ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – عار شاشا بيتون ..

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 19/11/2021

بقرارها عدم منح جائزة اسرائيل في الرياضيات وعلوم الحاسوب للبروفيسور عوديدغولدرايخ، اوضحت وزيرة التعليم،  يفعت شاشا بيتون بان الحكومة الجديدة لم تجلب أي تغيير في كل ما يتعلق بالجهود عديدة السنين والتي تتقاطع فيها الاحزاب لشطب كل ذكر للاحتلال. فمعارضة العالم من معهد وايزمن  لمؤسسة اكاديمية اقيمت في ارض محتلة هي تذكير بانه يجب اخفاؤها، او على الاقل العقاب عليها لاجل الايضاح للاخرين  حدود المسموح والمحظور. قرار شاشا بيتون يساهم في تثبيت ثقافة كم الافواه التي تجذرت في اسرائيل. من السابق لاوانه ان نعرف اي انجازات، اذا كانت ستكون على الاطلاق من نصيب وزيرة التعليم، لكن هذاالعار بات مسجلا على اسمها منذ الان.

مثل سلفها في المنصب، يوآفغالنت، قررت شاشا بيتون ان تحرم البروفيسور غولدرايخ من جائزة اسرائيل، لانه وقع على عريضة دعت الاتحاد الاوروبي الى عدم التعاون مع جامعة ارئيل. “لا يمكنني أن امنح الجائزة على انجازات اكاديمية، مهما كانت مبهرة، لمن يدعو الى مقاطعة مؤسسة اكاديمية اسرائيلية”، هكذا عللت موقفها امس في ظل التجاهل الظاهر لحقيقة أن أرئيل ليست مؤسسة اكاديمية عادية: فقد اقيمة بالخطيئة وتواصل العمل على هذا النحو، حتى لو كان من الصعب على وزيرة التعليم ان تسمع ذلك. البروفيسور غولدرايخ، الذي يرفض تطبيع جامعة الاحتلال، دفع الثمن.

ومع أن  لجنة الجائزة عادت وقضت بان غولدرايخ جدير بتلقي الجائزة بفضل انجازاته البحثية، اختارت شاشا بيتون تلويث الجائزة لاعتبارات سياسية. ومن ا لان فصاعدا لن ترمز الجائزة الاكثر اعتبارية التي  تمنحها دولة اسرائيل الى التميز العلمي بل الى الولاء للحكم. 

ان شطب شاشا بيتون لتلقي البروفيسور غولدرايخ الجائزة هو مس شديد بمكانة جائزة اسرائيل، وتآكل آخر في حرية التعبير المحفوظ لكل انسان. لقد استعانت وزيرة التعليم لهذا الغرض لقاضيين من المحكمة العليا، نوعم سولدبرغوياعيلفيلنر اللذين قضيا في قرار المحكمة في الالتماس الذي رفع  في قرار غالنت بان الدعوة بوقف التعاون مع ارئيل هي “فعل خطير”، وامتنعا عن القول ان الموقف السياسي غير ذي صلة بجائزة اسرائيل.  لجنة القضاة التي منحن الجائزة لغولدرايخ ستعود وتلتمس الى المحكمة العليا. يمكن الامل في أن هذه المرة ستبدي هيئة القضاة التزاما اكبر لمباديء الديمقراطية.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى