انها ستحول وضع الاحتلال الى وضع أبرتهايد.

ان القوة السياسية للحريديم وللحريديم القوميين ستعطيهم الفرصة لتعميق العناصر اليهودية على حساب العناصر الديمقراطية في اسرائيل، في ظل المس بحقوق المواطن، ترك الاقليات لمصيرهم، ومثلهم المثليين والنساء والمس بقيمة المساواة، بالتشريع، وبمضامين جهاز التعليم وبالحيز العام (اقصاء النساء مثلا).

ان حكومة  الاحلام اليمينية التي يسوقها نتنياهو لناخبيه هي كابوس لكل ليبرالي، سواء كان علمانيا، تقليديا ام متدينا، ولكل من ليس قوميا متطرفا يؤمن بالتفوق اليهودي. حكومة كهذه ستكون جحيما حقيقيا للعرب، لطالبي اللجوء وللمثليين. محظور ان يحصل هذا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى