ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم أسرة التحرير – سبع سنوات عجاف

هآرتسبقلم  أسرة التحرير – 8/7/2021

نُصب اسحق هرتسوغ رئيسا، وسيتولى منصبه كالرئيس الـ 11 لدولةاسرائيل. سيحل هرتسوغ في المنصب محل روبين ريفلين، الذي أنهى ولايةمن سبع سنين. كانت هذه سبع سنين عجاف وخطيرة تحت قيادة سائبةلرئيس وزراء منفلت العقال، لم يكف عن مهاجمة أجهزة الدولة وتحريضأجزاء المجتمع الواحد ضد الآخر.

في اثناء ولاية ريفلين فتحت التحقيقات ضد بنيامين نتنياهو، ولاحقا قررالمستشار القانوني للحكومة رفع لائحة اتهام ضده في جرائم الرشوة،التحايل وخيانة الامانة. ومع نهاية ولاية ريفلين بدأت محاكمة نتنياهو. وعلىمدى كل الطريق القضائي كان على ريفلين ان يقف بالمرصاد ليحمي اجهزةالدولة من الهجمات المتكررة لرئيس الوزراء الذي تصرف كآخر المجرمينوتهجم على الشرطة، على من يقف على رأسها، على النيابة العامة، علىالمستشار القانوني للحكومة، على المحكمة وعلى وسائل الاعلام.

وكأن هذا لا يكفي، ففي سبع سنوات ولاية ريفلين جرت خمس حملاتانتخابية، أربع منها في فترة زمنية من نحو سنتين، بعد أن علقت اسرائيلفي طريق سياسي مسدود. ريفلين، الذي بحكم صلاحياته حسب القانونمنح في اثناء ولايته التكليف بتشكيل الحكومة ثماني مرات، كان مطالبا بانيمنحه لمرشح متهم بالجنائي. بقلب ثقيل اختار عمل ذلك.

ريفلين هو ايضا واضع فكرة الحكومة المتكافئة لنتنياهو وبيني غانتس،والمسجلة في الذاكرة الجماهيرية كخدعة انتخابات جماعية دفعت الكثيرينبين الجمهور لان يفقدوا تماما الثقة بالحكومة.

اكثر من كل شي سيذكر ريفلين بفضلخطاب القبائلالذي ألقاه، ووصففيه المجتمع الاسرائيلي كمنقسم الى أربعة قبائل متشابهة في حجمهاالعلمانيين، الحريديم، المتدينين والعربوالذين هم ملزمون بان يجدوا نظاماسياسيا جديدا على اساس فكرة تأسيسية مشتركة. غير أنه في سبع سنواتولايته اخذت سياقات الانشقاق تتسع وتتعمق، واصبح المجتمع الاسرائيليمستقطبا سياسيا، طائفيا، دينيا وقوميا، على شفا حرب اهلية. حاول ريفلينقدر وسعه منع التدهور والتصرف بنزعة رسمية، ولكن القوى التي قاتلضدها استهدفوه كمن يسعى لتقييدهم، ووجهوا سلاح التحريض اليه ايضا.

يتلقى هرتسوغ الى يديه المجتمع الاسرائيلي في احدى لحظات دركهالاسفل، ولكن بفارق هام واحد: نتنياهو ليس في الحكم، والحكومة الجديدةالتي قامت  – حكومة التغيير برئاسة نفتالي بينيت ويئير لبيد والتي تضماحزابا من اليمين ومن اليسار، يهودا وعربا، وضعت لنفسها هدفا رأبالصدوع وترميم الخرائب التي خلفها وراءه نتنياهو. هذه ارضية طيبة لانتغرس فيها بذورالنظام الاسرائيلي الجديدالذي تحدث عنه ريفلين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى