ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – فلنهديء كوخافي وبرنياع

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 10/12/2021

شرع قادة جهاز الامن في الأيام الأخيرة في حملة تهديد متبجحة ووقحة ضد ايران. وبالاساس برز رئيس الأركان أفيف كوخافي، ورئيس الموساد دافيد برنياع وتنافس الاثنان بينهما من ستكون يده العليا في حملة التبجح. 

الأول كان رئيس الموساد الذي اطلق اعلانا مدحوضا وعديم الأساس: “لايران لن يكون سلاح نووي، لا في السنوات القريبة القادمة، ولا أبدا. هذا تعهدي، تعهد الموساد”. فضلا عن مسألة اذا كان في وسع إسرائيل على الاطلاق ان  تمنع الى ابد الآبدين تحول دولة ما الى دولة نووية، يثور السؤال هل الموساد هو الذي يقرر في الدولة الديمقراطية، السياسة، الأهداف والمرامي، وهل من حق من يرأسه ان يتعهد باسم كل من سيخلفه بعد 3 – 4 سنوات على مدى الأجيال.

واحد من اثنين. إما ان يكون رئيس الموساد لا يريد لتصريحه ان يؤخذ على محمل الجد، وعندها ليس واضحا لماذا اطلقه، او أنه يريد أن يؤخذ  على محمل الجد، وعندها يثور السؤال هل يفهم هو على الاطلاق حدود وظيفته وصلاحياته في الدولة الديمقراطية. 

ولحق به رئيس الأركان كوخافي، الذي تباهى باستعدادات الجيش للهجوم على ايران. “نحن نتذكر ان الحسم يتحقق بواسطة الهجوم. ونحن نعززه بشكل واضح وبمواظبة، وفي السنة الأخيرة بشكل خاص تجاه ايران”. ما الذي فكر كوخافي بانه سيحققه في تصريحه؟ أن يفزع الإيرانيون؟ ان يتخلى الامريكيون؟

 في الوقت الذي ليس واضحا فيه على الاطلاق اذا كان بقدرة إسرائيل أن تهاجم كل منشآت النووي الإيراني وتمنع إعادة بنائها، وعندما يكون البحث هو في هجوم إسرائيلي وليس، كما ينبغي أن يكون، في حرب ايران – إسرائيل التي من شأنها ان تنشب في اعقاب هجوم خطير كهذا، واضح أن جهاز الامن يلعب بالنار.    

الجيش الإسرائيلي والموساد ملزمان بالطبع بالاستعداد لكل سيناريو، ولكن من الأفضل ان يقوما بمهمتهما بصمت، بعيدا عن ابواق التهديد وطبول الحرب. القيادة السياسية ملزمة بان تتدخل فورا، وان تضع حدا لهذه التبجحات، التي مشكوك اذا كان ثمة من يأخذها على محمل الجد في واشنطن، في فيينا او في طهران. على جدول الاعمال توجد مسألة مصيرية وقابلة للتفجر، ولا يمكن تركها لتهجمات لفظية من جنرالات متجحين من شأنها أن تشعل نارا كبرى. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى