ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – عضة فرنسية

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 28/7/2021

في محيط الوزير بيني غانتس شددوا امس على ان رحلة وزير الدفاع الى فرنسا اليوم، واللقاء المخطط له مع وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، نسق له قبل نحو شهر. وهكذا حاولوا الايضاح بان لا صلة بنشر التحقيق الدولي الذي كشف عن الاستخدام لبرنامج بيغسوس لشركة NSOالإسرائيلية لغرض التجسس الحكومي على عشرات الصحافيين، معارضي النظام، الزعماء والمسؤولين الإداريين في ارجاء العالم. ولكن حتى لو كان هذا صحيحا، معقول الافتراض بان قسما هاما في اللقاء سيعنى بدور NSO في الملاحقة التي زعم ان المغرب سعت ظاهرا لان تجريها للرئيس الفرنسي عمانويل ماكرون. 

يأتي اللقاء بعد مكالمة اجراها ماكرون مع رئيس الوزراء نفتالي بينيت، الأسبوع الماضي وبعد أن أعلنت فرنسا عن فتح تحقيق في الموضوع. لدى الفرنسيين كل الأسباب للمطالبة بشروحات من الحكومة إذ انها تسمح لشركة إسرائيلية بان توفر تكنولوجيا تعمل كسلاح يستخدم للتجسس على رئيس دولة صديقة كفرنسا. إسرائيل لا يمكنها أن تزيل عنها المسؤولية بالضبط مثلما لا يمكنها أن تفعل ذلك عندما  تسلح شركة إسرائيلية حكومات بالبنادق والصواريخ التي توجه ضد مواطنيها. 

إسرائيل ستكون مطالبة بالاجابة على أسئلة قاسية: لماذا لا يوجد رقابة اكثر تشددا على تصدير سلاح الكتروني وكيف يحتمل الا تكون تقيد هوية المشترين وطبيعة الاستخدام الذي يجرى للتكنولوجيا. فما بالك عندما تكون كل صفقة تصدير امني مشروطة باذن صادر عن وزارة الدفاع وحين يكون الكثيرين من عاملي NSO وشركات سايبر هجومية أخرى – قد تأهلوا على ايدي الجيش الإسرائيلي، مع التشديد على خريجي وحدة 8200 ووحدات أخرى في المنظومة التكنولوجية للجيش الإسرائيلي.

النتائج التي تنجم عن التحقيق، والحادثة الدبلوماسية مع فرنسا والتي ليس واضحا بعد كيف ستحل، تستوجب فحصا معمقا وتغييرا للقرص. فكلما تطورت صناعة التكنولوجيا العليا هكذا يشتد الضغط على تصدير تكنولوجيات جديدة، بينها تلك الكفيلة بان تستخدم كسلاح – وبالتوازي ستقل قدرة الحكم على ملاحقة تغييرات فرعية في التكنولوجيات المصدرة. 

ولما كان الموضوع حساسا للغاية، والعلاقات بين عالم التكنولوجيا العليا الإسرائيلي وجهاز الامن والساحة السياسية معقدة جدا، محظور الاكتفاء بتحقيق داخلي ضيق. 

لاجل احداث النظام في هذه المسألة الحساسة على الحكومة أن تأمر بفتح تحقيق خارجي ومستقل، يكشف القصورات وينظم التصدير الأمني، يلجمه، يشدد الشفافية، يحدد قواعد جديدة وينظم الموضوع. 

إن مشاركة الرئيس ماكرون والمس بحليفة لإسرائيل هما الدليل على انه لا يوجد تحكم  بشكل استخدام التكنولوجيا المصدرة ويستوجب  نفض المنظومات.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى