ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير– على العليا أن تحمي المواطنين

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 19/3/2021

قضت المحكمة أول أمس بأن الانظمة التي منعت دخول الاسرائيليين – مع قيد 3000 شخص في اليوم – سينتهي مفعولها في منتهى السبت. المحكمة لم “تفتح مطار بن غوريون”، وبالتأكيد لم تعده الى الوضع السائب الذي كان فيه في معظم ايام الكورونا: مفتوح على مصراعيه لوصول الاسرائيليين والسياح بجموعهم من كل العالم، بلا فحوصات، بلا حجر في الفنادق، باكتظاظ وبلا اي رقابة.

كما أنه في قرارها لم تقضي انه لن يكون في المستقبل اي قيد على دخول المواطنين الاسرائيليين بل فقط انه يجب عمل ذلك على اساس الحقائق، بشكل متوازن وغير تعسفي، مثلما كان في الشهرين الاخيرين. لم تتجاهل المحكمة الخطر الذي من شأن سلالات الكورونا ان تتسبب به ولكنها قضت بان الفشل في انفاذ الحجر ليس ذريعة لشطب حق المواطن الاكثر اساسية: الحق في الدخول الى البلاد.

بخلاف الهجمات العابثة عليها، عملت المحكمة في اطار صلاحياتها. فالانظمة يجب أن تلتزم بقيود القانون الاساس: كرامة الانسان وحريته. فهذا يحمي صراحة حق كل مواطن في الدخول الى اسرائيل. صحيح ان هذا ليس حقا مطلقا، ولكن تقييده يجب أن يتم بتوازن. أشارت محكمة العدل العليا الى أن الدولة انتقلت من وضع التسيب الى وضع الاغلاق  شبه التام في اثناء شباط، حين عملت لجنة الاذون، دون تدرج ودون اخطار للمتواجدين في الخارج. وهكذا ترك لمصيرهم عشرات الاف المواطنين، بعضهم بلا تأشيرة اقامة، بلا ترتيبات مبات وبلا امكانية التغيب عن العمل. وعن حق قضت المحكمة بان ليس لذلك سابقة في العالم. حتى الدول التي توجد فيها قيود تفرضها امكانية استيعاب الفنادق (استراليا، نيوزيلندا)، لم تشطب حق الدخول ولم تخضعه لـ “لجنة استثناءات”.

وعندما يضاف الى كل هذا أيضا الضرر الشديد بحق الانتخاب للكنيست، إذ انه في الانتخابات في اسرائيل لا يمكن التصويت من الخارج، فان نقد محكمة العدل العليا كان محقا: الانظمة غير دستورية. مسموح فرض الحجر من خلال غرامات عالية او بوسائل رقمية، ولكن بوابات البلاد يجب أن تكون مفتوحة لمواطنيها.

لقد أثبتت المحكمة بانها تقف بالمرصاد لحماية المواطنين من تنمر الدولة. ولكن بالذات بسبب هذا الدور الحرج في فترة الكورونا، يجدر بمثل هذه القرارات أن تتخذ بوتيرة أسرع، وفقا للاحداث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى