ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير- قرار ليبرمان المحير

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير- 30/6/2021

في ظلمة الليل، ومن خلف الظهر، توصل ليبرمان وغانتس الى اتفاق سيؤدي الى القاء مليارات الشواكل في سلة القمامة.

توصل وزير المالية ووزير الدفاع لتفاهمات على اطالة فترة الخدمة الاحتياطية في الجيش، سنة واحدة فقط بعد ان تم تقصيرها وفي تعارض تام مع المستويات المهنية. النتيجة: انتزاع 5 مليارات شيكل من الخزينة وتعميق مستوبات البطالة المموهة في الجيش. 

البروفيسور بن – بنت: لماذا تدار الامور من خلف الظهور.

وقد اتفق بيني غانتس وليبرمان على ان خدمة الاحتياط لا تقل عن 32 شهرا، هذا ما اعلن عنه اول امس احتفاليا في محطة حدشوت 12. لقد وافق غانتس وليبرمان على طلب الجيش ووافقا على الغاء تقصير مدة الخدمة. كما ذكر الناطق باسم الجيش روني دانيال.

وقد كان الاعلان الجديد مفاجئا، لانه في الواقع، فإن الخدمة الاجبارية في الجيش للرجال، سبق ان تم تخفيضه ل 32 شهرا. اعتبار من حزيران 2020. كل شاب ملائم سيتم تجنيده للخدمة الاجبارية لـ 30 شهرا فقط. وهذا وفقا لقانون الخدمة الالزامية والذي تم تعديله في عام 2014.

علاوة على ذلك، وفقا لمسودات قانوت التسويات والتي اعدت في السنوات الاخيرة، والتي وضعت جانبا لغياب الموازنة، كان يجب ان يتم تخفيض فترة الخدمة الالزامية بشهرين اضافيين، حتى 28 شهرا. وهذا يتواءم مع كافة التوصيات للجان المتخصصة والتي اقيمت لبحث هذا الموضوع خلال العقدين الماضيين. والتي اوصت جميعها على تخفيض فترة الخدمة الالزامية ل 24 شهرا فقط.

وعليه، فإن الاتفاق بين ليبرمان وغانتس لم يأت لالغاء التخفيض في فترة الخدمة الالزامية، بل لاطالته ل 32 شهرا بدلا من 30 شهرا. وهناك من يقول بل بدلا من 28 شهرا.

ووفقا للبحث الذي قام به البروفيسور يوسي زعيرا منذ العام 2018: فإن الفائدة الاقتصادية التي ستنجم عن تقصير مدة الخدمة الالزامية ستعادل 0.1 في المئة من الدخل الاجمالي للدولة. ولذلك فإن وزيري المالية والدفاع وافقا وفي الخفاء على الغاء ما يعادل 5 مليارات شيكل من مجمل الدخل القومي الاسرائيلي. بسبب عدم ادماج عشرات الاف الشبان سنويا من سوق العمل.

وكذلك، ووفقا لمعطيات المكتب المركزي للاحصاء، فإن عدد المجندين المحتملين في اسرائيل، اليهود غير المتدينين، من المتوقع ان يرتفع بين سنوات 2020 – 2030 بنسبة 34 في المئة. بمعنى فإن اطالة فترة الخدمة الالزامية سوف تعمق حالة البطالة المخفية في الجيش الاسرائيلي، والتي يصعب عليهم اليوم مواجهتها مع حجم المجندين الحاليين في الجبهات الداخلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى